EN 
لم تكن فاطمة السيد رفاعي ذات الـ 20 ربيعا تدرك أن القدر يخبئ لها هذا المصير، فالفتاة الجامعية كانت تخطط لمستقبلها مثل كل بنات جيلها، ولم يكن الأب المكلوم الذى طالما تخيل ابنته فى الكوشة يتوقع أن تكون النهاية بهذا الشكل المأساوي.
فى يوم كئيب، خرجت فاطمة من بيتها بقرية الشوبك مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، لركوب القطار الذى يربط بين قريتها الصغيرة والمركز على أن تتوجه من المركز لمدينة بنها حيث تقع جامعتها.
لم تكن فاطمة تعلم أن هذه قد تكون آخر مرة تخرج فيها على قدميها وتسير بمفردها، فالقطار الذى كان يفترض ان ينقلها خارج القرية ويقربها من جامعتها آبي إلآ أن يضع بصمته على جسدها النحيل بعد أن سقطت الفتاة بين عجلاته لتفقد قدمها وتتحطم أحلامها فى غمضة عين.
فى غمضة عين تحولت فاطمة من فتاة شقية تحب الحركة إلى قعيدة تعجز عن مساعدة نفسها بعد أن تسبب الحادث فى بتر الساق اليسرى فوق الركبة مع وجود تهتك كامل مع قطع فى وتر اكليس بالقدم اليمني، مع بتر إصبعين وتحول القدم اليمني لـ هيكل عظمى.
الأسرة المكلومة التى يقتلها حال ابنتها تستغيث بالرئيس السيسي لمساعدتهم فى علاج ابنتهم وتوفير أطراف صناعية تمنحها القدرة على الحياة والحركة من جديد فى ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التى تعانيها الأسرة وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف العلاج.
