EN 
كانت مباراة حاسمة في كرة القدم بين فريقي الأهلي والسكة الحديد على دوري القاهرة، وهي من أهم مباريات الموسم عام 1947.
حكاية مباراة وراءها كثير من المشاهد التي تعكس تاريخ كرة القدم في النصف الأول من القرن العشرين، قبل أكثر من 73 عاما .
تناولت الصحف في تلك الفترة تفاصيل المباراة الحاسمة بين فريقي الأهلي والسكة الحديد ضمن دوري القاهرة. إذ استعد لها الفريقان الكبيران أتم استعداد. وقد انتهى الشوط الأول بفوز الأهلي بهدفين بارعين سجل أولاهما لهيطة بعد 15 دقيقة من الابتداء وسجل الثانية مدكور. وفي الشوط الثاني قام فريق السكة الحديد بهجوم مضاد ولكنه لم ينجح بفضل دفاع حمدي المجيد. ثم لم يلبث مدكور أن سجل لفريقه هدف ثالث ولولا أن منير جناح الأهلي الأيمن أضاع بعض الفرص لفاز بأهداف أخرى.
وعقب هذه المباراة لم يتبقى للأهلي سوى مبارتين في الموسم إحداها مباراة مع فريق الترسانة والثانية مع فريق فاروق منافسه القديم.
كان هجوم فريق النادي الأهلي شديدا ومتكررا على مرمى السكة الحديد، ويظهر في الصور - التي كشف عنها المؤرخ الرياضي محمد صادق مدير مؤسسة الأرشيف العربي - حارس مرمى السكة الحديد حسب الله وهو يقفز ليتلقى الكرة بين يديه، وفي صور أخرى وهو يحتضنها وقد ارتمى على الأرض عند خشبة المرمى وصور حين خانه التوفيق فدخلت الكرة الشبكة.
في هذه المباراة أخذت الحماسة كبار المتفرجين فاشتركوا في التشجيع بقلوبهم وأكفهم، ويظهر في هذه المباراة فؤاد أباظة باشا يقهقه لرمية بارعة بينما فؤاد سراج الدين باشا يشترك مع المصفقين. فيما وقف العشرات من المشجعين خلف الأسوار يصفقون.
