الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انطلاق ماراثون الانتخابات.. 124 بعثة بالخارج تستقبل خطابات تصويت المصريين بالخارج.. الاستحقاق العاشر يستمر 5 أيام للمرحلة الأولى في 14 محافظة وغرفتي عمليات بالخارجية والهجرة

صورة لمشاركات سابقة
صورة لمشاركات سابقة للمصريين في الخارج بالتصويت

* بعثة من جامعة الدول العربية لمراقبة الاستحقاق الانتخابي الأكبر في مصر
* عُرس انتخابي ممتد لــ 5 أيام ينطلق اليوم لمدة 3 أيام بالخارج ويومين للداخل في المرحلة الأولى
* استلام أوراق الاقتراع بالبريد حتى مساء يوم الجمعة 23 أكتوبر بالخارج
يخصص للمصريين بالخارج 8 مقاعد على القوائم

تنطلق العاشرة مساء اليوم بتوقيت القاهرة، التاسعة مساء بتوقيت ويلنجتون، جولة التصويت الأولى في انتخابات مجلس النواب عبر استقبال خطابات التصويت للمصريين بالخارج على مدار ثلاثة أيام متتالية يتبعها عملية الاقتراع بالداخل.

ويبدأ المارثون في نحو 124 دولة أجنبية وعربية، عبر اختيار المصريين بالخارج لممثليهم بالبرلمان، وإرسالهم الخطابات لمقار البعثات والمقدر عددهم بنحو 13 مليون مصري، وبدأ المصريون بالخارج، فى طباعة بطاقات الاقتراع الخاصة بالمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، منذ أمس الأول الاثنين واستمروا حتى مساء أمس الثلاثاء، ليتمكنوا من إبداء رأيهم فى المرشحين الذين يخوضون السباق الانتخابى فى الدوائر التابعين لها فى الداخل.

ويلعب المصريون في الخارج دورًا فاعلًا في الحياة السياسية المصرية منذ إعلان حقهم في المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية في العام 2011، عندما أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة مرسومًا ملحقًا بالإعلان الدستوري يتيح لهم حق المشاركة، من خلال مشاركتهم في أي استحقاق انتخابي، وكانوا دائمًا عند ثقة القيادة السياسية في تصدير صورة إيجابية لبلادهم بالخارج.

ولم يكن للمصريين بالخارج البالغ عددهم نحو 13 مليونًا من المصريين المقيمين بالخارج، بحسب الإحصائية الأخيرة الصادرة من وزارة الهجرة نهاية 2019 قبل تارخ عام 2011 حق المشاركة في أي استحقاق انتخابي، إلا أنهم بدأوا يتصدرون المشهد في الاستحقاقات الانتخابية بعد منحهم هذا الحق الدستوري، بل يلعبون دورًا آخر في حث المواطنين المصريين بالداخل على ضرورة المشاركة.

ووفقًا للقانون، لكل مصرى مقيم خارج مصر الحق بالإدلاء بصوته واختيار المرشحين فى دائرته الانتخابية بالنظامين الفردى والقائمة، حيث من المقرر أن تشكل اللجان المشرفة على الاقتراع والفرز، وإعلان الحصر العددى لنتيجة الاقتراع من عدد كاف من أعضاء السلك الدبلوماسى والقنصلى يعاونهم أمين أو أكثر من العاملين بوزارة الخارجية، وفقا لقرار الهيئة الوطنية للانتخابات الذى يتم إصداره خلال الأيام المقبلة.

رقابة دولية وعربية
ووجه أحمد أبو الغيط الأمين لجامعة الدول العربية بتشكيل بعثة لمتابعة انتخابات مجلس النواب 2020 بجمهورية مصر العربية، وستضم هذه البعثة التي يرأسها السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الرقابة في عضويتها مجموعة من المتابعين ينتمون لجنسيات عربية مختلفة باستثناء جنسية بلد المقر.

ولهذه الغاية، تم وضع برنامج عمل يتضمن على الخصوص إجراء مقابلات لرئيس البعثة مع الفاعلين المعنيين بهذا الاستحقاق، وتنظيم دورة تدريبية لفائدة المتابعين حول النظام الانتخابي المعمول به والاطلاع على الإجراءات ذات الصلة برصد وملاحظة كافة العمليات الانتخابية إلى غاية الإعلان عن النتائج النهائية في ديسمبر المقبل، وذلك وفق المعايير الدولية المتعارف عليها وفي التزام بالقوانين المحلية ومقتضيات مذكرة التفاهم المبرمة مع الهيئة الوطنية للانتخابات بشأن متابعة الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2020.

