الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمتني بدائها وانسلت.. أمريكا جمهورية خوف.. سجل كارثي لحقوق الإنسان

مظاهرات للمطالبة
مظاهرات للمطالبة بحق فلويد

على مدار العقود الماضية، كثيرًا ما وجهت الولايات المتحدة إدانات لدول عدة في العالم فيما يتعلق بمسألة حقوق الإنسان، لكن مع قدوم إدارة الرئيس دونالد ترامب تحولت الأمور وصارت المنظمات الدولية توجه لأمريكا إدانات فيما يخص سجلها الحقوقي، وفق ماذكر تقرير لشبكة دي دبليو، ما يبرز مقولة "رمتني بدائها وانسلت"، فبعد سنوات من مهاجمة أمريكا لدول  عدة كالصين وروسيا، صارت أمريكا هي المستهدفة.


وتعد أمريكا من أكثر دول العالم صخبًا وضجيجًا بالحديث عن حقوق الإنسان وشعاراتها، كما أنها الدولة الأكثر استخداما لورقة حقوق الإنسان في سياستها الخارجية، لكن واقع الحال يحكي أنها صارت من الدول التي تلقى انتقاد العالم.


تعرضت إدارة ترامب لانتقادات من قبل الأمم المتحدة، وأوصى المشاركون بجلسة "العرض الدوري الشامل" إدارة بايدن/ هاريس بإعطاء أولوية للالتزام مجددا بقضايا حقوق الإنسان عالميا.


واتهمت الشرطة الأمريكية باستخدام العنف بقوة خلال ردها على مظاهرات نددت بمقتل أمريكيين سود على يد الشرطة كان أبرزهم، جورج فلويد الذي قتل خنقًا بركبة  ضابط أمريكي في مايو الماضي، في عملٍ أخرج الأمريكيين في مظاهرات غير مسبوقة.


وانتقدت الأمم المتحدة واشنطن، بسبب العنف الممارس من قبل الشرطة والتوترات العنصرية وكيفية معاملة المهاجرين وغيرها من الملفات الحقوقية التي تشكل مصدر قلق أممي.


وشارك ممثلون لنحو 120 دولة في جلسة نقاش  نظّمت بغالبيتها عبر الفيديو تناولت واقع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة،  وحثوا الولايات المتحدة على القضاء على جميع أنواع التمييز على أساس العرق والدين والجنس ، ومكافحة خطاب الكراهية والتعصب الديني ، إصلاح القضاء، والقضاء على عنف الشرطة ، وتغيير سياسة عزل الأطفال المهاجرين عن والديهم ، وحماية حق الجمهور في الصحة أثناء تفشي الأوبئة.


وخلال جلسة "العرض الدوري الشامل" التي نظّمت  والتي يتعيّن أن تخضع لها كل أربع أو خمس سنوات الدول الـ193 المنضمّة للأمم المتحدة، كانت المخاوف المرتبطة بالعنف المفرط الممارس من قبل الشرطة تجاه الأمريكيين المنحدرين من أصول إفريقية وغيرهم من الأقليات والتصدي للاحتجاجات، القضية الأكثر تداولا.


في غضون ذلك ، حثت دول من بينها الصين وروسيا وكوبا وإيران وفنزويلا وسوريا، واشنطن على الرفع الفوري لجميع العقوبات والحظر الأحادي على الدول النامية ، ووقف ممارسة التعذيب في تحركاتها المناهضة للإرهاب ، وإنهاء ممارستها للتدخل في الشؤون الداخلية للآخرين بحجة حقوق الإنسان.



بالمقابل ردت واشنطن، وقال سفير الولايات المتحدة في مقر الأمم المتحدة في جنيف ورئيس الوفد الأمريكي آندرو بريمبرج إن "التزامنا قضايا حقوق الإنسان يستند إلى التزام سياسي وأخلاقي راسخ بالمحاسبة والشفافية".


وسبق أن قالت منظمة العفو الدولية إن الشرطة الأمريكية ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد المحتجين، بينما اعتاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  على عنف الشرطة ضد المواطنين السود.


وذكرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية في موضوعٍ لها، إن السجل الحقوقي في عهد ترامب تراجع كثيرًا حتى صارت أمريكا جمهورية خوف، لا يأمن فيها الكثيرون على النزول وشراء شيء من السوبر ماركت ليلًا في مناطق تسيطر فيها العصابات.