EN 
يعد "بنجر السكر" أحد المحاصيل المهمة بمحافظة البحيرة، والذي يتم زراعته بغرض إنتاج السكر الأبيض والخميرة والكحل، حيث تبلغ كمية السكر الناتجة من البنجر فى الوقت الحاضر أكثر من ٤٠٪ من إنتاج العالم من السكر، لذلك يعتبر هذا المحصول عصب المحاصيل السكرية التي يتم زراعتها في المحافظة.
وبلغت مساحة محصول "بنجر السكر" المزروعة في نطاق المحافظة نحو 38 ألف فدان، حيث لا تتصدر المحافظة في زراعته فقط، بل في إنتاجه وتحويله إلى السكر الأبيض، من خلال شركات تصنيع السكر، لتدخل سباق المنافسة بقوة في الأسواق المحلية والعالمية.
وقال المهندس محمد إسماعيل الزواوى، وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، إن بنجر السكر من المحاصيل الاستراتيجية الذي تم البدء في زراعته عام 1980 لأول مرة في مصر، موضحًا أنه يتم إنتاج أكثر من 1.6 مليون طن سكر منه.
وأشار "الزواوي"، إلى أن مجلس المحاصيل السكرية التابع لوزارة الزراعة، قام بعمل خطة بالتعاون مع باقي الأجهزة المعنية بوزارة الزراعة وشركات السكر والمزارعين للنهوض بإنتاجية المحصول من البنجر بهدف زيادة دخل المزارع وإنتاجية السكر وتشجيع الاستثمارات لإنشاء خطوط جديدة لسكر البنجر.
وأكد وكيل الوزارة، على أهمية نقل محصول البنجر بأسرع وقت حتى يتم تفادى حدوث عفن أو فقدان في الوزن، بالإضافة إلى أهمية الوقوف على متوسط إنتاجية الفدان ومقارنة النتائج مع المواسم السابقة والحقول المجاورة لتقييم التوصيات الفنية الخاصة بزيادة إنتاجية المحصول.
في السياق نفسه، أوضح حسن كامل، العضو المنتدب لشركة النوبارية للسكر بالنوبارية، أن بنجر السكر من المحاصيل التي يصعب تخزينها وتحتاج إلى سرعة في إنتاجها حتى لا تفقد قيمتها، مشيرًا إلى أن أقصى فترة لتخزين البنجر لا تتعدى ٧٢ ساعة حتى لا يفقد قيمته، وذلك يتطلب عدد كبير من العاملين المدربين وذو كفاءة عالية للعمل داخل المصنع.
وأشار "كامل"، إلى أن المصنع يعمل على مدار السنة منذ بداية فبراير حتى نهاية يوليو، لافتًا إلى أنه بعد الانتهاء من مرحلة الإنتاج تبدأ الشركة في مرحلة التسويق والتصدير سواء داخل أو خارج المحافظة.
وأكد أن حركة المبيعات هذا العام تأثرت كثيرا عقب انتشار فيروس كورونا المستجد، وغلق المقاهي والكافيهات، والفنادق، وتوقف حركة السياحة خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى صعوبة وجود العاملين في المصنع بصفة مستمرة للحد من التجمعات لمواجهة فيروس كورونا.
ولفت إلى أن المصنع اتخذ كافة الإجراءات الاحترازية خلال الفترة الماضية وحتى الآن لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، موضحًا أن هناك إجراءات احترازية وقائية مشددة داخل المصنع وذلك من خلال التعقيم المستمر وقياس درجات الحرارة وارتداء الكمامات من قبل العاملين داخل المصنع، بالإضافة إلى السائقين خارج المصنع أثناء نقل المنتجات إلى منافذ البيع.
وأكد "كامل"، أن المصنع يتبع نظام محكم من السلامة والصحة المهنية للحفاظ على سلامة العاملين أثناء فترة العمل، مشيرًا إلى أنه خلال جائحة كورونا استمر العمل وفقًا للإجراءات الاحترازية والوقائية ضد فيروس كورونا دون تسجيل أي حالات مصابة داخل المصنع.
وأوضح أن المصنع مقام على مساحة ٢٦٠ ألف فدان، وبدء الموسم التجريبي منذ عام ٢٠٠٧، مضيفًا أنه يستقبل مليون نص طن بنجر لإنتاج من ١٣٠ إلى ١٦٠ طن سكر سنويًا، و٦٠ ألف طن مخلفات مواشي، و٥٠ طن لصناعة الخميرة والكحول.
اقرأ أيضا:
محافظة البحيرة تكثف حملات النظافة وصيانة الأعمدة في نطاق 4 مراكز
