الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تأثرها بالفيضانات.. مدينة المروى السودانية وأطلال الكوشيين

آثار مدينة المروى
آثار مدينة المروى السودانية

طالت أضرار الفيضانات في السودان الأخضر واليابس، حيث تضررت منطقة تاريخية أثرية في السودان، وهي مدينة المروى، التي كانت قديما عاصمة للمملكة الكوشية لعدة قرون، وتظهر الصور المتداولة بمواقع التواصل الإجتماعي، ارتفاع منسوب المياه في هذه المنطقة بشكل واضح.

يرصد «صدى البلد» أبرز المعلومات عن هذه المدينة، التي تحمل أكثر من اسم، مثل مرواه، وميدوي، وتقع في شمال السودان تحديدا على الضفة الشرقية لنهر النيل، في مكان قريب من محطة كبوشية، وقرى تحمل اسم البجراوية.

رغم تاريخها الطويل، إلا أنه حتى الآن لم يتم فك شفرات االمنطقة التاريخية التي يرجع تاريخها إلى عام 800 قبل الميلاد حتى 350 قبل الميلاد، واشتهرت المدينة بصناعة المنسوجات القطنية والمجوهرات، فضلا عن اهتمامهم بالزراعة والري على ضفاف نهر النيل، وتميزوا أيضا في صناعة المعادن والحديد.

يرجع الفضل إلى عالم المعادن الفرنسي فريدريك كلود، في معرفة الأوروبيون بـ منطقة مروى في العصر الحديث، وحدث ذلك في عام 1821 حين زار المدينة، ثم عاد إلى أوروبا وتحدث ونشر معلومات عن الآثار في المدينة السودانية، وكانت هذه المعلومات السبب في تهافت اللصوص بالذهاب إلى المدينة ونهب ثرواتها وتراثها.

وبعدها بـ 23 عاما تم استكشاف المدينة مجددا من قبل الأوروبين بطريقة أكثر تخصصا، بواسطة العالم كارل ريتشارد ليبسيس الذي قام برسم الخرائط والرسومات للمدينة، وهي معروضة حاليا في متحف برلين، ثم استكمل المسيرة من بعده عالم المصريات والمستشرق الانجليزي إي. أ وليامز منذ عام 1902 حتى عام 1905، وينسب إليه فضل استكشاف وتوثيق أجمل ما عثر عليه من آثار في مروى، ومن هذه الآثار، التماثيل، والأواني القديمة، وأعمال الخزف.