الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بوابة إلكترونية واحدة.. التربية والتعليم توضح ملامح العام الدراسي الجديد.. نواب: ورقة رابحة لتنمية مهارات الطلاب.. والقضاء على أسلوب التلقين بالمدارس

مجلس النواب
مجلس النواب

  • برلمانى يوضح سبب ظهور الدروس الخصوصية فى المجتمع
  • تعليم النواب تشيد بقرارات الوزارة فى تحسين درجات الطلاب
  • برلمانية عن ملامح العام الدراسى الجديد: القنوات التعليمية مصدر معلوماتى لمحدودى الدخل


قبل أيام قليلة علي بداية العام الدراسي الجديد، تستعد وزارة التربية والتعليم لإطلاق بوابة إلكترونية واحدة مجمعة للمنصات والمصادر، وذلك لتسهيل عملية البحث والدراسة على الطلاب، إضافة إلى الرد على التساؤلات العالقة بأذهان أولياء الطلاب حول نظام وضع الأسئلة والثانوية العامة وما طرأ عليها من تعديلات ستساهم في منح الطلاب فرصة بتحسين درجاتهم.


وحول هذه القرارات، أشاد عدد من نواب البرلمان بجهود الوزارة، موضحين مزايا تبني التعليم الهجين وما سيحدثه من تغيير جذري بالعملية التعليمية.


وقالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إن وزارة التعليم كشفت عن حزمة قرارات جديدة أقرتها بشأن إبراز ملامح بداية العام الدراسي الجديد، وذلك لبث شعور الطمأنينة بين أولياء الأمور ومدهم بجميع التفاصيل للقضاء على مخاوفهم من تجربة التغيير التطويرية بالمنظومة التعليمية.


وأضافت "نصر"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن نظام الأسئلة سيوضع من الكتب الإلكترونية المطروحة من قبل الوزارة، وستعتمد تلك الأسئلة اعتمادا كبيرا علي الفهم لمعرفة مدى القدرة الاستيعابية للطلاب وقياس المستوى التعليمي من خلال تنمية المهارات وليس على إيقاع الحفظ والتقلين باعتبارهم أبرز عيوب التعليم التقليدي.


أما عن نظام الثانوية العامة 2021، أوضحت عضو مجلس النواب، أنه سيتم إحداث تغيير بسيط بشأن عمل امتحانين أحدهما الأساسي المعتاد، والآخر هو امتحان إضافي لمن يرغب في تحسين مستوى درجاته بالتعويض بأكثر من مادتين، ومن ثم يتم القضاء على مخاوف شبح الثانوية العامة بالامتحان المصيري.


وتابعت النائبة حديثها قائلة: "ستجري امتحانات الثانوية العامة إلكترونيا بالنسبة للطلاب الجدد والنسخة الورقية تختص بالطلبة الباقين للإعادة والمؤجلين، إضافة إلى وجود تفكير بعمل اختلافات بامتحانات المحافظات، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة توحيد مستوى الامتحان وتحقيق التكافؤ. 


وأوضحت النائبة ماجدة نصر، أن البرلمان سيقوم خلال شهرين بتغيير المادة 28 بقانون التعليم بشأن تعديل نظام امتحان الثانوية العامة لامتحانان بدلا من واحد، حيث يأتي ذلك في إطار خطة الدولة ووزارة التعليم بالنهوض بالمنظومة التعليمية.



كما أشادت النائبة منى عبد العاطي، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، بجهود الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في تبنيه سياسات جديدة تهدف إلى تنشئة أجيال واعية متعلمة وفق آليات قائمة على الفهم والإدراك والإلمام بمختلف المعارف والمهارات تزامنا مع اتجاه مختلف الدول للتحول الرقمي بشتى المجالات، خاصة التعليم.


وقالت "عبد العاطي"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن وزارة التعليم حولت الطالب من عنصر متلقٍ ومستقبل للرسائل التعليمية لعضو نشط مشارك له دور فعال من خلال البحث عن المعلومات، قادر على المناقشة والتحليل والتطبيق العملي مما يكسبه مهارات تواصل عديدة.


وأضافت عضو مجلس النواب، أن القنوات التعليمية ستعمل كمصدر بث للمعلومات ضمن بدائل المنصات والتطبيقات الإلكترونية التي أصدرتها الوزارة، حيث تقدم المواد العلمية بدءا من الصف الرابع الابتدائي وحتي الثالث الثانوي، وذلك في إطار حرص الدولة على عدم وقوع أي عبء يختص بالحصول على شرح مفسر للمناهج بدون تكلفة وتحديدا لفئة محدودي الدخل.