ومن المقرر أن ينتشر الفريق خلال المرحلة الأولى في بعض المحافظات اعتبارا من السبت 24 أكتوبر علما بأنه تم استحداث غرفة عمليات للتنسيق والتواصل وجمع المعطيات والمعلومات المتعلقة بمجريات العملية الانتخابية التي ترد عليها من أعضاء البعثة على أن تصدر بيانات تمهيدية وإعداد تقرير نهائي يتضمن حصيلة الملاحظات معززة بجملة من التوصيات التي سترفع للهيئة المذكورة.

وتندرج مهمة هذه البعثة في نطاق حرص جامعة الدول العربية على دعم مسارات الإصلاح السياسي والتطور الديمقراطي في العالم العربي وتطلعها لأن تشكل انتخابات أعضاء مجلس النواب في هذا البلد العربي الوازن محطة واعدة في سياق حركية العمل الوطني لتوطيد دعائم الصرح المؤسساتي والإسهام الفاعل في تثبيت المقومات الأساسية للدولة المصرية على أساس الحقوق الدستورية بما فيها الحق في ضمان مشاركة المواطن في الحياة العامة من خلال ممارسة الحق في الترشح والانتخاب.

الاستحقاق الانتخابي العاشر
وتعد انتخابات مجلس النواب، هي عاشر استحقاق انتخابي يشارك فيه المصريون في الخارج، منذ المشاركة الأولى لهم في الاستحقاقات الانتخابية في انتخابات مجلس الشعب والتي أجريت في الفترة من 28 نوفمبر 2011، وحتى 11 يناير 2012، وهي أول انتخابات أجريت بعد ثورة 25 يناير، ثم الانتخابات الرئاسية مايو 2012، ثم الاستفتاء على الدستور ديسمبر 2012.

وبعد حلول الـ30 من يونيو 2013، شارك المصريون بالخارج في الاستفتاء على دستور 2014 في يناير 2014، ثم الانتخابات الرئاسية مايو عام 2014، ثم انتخابات مجلس النواب التي أجريت عام 2015، ثم الانتخابات الرئاسية مرة أخرى عام 2018، أعقبها الاستفتاء على التعديلات الدستورية العام الماضي 2019.

غرف لمتابعة الانتخابات
ودشنت وزارتي الهجرة والخارجية غرف لمتابعة انتخابات مجلس النواب 2020 للمصريين في الخارج، وتابعت السفيرة نبيلة مكرم استفسارات المصريين بالخارج من مختلف الدول حول كيفية المشاركة والإدلاء بأصواتهم.

ويسمح للناخبين الذين سجلوا بياناتهم خلال الفترة من 27 سبتمبر وحتى 10 أكتوبر الماضى، والذين وردت أسماؤهم فى قاعدة بيانات ضمن دوائر المرحلة الأولى، أن يصوتوا خلال أيام الأربعاء والخميس والجمعة المقبلين.

وردت السفيرة نبيلة مكرم على الأسئلة التي طرحها المصريون بالخارج بالفيديو عن طريق تطبيق زوم، لتسهيل كافة الأمور وإزالة العقبات التي تعيقهم في الإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس النواب ، وقالت إن فريق الوزارة يعمل على مدار الساعة لاستقبال أسئلة واستفسارات الناخبين حول خطوات المشاركة في التصويت بالانتخابات.

وأوضحت وزيرة الهجرة ، أن الوزارة خصصت البريد الإلكتروني ‪ [email protected]، بالإضافة إلى خدمة الواتساب على الأرقام المخصصة لذلك 01069613755 / 01062437210 ، للرد على كافة الاستفسارات والتساؤلات حول عملية التصويت.

ويعود السماح للمصريين في الخارج بالمشاركة في العملية الانتخابية والتصويت في الانتخابات التي تجرى داخل البلاد، إلى عام 2011، حين أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة إعلانا دستوريا نشرته الجريدة الرسمية بالعدد 46 (مكرر) في 19 نوفمبر سنة 2011 )، نصت مادته الأولى على أن تضاف مادة جديدة برقم 39 (مكرر) للإعلان الدستوري الصادر في 30 مارس سنة 2011، تنص علي أنه استثناء من أحكام المادة ( 39 ) من هذا الإعلان تنظم بقانون خاص أحكام تصويت المصريين المقيمين خارج البلاد في الانتخابات والاستفتاءات)، وهو ما أتبعه المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإصدار مرسوم بقانون رقم 130 لسنة 2011 بشأن تصويت المصريين المقيمين بالخارج في الانتخابات العامة والاستفتاءات.

