الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صدى البلد ينفرد بحوار صحفي مع رئيس البنك العقارى المصري حول دور البنك في التصدي لـ كورونا

صدى البلد

يعتبر البنك العقارى المصرى العربى من أكثر البنوك التى لعبت دورًا كبيرًا خلال أزمة كورونا من حيث ما قدمته من دعم للجهات والأفراد المتضررة أو بالنسبة لما قدمته من مبادرات مجتمعية داعمة للمجتمع المصرى.

"صدى البلد" حاور مدحت قمر رئيس مجلس إدارة البنك العقارى المصرى العربى حول دور البنك الهام فى هذه الأزمة وهذا هو نص الحوار:

**  فى البداية نود إلقاء الضوء على أهم المبادرات المجتمعية التي أطلقها البنك إبان أزمة كورونا وكيف ساعد البنك العقارى فى دعم القطاع العقارى المصرى إبان تلك الأزمة؟

رغما من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي مر بها العالم بصفة عامة ومصر بصفة خاصة إلا أن الجهاز المصرفي استمر في خططه نحو التوسع في نشر مبادرة  الشمول المالى التي أصبحت هدفا جوهريا للقطاع المصرفى لنشر الوعى المصرفى إلى مختلف شرائح المجتمع والانتقال من مرحلة التعامل النقدى الى التعامل المميكن مما يقلل من المخاطر التي تواجه التبادل النقدي بين المواطنين والمؤسسات على حد سواء كما أنه يخلق مزيد من الثقة لدى المواطنين فى التعاملات المصرفية ومزيدا من الوعى الاقتصادى.

كما أن الشمول المالى يؤدى الى تحسن بيئة المشروعات الوطنية وتحسن المؤشرات الاقتصادية ونموها المطرد ومن هنا تكمن الأهمية البالغة نحو توجه الدولة وبقوة في التوسع في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وبالفعل ومن أجل مشاركة فعالة.

فقد كان مجلس إدارة البنك العقارى مساندا لكافة مبادرات البنك المركزى الخاصة بجائحة كورونا حيث شارك البنك فى المبادرة التى أطلقها البنك المركزى المصرى والتى يحتفى فيها باليوم الدولي  للشباب كما أن البنك شارك في مبادرة البنك المركزى التى أطلقها لتأجيل كافة الأقساط المستحقة على عملاء البنك سواء الأفراد او في مجالات الصناعة والمقاولات والسياحة والإسكان المتوسط ومحدود الدخل بتسهيلات بلغ حجمها 2 مليار جنيه.

كما قام البنك بتوقيع اتفاقية مع صندوق الإسكان الاجتماعي لضخ تمويل جديد  لوحدات الإسكان الاجتماعي  يتضمن رفع التمويل الموجه لوحدات الإسكان الاجتماعى بقيمة 2 مليار جنيه خلال عامين منها مليار جنيه لمحدودى الدخل ومليار أخرى لتمويل الوحدات السكنية لفئة متوسطى الدخل المقرر طرحها من خلال الصندوق مثل مشروع "دار مصر" و"سكن مصر" و"جنه" إضافة إلى أنه من المستهدف ضخ مليار جنيه ثالثة لصالح متوسطي الدخل بالمشاريع الأخرى سواء المطروحة من خلال المطورين العقاريين او مشروعات مملوكة للبنك. 

وذلك من أجل قيام البنك بدوره  بالمشاركة الإيجابية لدعم ومساندة توجه القيادة السياسية والدولة المصرية بصفة عامة وصندوق الإسكان الاجتماعي بصفة خاصة نحو توفير المسكن الملائم وحياة كريمة  لمختلف شرائح المجتمع المصري وبصفة خاصة محدودي ومتوسطي الدخل.

مشيدا بالجهود الحثيثة لرئيسي الصندوق مي عبد الحميد في هذا الشأن وكذلك إلى حرص البنك العقاري المصري العربي على القيام بواجبه المجتمعي  ودعم توجهات البنك المركزي المصري نحو مشاركة ودعم القطاع المصرفي بقوة في هذا الشأن مشيدا بالدور المحوري والهام للبنك المركزي المصري برئاسة المحافظ  طارق عامر في سبيل الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والمجتمعي رغما عن الأحداث الجثام التي مر ولا يزال تمر بها الدولة المصرية.

