EN 
استقال رئيس شركة تعدين عالمية عملاقة من منصبه، بعد ارتكاب المسئولين بالشركة خطأ فادحا في حق الطبيعة والتاريخ الأسترالي، وهو تدمير مضيق جووكان في غرب أستراليا، وتدمير المواقع المقدسة للسكان الأصليين التي يعود تاريخها إلى 46 ألف عاما.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، استقال رئيس شركة التعدين العالمية العملاقة ريو تينتو، ومديرين تنفيذيين آخرين بعد ثورة من قبل المستثمرين، فيما سيبقى جان سيباستيان جاك في منصب الرئيس التنفيذي حتى يتم العثور على خليفة له، أو بحد أقص حتى مارس القادم.
وسيغادر رئيس شركة التعدين كريس سالزبوري ومدير علاقات الشركات سيمون نيفن الشركة أيضًا، وتأتي استقالاتهم بعد شهور من الضغط بسبب تدمير المواقع المقدسة للسكان الأصليين التي يعود تاريخها إلى 46000 عام.
وقال رئيس مجلس إدارة ريو تينتو سيمون طومسون في بيان يوم الجمعة: "ما حدث في جووكان كان خطأ.. نحن مصممون على ضمان عدم حدوث تدمير موقع تراثي بهذه الأهمية الأثرية والثقافية الاستثنائية مرة أخرى في عملية ريو تينتو".
وأقر بخطأ الشركة في إمكانية تسوية القضية، لتسارع بعدها مجموعات نشطاء البيئة والمنددين بعمل الشركة في الترحيب بالاستقالات، وقال جيمس فيتزجيرالد من المركز الأسترالي إن عمليات الاستقالة تعد خطوة أولى في التحقيق.
وأثرت الاستقالات على المستثمرين بالانسحاب من استثمار أموالهم لشركات مضللة، لا تحترم التراث الثقافي وأهميته وكذلك تسئ إلى السكان الأصليين، وتجري انفجارات في غير مكانها.
وكانت قد وافقت الشركة على تنفيذ انفجار "جووكان"، لكنها لم تخبر المالكين التقليديين أن الشركة قد درست خيارات متعددة لتوسيع منجمها، وفي عام 2018 ، تلقت الشركة تقريرًا عن تضرر منطقة ذات أهمية أثرية في أستراليا.
