الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترامب يطيح بمسئوليه المشاغبين ويحيط نفسه بالمخلصين في وزارة الحرب

ترامب
ترامب

"الحنق من نتيجة الانتخابات"  إحدى النظريات التي تداولتها الصحف الأمريكية والدولية والمعلقين على منصات التواصل الاجتماعي، تبريرًا لموجة الإقالات التي بدأها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب ضد كبار مسئولي الحكومة، قبل شهرين ونصف تقريبًا على مغادرته البيت الأبيض ربما للأبد بلا عودة.

وقالت وسائل الإعلام الأمريكية، الحنق من الخسارة الانتخابية بعد رغبة ملحة في الفوز والعناد من أجل البقاء في المنصب، كلها أمور أذهلت ترامب، وأتت برد فعل عكسي له، رفض فيه تهنئة الرئيس المنتخب جو بايدن كما هي العادة في أمريكا، وأثار الاتهامات بتزوير وسرقة الإنتخابات فضلًا عن حشد المحامين لرفع دعاوى بطلان الانتخابات في ولايات عدة أمام المحاكم، وأخيرًا باتت هناك رغبة متنامية لدى ترامب في التخلص من كل مسئول لم يتعاون معه بالشكل الذي يريحه تمامًا.

خلال الساعات الماضية، أقال ترامب وزير الدفاع وسيد البنتاجون مارك إسبر، في خطوة مفاجئة فسرها الكثيرون بأن ترامب قد يقوم بعمل عسكري خارجي ولايرغب في أن يكون على رأس وزارة الدفاع شخص يعارضه، بينما رأى آخرون ان الأمر قد يكون كذلك إضافة إلى ان إسبر كان من غير المفضلين لدى ترامب منذ أشهر، فكثيرًا ما عارض آراء الرئيس، وتلبية لرغبته في إبعاد من يراهم خصومه، أقال ترامب إسبر، مدفوعًا بما بينهما من سابق شد وجذب، ومحيطًا نفسه بمن يدعمه في الحكم، وهو الذي لايريد الاعتراف بنتائج الانتخابات حتى الآن.

وأشارت تقارير صحفية أمريكية، إلى رغبة ترامب في إقالة مسئولين آخرين في الحكومة يشغلون مناصب حساسة، حيث كشف ترامب لمعاونيه إنه يريد إقالة رئيس المخابرات ومدير جهاز المباحث الفيدرالية.

وبينما أقال ترامب مناوئيه ومعارضيه استعان بمناصريه، والذين قالت عن بعضهم الصحافة الأمريكية إنهم من المعادين للتعددية وغير القابلين للمسلمين.

وبعد رحيل وزير الدفاع مارك إسبر، استبدل ترامب مكانه بثلاثة مسئولين من المخلصين والموالين له في مناصب بارزة في البنتاجون.

وتولى الجنرال المتقاعد أنتوني تاتا منصب القائم بأعمال نائب وزير الدفاع للشؤون السياسية، بعد وقت وجيز من استقالة جيمس أندرسون من هذا المنصب صباح أمس الثلاثاء، فيما تم تعيين إزرا كوهين واتنيك، لمنصب نائب الوزير لشؤون الاستخبارات خلفا لجوزيف كيرنان.

كما تم تعيين كاش باتيل لمنصب كبير الموظفين في مكتب وزير الدفاع بالوكالة كريستوفر ميلرن، خلفا لجين ستيوارت الذي كان يتولى هذا المنصب في عهد إسبر.

وسبق أن حاول ترامب في وقت سابق من العام الجاري تعيين تاتا، وهو المعلق السابق في قناة "فوكس نيوز"، لهذا المنصب الذي يعد ثالث أكبر وظيفة في الوزارة، لكن مجلس الشيوخ رفض ذلك، وتولى المسئول في نهاية المطاف منصب نائب مساعد الوزير.

ويعد تاتا، بالتحديد، من الرافضين لثقافات ومعتقدات الآخرين، فهو شخص سبق وإن  أثار الجدل لنشره في عام 2018 تغريدات، حذفها لاحقًا ،قال فيها إن المسلمين يتبعون "الديانة الأكثر قمعا وعنفا" ووصف الرئيس السابق باراك أوباما بأنه "زعيم إرهابي" وادعى أنه مسلم.

وأشارت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن باتيل وكوهين-واتنيك بدورهما يعرفان بولائهما التام لترامب وسبق أن عملا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض.

وكان باتيل ضمن مجموعة صغيرة من المساعدين الذين رافقوا ترامب في رحلات المرحلة الأخيرة من حملته الانتخابية، وكان في السابق مدعيا في وزارة العدل وموظفا في لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب، وتربط تقارير صحفية اسمه بمساعي نزع المصداقية عن التحقيق في الصلات المزعومة بين حملة ترامب وروسيا.

أما كوهين-واتنيك فهو كان يعد من أقرب المساعدين لمستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض مايكل فلين، لكن خلف فلين، هربرت رايموند مكماستر، أقاله في صيف 2017.