وأكد أن دعم البنك  لهذه المبادرات بدء منذ عام ٢٠١٨ من خلال قطاع التمويل العقاري حيث تم منح تمويلات اقتربت من 300 مليون جنيه لـ 3000 عميل من فئة محدودي الدخل بالتعاون مع صندوق التمويل العقارى بمتوسط تمويل الوحدة يصل إلى 100 ألف جنيه للوحدة السكنية وذلك حتى مارس 2020 وتستحوذ مشروع أكتوبر على النصيب الأكبر من الوحدات الممولة يليها مدينة بدر والشروق والعاشر من رمضان و15 مايو.

وأضاف قمر أن البنك  نجح في ميكنة نحو 50% من المعاملات الخاصة بمنح التمويل العقاري على أن يتم استكمال ميكنة جميع المعاملات خلال فترة تتراوح ما بين 3 و 6 شهور كحد اقصى وأشير هنا أنه تم زيادة عدد الوحدات الممولة شهريا من 50 الى 200 وحدة شهريا.

وفى سبيل ذلك أنشأ البنك العقاري المصري العربي 3 وحدات لمبادرة محدودي الدخل للتمويل العقاري بمناطق القاهرة والشروق وأكتوبر وتم تدعيمها بكوادر متميزة في التمويل العقاري بما يساعد على الوصول بعدد الوحدات الممولة الى 450 وحدة شهريا.

كما أكد قمر أن عام 2020 شهد  قيام البنك العقارى المصري العربي بضخ تمويلات جديدة قيمتها 250 مليون جنيه والمستهدف الوصول بها الى 600 مليون جنيه بنهاية ديسمبر المقبل. 

*  نريد إلقاء الضوء على البنية التكنولوجية للبنك بشكل عام وخطط البنك فى إطار التحول الرقمي  خاصة وانكم من أكثر البنوك اهتماما بالتطوير الشامل المعتمد على أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة وكيف ساعد ذلك على مواجهة الأزمة الحالية؟

واقع الأمر فإن البنك منذ ٣سنوات كان يعانى من تقادم البنية التكنولوجية لذلك عكف مجلس إدارة البنك على وضع خطة رشيدة مرحلية تتوافق وأوضاع البنك من أجل التحديث والتطوير الشامل للمنظومة الإلكترونية البنك وبالفعل قطع البنك شوطا كبيرا فى هذا الشأن كما تم تحديث كافة ماكينات الصراف الآلي داخل فروع البنك تبعها ولأول مرة التعاقد على نشر مجموعة من ماكينات الصراف الآلي في الأندية والمراكز التجارية ضمن خطة البنك الى تسهيل الوصول إلى العملاء إلى أقرب نقطة ممكنة توافقا مع التوجه لخدمة النقد الإلكترونية.

كما أن البنك يقوم حاليا بإصدار بطاقات الخصم "ميزة" بالإضافة إلى أن البنك بصدد إصدار البطاقات المدفوعة مقدما "ميزة" من اجل توفير خيارات متنوعة للعملاء. 

وفى المستقبل يعكف البنك على الانتهاء من دراسات متعلقة بتطوير البطاقات الائتمانية كى تواكب التطور فى منظومة المدفوعات الإلكترونية مع إمكانية إطلاق منتج تمويل السيارات وغيرها من التمويلات التى تواكب احتياجات العملاء كما أن البنك العقارى المصري العربي يستهدف مستقبلا إطلاق  مجموعة جديدة من الخدمات الإلكترونية الجديدة؛ التي تواكب جهود القطاع المصرفي فى التحول الرقمي كتفعيل خدمات الدفع الإلكتروني.

حيث يعكف البنك حاليا على دراسة كافة السبل المتاحة سواء من خلال خدمات رقمية للعملاء الأفراد تمكن العميل من الاطلاع على حساباته في اى وقت والترحيل داخل حساباته وسداد الفواتير وغيرها وكذا من خلال الدخول في منظومة البنوك الرقمية ولكنه يحتاج الى مزيد من الدراسات المالية والتقنية. 

