الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في يومها العالمي.. تأثير أزمة كورونا على الصحة النفسية.. وطرق الحماية من التأثر بها.. وخبير: العالم يفقد 300 بليون دولار سنويًا لعلاج الأمراض المترتبة على التوتر

الصحة النفسية
الصحة النفسية

كيف تحمي صحتك النفسية خلال جائحة كورونا؟
كيف أثرت كورونا على الصحة النفسية؟
فى اليوم العالمي للصحة النفسية.. بدران: بوابة العبور من آثار كورونا

يحتفل العالم في 10 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للصحة العقلية والنفسية بهدف توعية الأشخاص بكل ما يخص سلامتهم.

ومع انتشار جائحة الفيروس التاجي بسرعة في جميع أنحاء العالم؛ فإنه يتسبب في درجة كبيرة من الخوف والقلق لدى السكان بشكل عام، وبين مجموعات معينة على وجه الخصوص، مثل كبار السن ومقدمي الرعاية والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية أساسية.

ومن منظور الصحة النفسية العامة ، فإن التأثير النفسي الرئيسي حتى الآن؛ هو ارتفاع معدلات التوتر أو القلق، ولكن مع إدخال تدابير وتأثيرات جديدة خاصة الحجر الصحي وتأثيراته على الأنشطة المعتادة أو الروتينية أو سبل العيش لدى العديد من الأشخاص؛ من المتوقع أيضًا أن ترتفع مستويات الوحدة والاكتئاب وتعاطي الكحول والمخدرات بشكل ضار، وإيذاء النفس أو السلوك الانتحاري.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإنه في المجموعات السكانية المتأثرة بالفعل، مثل لومباردي في إيطاليا؛ أصبحت قضايا الوصول إلى الخدمة واستمراريتها للأشخاص الذين يعانون من حالات الصحة العقلية النامية أو الحالية، مصدر قلق كبير، إلى جانب الصحة العقلية ورفاهية العاملين في الخطوط الأمامية.

وكجزء من استجابتها للصحة العامة ، عملت منظمة الصحة العالمية مع الشركاء لتطوير مجموعة من المواد الجديدة حول الصحة النفسية وجوانب الدعم النفسي والاجتماعي لـ COVID-19.

ويمكنك أن تحصل على الدعم العاطفي خلال فترة تعافيك من كورونا  أو فترة تعافي من ترعاهم، من خلال البقاء على تواصل مع الآخرين من خلال الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية أو مكالمات الفيديو وشارك مخاوفك وتجنب الإفراط في مشاهدة أخبار كوفيد 19 واحرص على الراحة وركز على الأنشطة المسلية، مثل القراءة ومشاهدة الأفلام أو والاستمتاع بألعاب الإنترنت.

ووفقا لموقع mayo clinic قد تشعر بالتوتر أيضًا إذا كنت تقدم الرعاية لشخص عزيز مصاب بكوفيد 19 وقد تقلق بشأن صحتك وصحة الشخص المريض وبمكن أن يؤثر ذلك على قدرتك على تناول الطعام والنوم والتركيز، فضلًا عن إمكانية تفاقم المشاكل الصحية المزمنة وقد يدفعك ذلك أيضًا إلى زيادة استهلاك الكحول أو التبغ أو المواد المخدرة الأخرى.

وقدم موقع مايو كلينك إجراءات لتجنب القلق والتوتر الناتج عن فيروس كورونا:

1- التزم روتينا يوميا لتنظيم وقت الاستحمام وارتداء الملابس وما إلى ذلك.

2- خذ استراحة من أخبار كوفيد 19، بما في ذلك الأخبار المنشورة في وسائل التواصل الاجتماعي.

3- تناول وجبات صحية وحافظ على ترطيب جسمك من خلال شرب السوائل.

4- مارس الرياضة.

5- احصل على قدر وافر من النوم.

6- تجنب تعاطي المخدرات والكحول.

7- مارس تمارين الإطالة أو التنفس العميق أو التأمل.

8- ركز على الأنشطة الممتعة.

9- تواصل مع الآخرين وشاركهم أخبار حالتك الصحية.

10- يمكن أن تساعدك العناية الذاتية في التعامل مع التوتر كما ستساعدك على دعم الشخص العزيز الذي تعتني به خلال رحلة شفائه.

وفى هذا الإطار قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن الهدف من حملة اليوم العالمي للصحة النفسية لهذا العام هو زيادة الاستثمار في الصحة النفسية، ونحن فى أمس الحاجة للاهتمام بها بعد التعرض لجائحة كورونا وتأثيراتها علينا حيث في وقت تغيرت فيه حياتنا اليومية تغيرًا كبيرًا نتيجة لجائحة كوفيد-19.

وأضاف "بدران" فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن التوتر أصبح وباء العصر الحديث لأنه من اكثر الأشياء التى تفقد الإنسان مناعته وتجعله عرضة للإصابة بحوالى 40 مرضا.

وأشار إلى أن هذا يتسبب فى فقدان 300 بليون دولار سنويا فى العالم لعلاج الأمراض المترتبة على التوتر  والخسائر الناجمة عن توقف الإنتاج للتغيب عن العمل.

وأكد  أن المناعة النفسية تمكنك من عبور الأزمات ، والنهوض من العثرات ، وترميم الذات بعد الصدمات، لكن مع الأسف الصحة النفسية من أكثر مجالات الصحة العامة إهمالا حيث يعاني ما يقرب من مليار شخص من اضطراب عقلى،و يعاني 20 في المائة من الشباب من حالة صحية عقلية ، ويعاني واحد من كل 10 شباب من فترة من الاكتئاب الشديد.

ونوه إلى أن 3 ملايين شخص يموتون كل عام؛ من الاستخدام الضار للكحول، ويموت شخص واحد كل 40 ثانية بالانتحار، والآن تأثر مليارات الأشخاص حول العالم بجائحة الكورونا كوفيد-19 ، والتي كان لها تأثيرات  ضارة عديدة على صحة الناس النفسية والعقلية.