"تايمز": حاملة الطائرات "ستينيس" لم تتأثر بتهديدات "طهران"

ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن حاملة الطائرات الأمريكية "جون سي ستينيس" المرابطة بشمال بحر العرب تابعت مهامها في المنطقة دون تهديد يذكر، على الرغم من التهديدات التي وجهتها إيران لحاملة الطائرات تلك على وجه الخصوص.
وقالت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - إن طاقم حاملة الطائرات الأمريكية قضى ساعات النهار والساعات الأولى من مساء أمس، الأربعاء، في تنظيم انطلاق الطائرات التي تقدم الدعم للقوات الأمريكية الأرضية في أفغانستان وإعادة شحن هذه الطائرات فور عودتها من تنفيذ مهامها، وهو ما يعني أن الأزمة الدبلوماسية بين واشنطن وطهران والتهديدات التى أطلقتها إيران بإغلاق مضيق هرمز والتصدي لحاملة الطائرات الأمريكية لم تؤثر على سير العمل على متنها.
وأوضحت الصحيفة أن أجندة "جون سي ستينيس" شملت العديد من الموضوعات أمس، الأربعاء، تذيلتها التهديدات الإيرانية، حيث اهتم طاقمها بأخبار الطائرات التي حلقت على ارتفاع منخفض لردع مقاتلي حركة طالبان المرابطين بالقرب من دورية إيطالية بولاية فرح الأفغانية، وكذلك المساعدات التى قدمت للقوات البريطانية التي تتعرض للهجوم بولاية هلمند.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن قائد مجموعة الإغارة الجوية على متن حاملة الطائرات الأمريكية أدميرال كريج فالر قوله: "مارسنا عملنا على النحو المعتاد، ولم نتعرض لأي ارتباك سوى في الساعات المتأخرة من نهار الأربعاء عندما ورد للضباط والبحارة رسائل بالبريد الإلكتروني من أقاربهم وذويهم في الولايات المتحدة والذين تابعوا التهديدات الإيرانية التى أشارت لحاملة الطائرات التى تحمل ذويهم في المياه الدولية".
ولفتت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية إلى التهديد الذي أطلقته طهران على لسان قائد الجيش الإيراني عطاء الله صالحي أمس الأول، الثلاثاء، بأن "القطعة البحرية الأمريكية التي مرت لتوها من مضيق هرمز إلى خليج عمان لن تعود مجددا للخليج العربي"، موضحة أن الإشارة في هذا التصريح لا يمكن فهمها على نحو خاطئ وأن المقصود بها حاملة الطائرات "جون سي ستينيس".
وقالت الصحيفة إن أجهزة المراقبة (رادار) على حاملة الطائرات الأمريكية ترصد مساحات شاسعة حولها تصل إلى الساحل الإيراني ذاته، مشيرة إلى أن ما التقطته أجهزة الرادار أمس، الأربعاء، قد أوضح أن المسافة التي تفصل بين مجموعات السفن الإيرانية - التي أنهت لتوها تدريبات بحرية واسعة - و"جون سي ستينيس" كبيرة، وأن جميع القطع البحرية بالمنطقة انشغلت بآداء مهامها دون الالتفات لسفن الطرف الآخر أو العمل على إعاقة مهامها.
وعلى الرغم مما تسببت فيه التهديدات الإيرانية من ارتفاع لأسعار النفط، إلا أن شيئا على أرض الواقع لم يتغير، وذلك وفقا للصحيفة الأمريكية التي نقلت عن طاقم القطعة البحرية الأمريكية في هذا الصدد عدم رصدهم لأي تصعيد للعنف أو أي من أشكال التهديد من قبل السفن الإيرانية إزاء حاملة الطائرات الأمريكية أو السفن المصاحبة لها.
وأوضحت الصحيفة كذلك أن طاقم "جون سي ستينيس" لم يعلق على التهديدات التي أطلقها الجنرال الإيراني، مكتفين بالإشارة لما أكدته واشنطن بأن السفن الأمريكية تبحر بشكل قانوني في المياه الدولية، وأنها لن تتسامح مع أي محاولة من قبل إيران أو غيرها من الدول لإغلاق مضيق هرمز.