EN 
بعدما أعلنت إثيوبيا حظر الطيران فوق سد النهضة لاعتبارات أمنية، أثيرت أسئلة حول سبب القرار المفاجئ، وعلاقته بالمفاوضات الجارية مع مصر والسودان.
تقول كارولين روز الباحثة بمركز "جيوبوليتيكال فيوتشرز" بولاية تكساس الأمريكية، إن التوتر الإثيوبي يبدو أنه ناجم من مخاوف مزعومة من شن هجمات على سد النهضة.
أضافت روز في تصريحات لموقع "الحرة" أن القدرات العسكرية لمصر وتصنيفها أكبر تاسع قوة جوية في العالم، يجعلها قادرة على شن ضربات تكتيكية ضد سد النهضة.
واستبعدت الباحثة الأمريكية لجوء القاهرة لتدمير السد، لكنها أكدت أن مصر ترغب في بقائه خيارا للضغط على إثيوبيا للالتزام بالجدول الزمني المتعلق بملء خزان سد النهضة.
قال الخبير الأمني سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، إن إمكانيات إثيوبيا من دفاع جوي وغيره لا يمكنها مواجهة أي عمل عسكري، موضحا أنها لا تستطيع حتى التعامل مع طائرات الجيل الثالث.
وسبق أن قالت رئيسة إثيوبيا ساهلى زويد، إن بلادها ستبدأ توليد الكهرباء من سد النهضة خلال الأشهر الـ12 القادمة. في خطوة من شأنها أن تثير توترا مع مصر والسودان.
كان المدير العام لهيئة الطيران المدني في إثيوبيا وسنيليه هونيجني قال إنه تم إغلاق المجال الجوي في منطقة بنيشنقول-جوموز، حيث يتم بناء سد النهضة، مؤكدا منع الخطوط الجوية بالقيام بأي رحلات جوية في تلك المنطقة.
أوضح أنه لن يسمح بالتحليق فوق السد إلا لمن لديهم تصريح خاص للطيران في المجال الجوي المحظور.
في وقت سابق، أعلن قائد القوات الجوية الإثيوبية الجنرال يلما ميرداسا استعداد قواته التام للدفاع عن التهديدات المحتملة التي تستهدف سد النهضة.
