الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجامعة العربية تدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمواجهة عمليات القتل والتهجير وسياسة الاستيطان الإسرائيلية

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

دعت جامعة الدول العربية، الأمم المتحدة خاصة مجلس الأمن لاتخاذ موقف حازم تجاه عمليات القتل والتهجير اليومي والتصدي للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية التي تشكل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. 


وقال البيان الصادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية اليوم، في الذكرى 64 لمذبحة كفر قاسم، إنه يتوجب على المجتمع الدولي اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الرادعة التي من شأنها وقف الانتهاكات المتواصلة من خلال تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني.


وأكمل: من الضروري العمل على إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتراف بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية والسياسية الكاملة عن جميع المجازر والمذابح التي ارتكبتها على مدى تاريخها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والعمل من أجل التوصل لحل شاملٍ عادلٍ قائم على دولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. 


وأضاف الببان، أن تلك الذكرى التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في العام 1956 ضد أهالي قرية "كفر قاسم" وقرى عربية أخرى مجاورة لها، وعندما أصدر قائد المنطقة الوسطى الإسرائيلية "تسفي تسور"، أوامره بإطلاق النار على المئات من الأهالي وهم عائدون إلى القرية من أعمالهم بدعوى خرقهم لحظر التجول الذي فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلي دون إبلاغهم مسبقًا بتوقيت ذلك الحظر. 


وأوضح، أنه جرى ترتيب مسرح أحداث تلك الجريمة النكراء لتبدو كنتيجةَ طبيعيّة لمخالفة الأوامر من قبل أهالي القرى، وقد أدت تلك المذبحة البشعة إلى ارتقاء 49 شهيدًا من المدنيين خلال ساعة واحدة، كان من بينهم 9 نساء و17 طفلًا دون الثامنة عشرة، منهم 5 أطفال دون العاشرة وجرح 18 اخرين، وأصاب إطلاق النار الكثيف داخل القرية كل بيت تقريبًا.


وأكدت الجامعة العربية، أن عملية كفر قاسم كانت منظمة وعن سابق نية وإصرار لكسر إرادة الشعب الفلسطيني والأمة العربية قاطبة، تمثلت في عملية إبادة لمدنيين عُزَّل ومُورست بكل تجرد من أدنى قيم الإنسانية، وبالرغم من انقضاء كل تلك الأعوام على هذه المذبحة البشعة الا أنها لم تكن الأولى ولا الأخيرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني حيث لاتزال تلك العمليات المنظمة الهادفة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وكسر عزيمته قائمة وتتوالى حتى اليوم، وذلك بعمليات استهداف الحقوق والأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال استيطان مكثف، وضم واسع لأراضي الضفة الغربية، وتهويد مستمر ومتواصل لمدينة القدس، وتطهير عرقي عنصري وسن قوانين عنصرية تستهدف الوجود الفلسطيني في أرضه التاريخية. 


وتوجه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بهذه المناسبة تحية اعزاز وتقدير لأبناء الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه وللذين ارتقوا منهم شهداء جراء عدوان اسرائيلي غاشم مستمر ومتصاعد، كما تدين جميع الممارسات الإسرائيلية العنصرية الإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والانتهاك الممنهج لحقوقهم الوطنية والإنسانية. 


وأكدت الجامعة العربية، رفضها وإدانتها لجميع المخططات والانتهاكات الإسرائيلية من استيطان، وضم، وفصل عنصري، مؤكدة دعمها الكامل لموقف ونضال وصمود الشعب الفلسطيني وقيادته في التصدي لهذه المخططات الاستعمارية وإسقاطها من أجل استعادة وممارسة حقوقه الوطنية الثابتة في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.