قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله عز وجل أراد أن ينبه العباد إلى أن نوره لا يوجد إلا فى المساجد فصلاة الجماعة هى صلة الوحدة فى الإسلام حيث يتجمع المسلمون فى المسجد كل يوم خمس مرات ليؤدوا الصلاة.
وأضاف عبدالسميع، فى إجابته على سؤال «لماذا الصلاة فى جماعة أفضل من الصلاة منفردًا ؟»، أن العلماء تكلموا عن المقصود فى صلاة الجماعة فقالوا ان الصلاة تُعنى الدعاء، فهى فى ميزان الشرع عبادة تفتتح بالتكبير وتختتم بالتسليم على الهيئة المعلومة المعهودة التى نعرفها جميعًا.
وتابع قائلًا: "أن الجماعة هى إرتباط المأموم بالإمام وسميت الجماعة بهذا الإسم لأنها تصلى فى وقت معين وبهيئة معينة وفى مكان معين مكان صلاة الجماعة تكون فى المسجد ويكون أدائها على المصلين مزيدًا فى الثواب والرفعة حيث قال الله تعالى { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ }.
متى يحصل المأموم المتأخر على ثواب صلاة الجماعة
أوصى الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، بعدم تضييعصلاة الجماعةقدر المستطاع، مؤكدًا على ضرورة الحرص على أن يكون للعبد عهدا مع جماعة المسجد.
وقال «عثمان» في إجابته عن سؤال «شخص تأخر عن أداء صلاة الجماعة لكنه أدرك الإمام قبل أن يُسلم فهل يُحسب له ثواب الصلاة؟ وبم تُدرك الجماعة ؟»: وذلك لأن هذه كانت سُنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مشيرًا إلى أنه يمكن صلاة النوافل في البيت منفردًا، وقيل أن الأفضل أن تجعل الصلاة النافلة والرواتب في البيت، لأنه عندما يرى الأبناء أبيهم يصلي في البيت سيتعلمون منه ويعتادوها.
وأوضح أن من أدرك ركعة كاملة من الصلاة بركوعها وسجودها مع الإمام فقد أدرك الجماعة ، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، وهناك بعض العلماء قالوا، إنه يمكن إدراكها طالما كان الإمام في صلاة، حتى لو كان في التشهد، وقالوا لو أدرك التشهد والسجود مع الإمام، لافتًا إلى أن ثواب الصلاة يتوقف على نية الشخص.