EN 
رغم نداءه المستمر واقتناعه بقدرة عقار هيدروكسي كلوروكين لشفاء مرضى كورونا، إلا أن هذا العقار لم يكن ضمن الأدوية التي يتناولها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو زوجته ميلانيا حاليا للشفاء والتعافي من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
عقار الهيدروكسي كلوروكين ما زال محل جدل طوال هذه الفترة بعدما أمد علماء أمريكيون ان هذا الدواء لا يمنع العدوى، ولكن الباحثين الأستراليين على عكس، وفي كلتا الحالتين لم يتناوله ترامب ضمن خطته العلاجية للتعافي.
ووفقا لتقرير سابق نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تحدث ترامب عن هذا العقار أكثر من مرة على مدار الشهور الستة الماضية بأنه الحل الأمل للحماية من كورونا، وكان قد وجد الباحثون في جامعة بنسلفانيا أن هيدروكسي كلوروكين، الذي كان يُعتقد في السابق أنه علاج محتمل لفيروس كورونا، لا يوفر أي حماية.
وأفاد الفريق يوم الثلاثاء الماضي، أن 6.3% من العاملين في المستشفيات الذين تناولوا الدواء أصيبوا بالمرض بشراسة، مقارنة بـ 6.6% من الأشخاص الذين لم يتناولوه، وقالوا إن التأثير كان "ضئيلًا" وعلى الرغم من إصابة نسبة أعلى قليلًا من الأشخاص الذين لا يملكون الدواء، إلا أنه لم يكن فرقًا كبيرًا بما يكفي للإيحاء بأن هيدروكسي كلوروكين ذو تأثير.
استكمالا للدراسات أجرى معهد "والتر آند إليزا هول إنستيتيوت" في ملبورن بأستراليا، تجربة يرون فيها الكثير من الأمل لفعالية العقار، والدليل الذي يظهر أن الدواء لا يساعد بشكل خاص في العلاج من كورونا، وذلك بسبب الاعتقاد السائد بأن هذا العقار يمنع من الغصابة بكوفيد-19، مما ادى إلى تزايد الطلب على القار ونفاذه من الأسواق دون الحاجة إلى ذلك وتضرر المرضى الذين يحتاجون إلى هيدروكسي كلوروكين باستمرار.
لم تتم دراسة ما إذا كان الدواء يمكن أن يساعد في علاج الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بـكوفيد-19، لكن المنظمين الأمريكيين ألغوا الموافقة الطارئة على الدواء لعلاج فيروس كورونا، وقد أسقطت المعاهد الوطنية للصحة ومنظمة الصحة العالمية تجاربها على أنه علاج.
وأوضح الدليل الأكثر إقناعا حتى الآن أن العقار لا يقدم أي فائدة للمرضى، مع وجود أبحاث أخرى تشير إلى أنه قد يزيد من خطر الوفاة، ووجدت دراسة أجرتها جامعة مينيسوتا ونشرت في يونيو، أن هيدروكسي كلوروكين لم يصل حتى إلى أنه عقارا وقائيا.
وكانت قد أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تحذيرًا من تناول الدواء لأنه قد يؤدي إلى مشاكل في القلب، وفي بريطانيا، كان لا بد من وقف تجارب العقار على مرضى فيروس كورونا بسبب مخاوف بشأن سلامته، ويجب على العلماء الآن الحصول على إذن خاص من وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) لاستخدامه.
