الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتهاء المباحثات بدون توافق.. رفع تقرير بشأن سد النهضة لـ الاتحاد الأفريقي.. على الحفنى: التفاوض الحل الوحيد للاتفاق.. وأزمات إثيوبيا تؤثر على الاجتماعات.. وباسم رزق: العودة إلى مجلس الأمن ضرورة

سد النهضة الأثيوبي
سد النهضة الأثيوبي

انتهاء اجتماعات سد النهضة دون توافق حول منهجية المفاوضات 
مساعد وزير سابق: 
مباحثات سد النهضة لم تصل لاتفاق عادل وأصبحت فى عهدة الاتحاد الأفريقي
أستاذ علوم سياسية: 
إثيوبيا تروج لسد النهضة كإحدى المشكلات طويلة الأمد


بعد عدة اجتماعات عقدت خلال الأيام الماضية حول مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، أعلنت وزارة الموارد المائية والرى، أنه اتضح خلال المناقشات عدم توافق الدول الثلاث حول منهجية استكمال المفاوضات في المرحلة المقبلة.

 
واتفقت الدول الثلاث على أن ترفع كل منها تقريرًا لجنوب أفريقيا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقى، يشمل مجريات الاجتماعات ورؤيتها حول سُبل تنفيذ مخرجات اجتماعى هيئة مكتب الاتحاد الأفريقى على مستوى القمة اللذين عقدا يومى 26 يونيو و21 يوليو، واللذين أقرا بأن تقوم الدول الثلاث بإبرام اتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.


اقرأ أيضا:
وفى هذا الشأن قال السفير على الحفنى، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، إن مفاوضات سد النهضة الإثيوبي فى عهدة الاتحاد الأفريقي برئاسة سيريل رامافوزا، رئيس دولة جنوب أفريقيا، حيث إنه من المقرر أن يصدر تقرير فى ختام مساعى المفاوضات التى لم تؤد لنتيجة مرضية للاطراف الثلاثة "مصر والسودان وإثيوبيا".

اقرأ أيضا: 


وأضاف الحفنى، لـ "صدى البلد"، أن الاتحاد الأفريقي عليه أن يخطر الأمم المتحدة وبصفة خاصة مجلس الأمن والسلم الدولي بشأن مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، لافتا إلى أن مصر تري أن الأسلوب الوحيد لحل مشكلة سد النهضة الإثيوبي هو التفاوض.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤن الأفريقية، أنه من المحتمل أن نشهد عودة لآلية القمم الأفريقية المصغرة خلال الشهور الأربعة المقبلة، قبل القمة الأفريقية التى تنعقد فى فبراير المقبل، والتى من المقرر أن تتسلم خلالها جمهورية الكونغو الديمقراطية رئاسة الاتحاد الأفريقي 2021.


وأكد الحفنى أنه على الرغم من إجراء مباحثات سد النهضة الإثيوبي بحضور متابعين دوليين من صندوق النقد الدولى، والاتحاد الأفريقي، إلا أن الأطراف الثلاثة "مصر والسودان وإثيوبيا" لم تصل لاتفاق عادل يحقق التطلعات بشكل متوزان، من أجل تخطى هذه الأزمة والمضي نحو تعزيز التعاون بين الدول الثلاث.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، أنه لا يزال هناك متسع من الوقت لجنوب أفريقيا باعتبارها الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقي أن تبذل مساعيها للخروج من هذا المأزق فى مفاوضات سد النهضة أو التوصل لحل، متسائلا: "هل تعلن جنوب أفريقيا فشلها فى تسوية النزاع، خاصة أن هناك مأزقا حقيقيا فى المساعة الأفريقي لحل سد النهضة، أم أنها ستستمر في المفاوضات تحت غطاء الاتحاد الأفريقي مرة أخرى".


وأكد أن السودان طالبت بتغيير الطريقة السابقة فى مباحثات سد النهضة ووضع توقيت زمنى لمسلسل المفاوضات التى استمرت قرابة الـ 10 سنوات.


وأشار الحفنى إلى أن هناك بعدا ثانيا يؤثر على مفاوضات سد النهضة، والذى يتمثل فى التداعيات الداخلية فى إثيوبيا، خاصة بعد التدخل العسكري فى ميكيلي عاصمة تيجراي ودانشا، لافتا إلى أن تلك المسألة لها انعكاساتها على مفاوضات سد النهضة.


من جانبه قال الدكتور باسم رزق أستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، إن مصر تؤكد تمسكها بالمسار التفاوضي فى أزمة سد النهضة الأثيوبي، لافتا إلى أن الحل الافريقي لا يزال مطروحا ولكنه ربما يقف أمامه عدد من المعوقات.

وشدّد رزق فى تصريح لـ "صدى البلد"، أن العودة للتمسك بالحل الأفريقي من خلال الاتحاد الأفريقي ضرورة قصوي فيما يخص مباحثات سد النهضة فضلا عن العودة للحلول الدولية؛ سواء مجلس الأمن والسلم الدولي أو من خلال التقاضي.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، أن مفاوضات سد النهضة تتأثر بعدد من العوامل الداخلية والإقليمية والدولية من بينها الداخل الاثيوبي وما به من مشكلات، أما على المستوي الإقليمي هناك ازمات عدة تضرب الدول العربية.

وأشار رزق إلى أن اثيوبيا تحاول الترويج لسد النهضة كاحدى المشكلات طويلة الامد.