الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مساعد وزير سابق: مباحثات سد النهضة لم تصل لاتفاق عادل وأصبحت فى عهدة الاتحاد الأفريقي

سد النهضة الأثيوبي
سد النهضة الأثيوبي

قال السفير على الحفنى، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، إن مفاوضات سد النهضة الإثيوبي فى عهدة الاتحاد الأفريقي برئاسة سيريل رامافوزا، رئيس دولة جنوب أفريقيا، حيث إنه من المقرر أن يصدر تقرير فى ختام مساعى المفاوضات التى لم تؤد لنتيجة مرضية للاطراف الثلاثة "مصر والسودان وإثيوبيا".


وأضاف الحفنى، فى تصريح لـ "صدى البلد"، أن الاتحاد الأفريقي عليه أن يخطر الأمم المتحدة وبصفة خاصة مجلس الأمن والسلم الدولي بشأن مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، لافتا إلى أن مصر تري أن الأسلوب الوحيد لحل مشكلة سد النهضة الإثيوبي هو التفاوض.


اقرأ أيضا:


وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤن الأفريقية، أنه من المحتمل أن نشهد عودة لآلية القمم الأفريقية المصغرة خلال الشهور الأربعة المقبلة، وذلك قبل القمة الأفريقية التى تنعقد فى فبراير المقبل، والتى من المقرر أن تتسلم خلالها جمهورية الكونغو الديمقراطية رئاسة الاتحاد الأفريقي 2021.


وأكد الحفنى أنه على الرغم من إجراء مباحثات سد النهضة الإثيوبي بحضور متابعيين دوليين من صندوق النقد الدولى، والاتحاد الأفريقي، إلا أن الأطراف الثلاثة "مصر والسودان وإثيوبيا" لم تصل لاتفاق عادل يحقق التطلعات بشكل متوزان، من أجل تخطى هذه الأزمة والمضي نحو تعزيز التعاون بين الدول الثلاث.


وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، أنه لا يزال هناك متسع من الوقت لجنوب أفريقيا باعتبارها الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقي أن تبذل مساعيها للخروج من هذا المأزق فى مفاوضات سد النهضة أو التوصل لحل، متسائلا: "هل تعلن جنوب أفريقيا فشلها فى تسوية النزاع، خاصة أن هناك مأزقا حقيقيا فى المساعة الأفريقي لحل سد النهضة، أم أنها ستستمر في المفاوضات تحت غطاء الاتحاد الأفريقي مرة أخرى".


وأكد أن السودان طالبت بتغيير الطريقة السابقة فى مباحثات سد النهضة ووضع توقيت زمنى لمسلسل المفاوضات التى استمرت قرابة الـ 10 سنوات.


وأشار الحفنى إلى أن هناك بعدا ثانيا يؤثر على مفاوضات سد النهضة، والذى يتمثل فى التداعيات الداخلية فى إثيوبيا، خاصة بعد التدخل العسكري فى ميكيلي عاصمة تيجراي ودانشا، لافتا إلى أن تلك المسألة لها انعكاساتها على مفاوضات سد النهضة.


وكانت وزارة الموارد المائية والرى، أصدرت مساء أمس بيانا حول اجتماع وزراء المياه بمصر والسودان وإثيوبيا، والذى عقد لمناقشة الإطار الأمثل لإدارة المفاوضات الجارية برعاية الاتحاد الأفريقى، مؤكدة أنه اتضح خلال المناقشات عدم توافق الدول الثلاثة حول منهجية استكمال المفاوضات في المرحلة المقبلة.

 
واتفقت الدول الثلاث على أن ترفع كل منها تقريرًا لجنوب أفريقيا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقى، يشمل مجريات الاجتماعات ورؤيتها حول سُبل تنفيذ مخرجات اجتماعى هيئة مكتب الاتحاد الأفريقى على مستوى القمة اللذين عقدا يومى 26 يونيو و21 يوليو، واللذين أقرا بأن تقوم الدول الثلاث بإبرام اتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.