** رجاء إلقاء الضوء على شكل الاجراءات الاحترازية التى يتبعها البنك حاليا فى فروعه المختلفة للحد من انتشار كورونا؟

البنك فور ظهور جائحة كورونا قام باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية سواء التي أطلقتها وزارة الصحة أو التي أطلقها البنك المركزي المصري في كافة مقراته الإدارية والفروع المنتشرة داخل جمهورية مصر العربية والبالغة حاليا 29 فرعا وقام بالتوسع في دراسة  تركيب صرافات اليه خارج الفروع مثل المراكز التجارية الكبرى وبالفعل البنك في المراحل النهائية للدراسة التي تشتمل على اختيار الأماكن النهائية المقترحة هذا بالإضافة إلى انتهاء البنك بتحديث جميع ماكينات الصراف الألى بكافة فروعه بعد تزويدها بخدمات جديدة لأول مرة بالبنك مثل الإيداعات النقدية وتغيير العملة وقريبا ادخال خدمة سداد الفواتير اليا على شبكة ماكينات الصراف الالى بالبنك .

**ملف كورونا أبرز الدور المجتمعي الحقيقي للبنك فى دعم الشعب المصرى فى أزماته ..رجاء التعقيب؟

أولا أود إيضاح حقيقة لاتدع أي مجال للشك إلى أن جميع الأحداث العصيبة التي تعرضت لها الدولة المصرية على مر العصور وبصفة خاصة منذ أحداث 25 يناير 2011 والحقبة التي تبعتها وآخرها جائحة كورونا أثبتت قوة وصلابة الجهاز المصرفي ورجاحة الخطط  والمبادرات الإستراتيجية القصيرة وطويلة المدى التي عكف على وضعها وإطلاقها البنك المركزي المصري الذي قاد دفة الاقتصاد المصري إلى بر الأمان في ظل تحديات قاسية فرضتها الأوضاع الإقليمية والدولية ومخاطر إرهاب في الداخل والخارج بالإضافة إلى مخاطر كادت تعصف بسعر صرف العملات وأوضاع اقتصادية متدنية والتي واجهها البنك المركزي المصري بقرارات جريئة مدروسة بعناية وظهرت مخالب قوتها الان فيما تتعرض له الدولة المصرية من مخاطر وباء الكورونا حيث كان القطاع المصرفي هو القطاع المساند والداعم لأى تقلبات اقتصادية وفى ظل الانهيارات الاقتصادية التي واجهت العالم

فقد كانت القرارات الرشيدة للبنك المركزي المصري برئاسة المحافظ طارق عامر مدعومة بثقة وتوجيهات القيادة السياسية والحكومة المصرية حائط صد منيع ضد مخاطر هذه التقلبات الاقتصادية بل على العكس تماما فقد ارتفعت مؤشرات النمو واستمرت عجلة الإنتاج والبناء دون توقف واستمر تدفق الاستثمارات داخل المشروعات المصرية  في ارتفاع غير مسبوق في احتياطي النقد من العملات الأجنبية لأول مرة في تاريخ الاقتصاد المصري  كما أن البنك المركزي المصري لم يكتف بهذا.

بل كان مساندا وبقوة لكافة شرائح العملاء المصريين من الأفراد والشركات  بمجموعة من المبادرات التي أسهمت في تخفيف حدة تبعات جائحة الكورونا على الشعب المصري شملت تأجيل الأقساط والاعفاء من غرامات التأخير وإلغاء عمولات التحويل والمسحوبات وترشيد عملية السحب والإيداع وضخ تمويلات جديدة.

** كيف ترون تجربة العمل من المنزل خلال الفترة الماضية  لبعض الموظفين ومدى تحقيقها من نجاح ؟

تجربة العمل من المنزل أظهرت معدنًا أصيلًا للعامل المصري وأنه تحت أى ظروف مهما كانت قاسية يستطيع الاستمرار في العمل والإنتاج حتى ولوكان مضطرا للعمل من المنزل كما أنها ساعدت الدولة المصرية على سرعة تفعيل وتطوير الخدمات الالكترونية  لتوفير خدمات آمنة وسريعة  لكافة العملاء كما أن العمل من المنزل ساعد في إظهار قدرات إبداعية لدى العامل المصري وساعد أيضا على اتجاه العامل المصري نحو تطويره مداركه ومهاراته الالكترونية حتى يستطيع مواكبة سوق العمل العصري.