EN 
قال الدكتور أحمد السيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، إن الصين تعد القاسم المشترك في الجولة الآسيوية، مما يؤكد أهمية وأولوية تلك الزيارة بأنها جمعت بين وزيري الدفاع والخارجية، بمعنى أنها شملت أبعاد أمنية، استراتيجية وسياسية في رسالة واضحة تؤكد أن أمريكا تسعى إلى احتواء، وتطويق النفوذ المتنامي الاقتصادي والاستراتيجي وعسكريا وسياسيا ايضا في منطقة شرق أوسط.
وأضاف أحمد السيد أحمد، عبر مكالمته الهاتفية في برنامج"الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الصين تقوم ببناء تحديثات الإستراتيجية مع دول كبيرة ومؤثرة في شرق آسيا والنظام الدولي بشكل عام، وبالطبع منها رؤساء الهند إضافة إلى روسيا، منوها إلى أن أمريكا تعتبر الصين وروسيا قسمين استراتيجيين، وبالتالي تراهن على الشركاء الآخرين.
وأشار إلى أن أمريكا تراهن على الشركاء الآخرين في المحاولة علي تقليل فض حدة التلاحم ما بين الهند والصين، على المستويات العسكرية والاقتصادية، مع بناء جبهة الاتحاد القوية للهند من خلال استخدام الورقة الهندية، إضافة إلى تخفيف الحدية بين الصين والهند علىخلفية النزاع الحدود الدائر الذي يشتعل بين حين وآخر، قد وقعت اشتباكات وصفت بـ الدامية في منطقة إقليم التبت.
وأكد أن الولايات الأمريكية تعتبر أن أي تعاون أو تقارب هندي صيني سوف يكون علي حساب المصالح الأمريكية، فلذلك لم تسعي حتي إلي التدخل بفعالية تقليل حدة التوتر، وإنما كان نابع من رغبتي البلدين في عدم الانجرار لموجهات قد تكون شاملة امتلاكها السلاح النووي، مع الكثافة السكانية التي تظل عالية بقوة والبشرية الكبيرة للبلدين.
وأوضح أن بومبيو وإسبر يسعيان إلى فتح أفاق جديدة خاصة فيما يتعلق بالجانب الاستراتيجي في النفوذ الصيني، لأن الصين تحاول أن تبني اشتراكات مع الدول المتعددة مثل روسيا وإيران، كل هذا في مواجهة ما يسمى بالنفوذ الأمريكي.
