الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روسيا تكشف موقف أرمينيا وأذربيجان من الاستعداد للحوار عن كاراباخ

القصف المتبادل بين
القصف المتبادل بين أرمينيا وأذربيجان

كشف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده لا ترى استعدادا للحوار من قبل أرمينيا وأذربيجان على خلفية التصعيد العسكري الحاد بين الطرفين في كاراباخ، حسب ما أفادت به "روسيا اليوم".


وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أعرب أمس الأربعاء، عن استعداد بلاده لإستضافة اجتماع وزاري بين أرمينيا وأذربيجان لوقف التصعيد بينهما. 


وفي إصرارِ من الجانبين الأرميني والأذريبجاني على عدم التهدئة والدخول في مناقشات ووقف القتال، أكد رئيس الوزراء الأرميني أن بلاده لن تقبل أي حل يضر بمصالحها، كما شدد رئيس أذربيجان على نفس الشيء فيما يخص النزاع حول منطقة كاراباخ. 


وقال نيكول باشينيان أثناء مؤتمر صحفي عقده في يريفان أمس الأربعاء: "كانت أرمينيا دائما مستعدة لتسوية قضية كاراباخ، بطرق سلمية، لكن ذلك لا يعني أنها مستعدة لحل المسألة على حساب أمنها القومي وأمن كاراباخ".


وأشار رئيس الحكومة الأرمنية إلى أن يريفان لا تنوي في المرحلة الراهنة تقديم طلب الدعم إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي، مؤكدًا قدرة قواته عن الدفاع عن أمن بلادها.


ورفض رئيس الوزراء الأرمني إمكانية عقد لقاء قمة ثلاثية بشأن تسوية النزاع مع رئيسي أذربيجان وروسيا، إلهام علييف وفلاديمير بوتين، واصفًا الحديث عن لقاءات ثلاثية، بغير المناسب، إلا  بعد توقف القتال.


وشدد باشينيان على أن القاعدة العسكرية الروسية رقم 102 المتواجدة في أرمينيا تمثل جزءا لا يتجزأ من منظومة أمن البلاد، مشيرا إلى أن قدراتها قد تستخدم "في ظروف محددة"، لم تصل أرمينيا لها بعد، مهددًا بإمكانية اعتراف أرمينيا باستقلال جمهورية كاراباخ المعلنة من جانب واحد.


وذكّر باشينيان، بكلام زغراب مناتساكانيان الذي اتهم تركيا أمس بـ"تصدير عدم الاستقرار"، وقال: "نعم، تصدر تركيا في الواقع عدم الاستقرار إلى الشرق الأوسط والمتوسط وجنوب القوقاز"، وأكد رئيس الوزراء الأرمني أنه أثار موضوع سلوك تركيا في اتصالات مع زملاء أجانب.


من جابنه، أعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف، أن بلاده لن توقف عملياتها العسكرية في منطقة كاراباخ المتنازع عليها مع أرمينيا ما لم تتم "استعادة وحدة أراضيها".


وشدد علييف، في كلمة ألقاها أمس، على أن المفاوضات لم تكن مجدية وليس هناك أي حاجة لدعوات جديدة إلى الحوار، مبديا عزم أذربيجان على "استعادة وحدتها الترابية".


وذكر رئيس أذربيجان أن جيش بلاده تمكن من إحراز نجاحات ميدانية خلال عملياته الأخيرة في المنطقة المتنازع عليها، مضيفا أنه ليس بإمكان أحد إجبار القوات الأذرية على الانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها.


وقال: "انسحاب القوات الأرمنية (من كاراباخ) هو الشرط الوحيد المطروح من قبل أذربيجان، وإذا طبقته يريفان فإن القتال سيتوقف".