نصت المادة الأولي من هذا المرسوم، على أن تكفل الدولة للمصريين المقيمين خارج البلاد ممارسة حقي الاقتراع في الانتخابات العامة، وإبداء الرأي في الاستفتاء وفقا للقواعد والإجراءات المنصوص عليها في هذا المرسوم بقانون، وتشرف لجنة الانتخابات الرئاسية المنصوص عليها في المادة 28 من الإعلان الدستوري الصادر في 30 مارس 2011، على كيفية ممارسة المصريين في الخارج لحق انتخاب رئيس الجمهورية، كما تشرف اللجنة العليا للانتخابات المنصوص عليها في المادة 39 من ذات الإعلان المشار إليه على كيفية ممارسة المصريين المقيمين في الخارج لحق الاقتراع وإبداء الرأي في الانتخابات التشريعية والاستفتاءات.

ونظمت المادة الثانية من المرسوم، كيفية ممارسة هذا الحق، حيث نصت على أن من يرغب من المصريين خارج البلاد المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين، ممارسة حق الاقتراع وإبداء الرأي خارج البلاد، إبداء رغبتهم بطلب يقدم لقنصلية جمهورية مصر العربية في الدولة التي يقيم بها، وينشأ بكل قنصلية سجل لقيد تلك الطلبات بما في ذلك التسجيل الإلكتروني، وتصدر لجنة الانتخابات الرئاسية أو اللجنة العليا للانتخابات على حسب الأحوال، قرارا بمواعيد التسجيل وإجراءاته وكيفية إعداد كشوف الناخبين وطريقة عرضها، ومواعيد ومكان العرض، ويحق للناخبين المشار إليهم في هذه المادة الاقتراع وإبداء الرأي في اللجان الفرعية المخصصة لذلك خارج جمهورية مصر العربية.

ونصت المادة الثالثة على أن الموطن الانتخابي للمصري المقيم في الخارج، هو محل إقامته داخل جمهورية مصر العربية الثابت ببطاقة الرقم القومي، بينما أوضحت المادة الرابعة أنه لا يقبل في إثبات شخصية الناخبين المصريين المقيمين في الخارج، سوى بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر المصري الساري الصلاحية لمن سبق له استخراج بطاقة رقم قومي.

ويعود السماح للمصريين بالخارج في التصويت بالبريد، لعام 2011، حيث اعتمدت اللجنة القضائية العليا للانتخابات آلية التصويت بالبريد، كوسيلة لمنح المصريين المقيمين بالخارج الحق في التصويت في الانتخابات التشريعية 2011، سواء بإرسال المظروف إلى سفارة جمهورية مصر العربية عن طريق البريد أو التوجه إلى مقر سفارة جمهورية مصر العربية لتسليم المظروف باليد، مع منح الناخبين فرصة لتسجيل طلب تغيير اللجنة الانتخابية إلي خارج مصر حتي 19 نوفمبر 2011.

ومن المقرر أن تنطلق اليوم الأربعاء انتخابات مجلس النواب ، بتصويت المصريين في الخارج بالمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب لمدة ثلاثة أيام، يعقبها انطلاق عمليات التصويت بالداخل يومي 24 و 25 أكتوبر، حيث يبدأ السباق البرلماني ليتجه نحو 62 مليونًا و940 ألفًا و165 ناخبًا، لاختيار 568 عضوًا لتمثيلهم تحت قبة البرلمان، بنظام الاقتراع العام السري المباشر، فيما تستعد نحو 20 ألفًا و 532 لجنة انتخابية لاستقبال الناخبين خلال مرحلتي التصويت على الانتخابات البرلمانية.

وبحسب القانون رقم 46 لسنة 2014، وتعديلاته، الذي حدد هوية تشكيل مجلس النواب، على أن يشكل من 568 عضوا ينتخبون بالاقتراع العام السرى المباشر، على أن يخصص للمرأة ما لا يقل عن 25% من إجمالي عدد المقاعد، ويجوز لرئيس الجمهورية تعيين عدد من الأعضاء في مجلس النواب لا يزيد على 5%.

وبموجب القانون الجديد رقم 174 لسنة 2020، الخاص بتقسيم الدوائر الانتخابية لمجلس النواب ، فإنه تشكل الدوائر الانتخابية للمقاعد الفردية بواقع 143 دائرة انتخابية، و4 دوائر للقوائم المغلقة المطلقة، تكون الانتخابات بواقع 284 مقعدا بالنظام الفردى، و 284 مقعدا بنظام القوائم المغلقة المطلقة.