في السياق ذاته، قال النائب محمود يحيى، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إن التعليم يشهد مرحلة انتقالية مرورا من التقليدية والجمود في الآليات إلى المرونة والحداثة والتغيير لمواكبة الإستراتيجيات العالمية لضمان وجود التعليم المصري على المسار الصحيح، خاصة بعد أن عاشت الدولة حالة ركود تعليمي أسفرت عن تأخرها في التصنيفات العالمية.


وأكد "يحيى"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أنه بعد انطلاق منصات التعلم الإلكتروني أصبح  دور المعلم دورا محوريا وقياديا لا غنى عنه بالعملية التعليمية، ولكن ستطرأ عليه بعض التغييرات ليكون دورا توجيهيا وإرشاديا يكمن في تدريبهم على كل ما هو جديد ومختلف، فهو لن يعود الملقن والمحفظ وبالتالي سيتم صياغة دوره بشكل سليم وذي فائدة.


وحول مشكلة الدروس الخصوصية، أشار عضو مجلس النواب، إلى أن أولياء أمور الطلاب وضغطهم على المعلمين هو السبب الرئيسي في تفشي هذه الظاهرة بالمجتمع، مما أفقدنا السيطرة عليها، لذا يجب على الوزارة إعلام أهالي الطلاب بجميع المستجدات التي من شأنها الرقي بمستوى الطلاب بإمكانيات متاحة وفيرة التكلفة ومجدية بالنفع للنهوض بالعملية التعليمية في إطار قانوني يحمي الأهالي من سرطان الدروس الخصوصية الذي ينهش أموالهم.


وتابع النائب حديثه قائلا: "الوزارة أطلقت بوابة إلكترونية واحدة ألحقت بها جميع سبل ومتطلبات العام الدراسي الجديد التي تمكن الطالب من دراسة منهجه بطريقة علمية مبسطة، فضلا عن تقديم خدمة التدريب والتأهيل للمعلمين لمتابعة أحدث التقنيات والأستراتيجيات من أجل تنمية مهاراته في الاتصال".
 

جاء ذلك بعد أن أدلى الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بتصريحات جديدة قبل أسبوع واحد من بدء العام الدراسي الجديد المقرر انطلاقه يوم السبت 17 أكتوبر 2020.


وأكد وزير التربية والتعليم أن الوزارة سوف تعلن قبل بدء العام الدراسي الجديد بيوم أو يومين على الأكثر، عن "حاجات جديدة لانج" بوابة إلكترونية جديدة تجمع المنصات التعليمية في مكان واحد.


وأعلن أن الوزارة ستكشف عن بوابة إلكترونية تضم بداخلها جميع منصات ومصادر التعلم الجديدة في مكان واحد، منعا لحيرة الطلاب.


وقال وزير التربية والتعليم إن من أبرز مصادر التعلم الجديدة التي ستكون متاحة لطلاب المدارس خلال العام الدراسي الجديد: (القنوات التعليمية – منصة ادمودو – المكتبة الرقمية – منصة الدروس الإلكترونية – اسأل المعلم – منصة البث المباشر – الكتب الإلكترونية).


وأضاف وزير التربية والتعليم: "نحن مقدرون لقلق أولياء الأمور من فكرة التغيير، ولكننا في الوقت نفسه نراهن على الطلاب وقدرتهم على التكيف مع تطور التعليم في مصر".


وزير التعليم: سنعلم الطلاب كيفية الصيد ولن نعطيهم سمكة جاهزة
وأضاف وزير التربية والتعليم: "هدفنا من كل جهود التطوير القائمة الآن، هو إنقاذ الطلاب المصريين من عيوب النظام التعليمي القديم الذي كان يؤدي إلى الدرجات غير المرتبطة بالتعلم الحقيقي".


واستكمل وزير التربية والتعليم تصريحاته قائلا: "نحاول أن نعلم الطلاب مهارة الصيد بدلا من ان نقدم لهم السمكة جاهزة".


وأكد وزير التربية والتعليم أن النجاح ليس فيما يسمى بـ "تقفيل الامتحان" وجمع الدرجات، والتعلم ليس ان يكون الطالب عالما بشكل الامتحان وحافظا لطبيعة الأسئلة.


وزير التعليم: اسئلة الامتحانات لن تأتي من كتاب المدرسة بعد اليوم
وشدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على أن لب التغيير في النظام التعليمي في العام الدراسي الجديد، هو ألا تأتي أسئلة الامتحان نصًا من الكتاب المدرسي، ولكن ما سيحدث هو أن يدرس الطالب محتوى علميا معينا، ثم يأتي الامتحان ليقيس مدى فهم نواتج التعلم ولن يكون الهدف قياس قدرة الطالب على ترديد إجابات نموذجية محفوظة وغير مفهومة.


