الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عداوة من بعد محبة.. حرب بليغ حمدي ونجاة الصغيرة والسر أم كلثوم

صدى البلد

كانت ألحانه بوابة عبوره لمنطقة موسيقية مركزة بالإبداع والاختلاف عن أبناء جيله، نجم لمع في سماء الأغنية العربية بعبقريته الفنية، فكان ومازال بليغ حمدي ملحنا يصعب تكراره.


في مشواره الفني كانت هناك تخبطات بينه وبين المطربين وخلافات قوية، فكان خلافه مع المطربة نجاة الصغيرة واحدا من هذه الخلافات الحادة، والذي كان سببه أم كلثوم.


"ناكر الجميل، لا وفاء عنده" بهذه الجمل صرحت نجاة الصغيرة عن خلافها مع بليغ حمدي، الذي وجدت فيه الشخص الذي أنكر وقوفها بجانبه في بداية مشواره بل وبفضلها اشتهر في الأوساط الفنية.


فقالت في أحد اللقاءات الصحفية السابقة، إنه لولا قبولها غناء ألحانه لما سمع به أحد، وكان لا يزال تائهًا في دنيا الملحنين الذين يتسكعون في دهاليز معهد الموسيقى العربية. 

اقرأ أيضًا: 
ولم تقف اتهاماتها عند هذا الحد، فقد أكملت في تصريحاتها أن الفضل في تطوير بليغ لموسيقاه يرجع لها "أنا من جعلته يتخلص من عقدة السنباطي"، أمام تلك الادعاءات لم يلتزم "بليغ" الصمت بل توعد حينها بأن يري لنجاة حجمها الحقيقي.


كان هذا الخلاف وما صنع الحداد بين الملحن والمطربة بسبب أول أغنية قدمها بليغ  لكوكب الشرق أم كلثوم، مع  النجاح الكبير والمذهل الذي حققته هذه الأغنية أشعلت فتيل الغضب بينهما، حيث شعرت نجاة بأن بليغ لم يعد هو الملحن الخاص بها ولا يقدم لها أي جديد. 


حرب الكلام وصلت إلى أفعال عنيفة من قبل الطرفين، حيث قامت نجاة بشطب اسم بليغ من قائمة الملحنين المقدمة إليها لتلحين أغاني فيلم "7 أيام في الجنة" ووصل الأمر إلى بليغ.


لم يهدأ بليغ إلى بعد أن رد لـ نجاة الصاع صاعين، فبدأ في مهاجمتها وعندما علمت أقسمت نجاة بعد غنائها أي أغنية جديدة كانت أو قديمة من ألحان بليغ، فاتجه هو إلى شركة أسطوانات "صوت الفن" وطلب إخراج جميع الأغاني التي سجلتها نجاة للشركة، فكانت تلك هي القشة التي قسمت ظهر نجاة فنيًا وماديًا.