وقال: "نطالب أولياء الأمور والطلاب بالتوقف عن الانشغال بثلاث كلمات هي "الأسئلة والامتحان والدرجات" خلال رحلة تطوير التعليم، فالمحتوى وفهم المحتوى هو الهدف الأسمى في عملية التطوير".


وأضاف: "إحنا المفروض جايين نتعلم مش جايين ناخد امتحان، والمفروض إن الطالب مايعرفش شكل اسئلة الامتحان ويحفظها".



طبيعة أسئلة امتحانات الثانوية العامة 2021
وفيما يخص الثانوية العامة 2021، قال وزير التربية والتعليم: "سامحين لطلاب الثانوية العامة في العام الدراسي لجديد لأول مرة بفكرة التحسين في الدرجات، حيث سيمتحن طلاب الثانوية العامة امتحانين وليس امتحانا واحدا مصيريا مثلما كان يحدث من قبل".


وأوضح وزير التربية والتعليم أن أسئلة الامتحان ستضم أسئلة اختيار من متعدد – وأسئلة صواب وخطأ - وأسئلة يتم حلها في ورقة خارجية.


وأضاف: "نحاول منذ ثلاث سنوات أن نقنع أولياء الأمور بتفادي الحديث عن الدرجات والتركيز على فكرة التعلم فقط، ولو بنحب أولادنا لازم نعلمهم صح"، مشيرًا إلى أن النظام القديم والبوكليت "مش بيطلع ولاد متعلمين".


ووجه وزير التربية والتعليم رسالة لأولياء الأمور المنشغلين بفكرة التقييم وشكل الأسئلة قائلا: "سيبوا لنا احنا تصحيح الأسئلة وتقييم الطلاب لأن ده علم كبير يخصنا، وركزوا انتوا بس في سؤال "نذاكر ازاي".


شكل مختلف لـ القنوات التعليمية في العام الدراسي الجديد
وعن القنوات التعليمية، فقد أعلن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنها ستكون مختلفة ومتطورة جدا خلال العام الدراسي الجديد، لافتًا إلى أنها ستقدم دروسا تخدم طلاب الصفوف من 4 ابتدائي لـ 3 ثانوي، عن طريق الاستعانة بأفضل الأساتذة.


وأوضح وزير التربية والتعليم أن هذه القنوات التعليمية ستغني الطلاب عن كل ما سواها من أساليب تعليم تقليدية ظلوا معتمدين عليها طوال السنوات الماضية.


وقال إنه تم تدريب الأساتذة المشاركين في المنصات الإلكترونية على الشرح بالطرق الجديدة لتدريب الطلاب على المذاكرة بالطريقة التي تؤهله لأسلوب الامتحان الجديد الذي سيجده آخر العام.



وزير التعليم يوجه تحذيرا خطيرا من معلمي الدروس الخصوصية
وحذر وزير التربية والتعليم والتعليم الفني من أن معلمي الدروس الخصوصية يُدرسون للطلاب بنظام تعليمي غير معتمد من الوزارة، ولن يؤدي إلى تدريب الطالب على شكل الامتحان الجديد المقرر تطبيقه في العام الدراسي الجديد.


وقال وزير التربية والتعليم: "يا أولياء الأمور اعتمدوا في تعليم أبنائكم على ما نقدمه لكم من مصادر تعليمية بشكل رسمي، لأن "إحنا اللي هنعمل الامتحان واحنا اللي عارفين هانحضر الطلاب ازاي للامتحان الجديد ده".



قرار رسمي بتغيير دور المدرسين في المدارس في العام الدراسي الجديد
وعن دور المدرس في المدارس في العام الدراسي الجديد، أفاد وزير التربية والتعليم بأنه تقرر إعادة صياغة دور المدرس في العام الدراسي الجديد، حيث لن يكون المدرس مجرد ملقن ولكنه سيرد على الأسئلة ويكون مسئولًا عن إعداد الطلاب وتشجيعهم وتوجيههم بطريقة المذاكرة الصحيحة، فالمعلم سيكون في العام الدراسي الجديد ميسرًا ومدربًا وليس ملقنًا خصوصا في السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية، أي أن المعلم لن يصبح المصدر الوحيد للمادة التعليمية ولكنه سيكون مدربا للطالب على هذه المادة.


وقال وزير التربية والتعليم: "عايز أقول للأمهات اتطمنوا ولادكم في أيدٍ أمينة وأنا سامعكم وراصد قلقكم، بس احنا معتمدين عليكم تساعدونا نعلم ولادنا صح وبنطمنكم هيدخلوا الجامعة بتعليم حقيقي من غير تركيز لا على أرقام ولا امتحانات وهمية".