EN 
دائما ما نغلق الستائر حتى نحجب رؤية الآخرين لنا أو لنحجب الضوء عن أعيننا أو حتى لا نرى الآخرين فخلف الستائر تكمن الكثير من الحقائق والخبايا احيانا كشفها ينير لنا الطريق وأحيانا أخرى تخيفنا من استكمال الطريق فنحن جميعا بلا شك نستشعر الأمان عندما نرى ضوء الشمس يغمر حياتنا وينير أبصارنا ويُمكنا من السير بأمان وراحة ولكن للأسف فى زمننا هذا أصبح فتح الستائر ورؤية ما خلفها يشعرنا بالرعب والخوف اصبحنا نغلق الستائر حتى لا نرى ما يرعبنا او يدخلنا فى دوائر مغلقة ومخيفة اصبحنا نفضل العيش فى الظلام افضل من العيش فى ضوء الشمس الذي يوضح عيوب وبشاعة الكثيرين من حولنا فأحيانا رؤية الوجوه غير واضحه افضل بكثير من رؤية بشاعتها واحيانا عدم معرفة الحقائق افضل بكثير من معرفتها فعندما قرر البعض فتح الستائر ومحاربة الباطل بشرف ونزاهة فُزعوا من هول ما شاهدوه فقرر الكثير منهم غلق الستائر مره اخرى والعيش فى الظلام ولكن بعضهم قرر الاستمرار مهما كانت المخاطر التى يمكن ان تصيبهم فهولاء هم فرسان هذا الزمان فهولاء مؤمنين برسالتهم الا وهى ضرورة انارة الطريق للجميع مؤمنين ان الله خلقهم لينيروا الدرب لغيرهم حتى يستطيعوا السير فى ضوء الشمس دون خوف هؤلاء مؤمنين ان الباطل مهما طال زمنه لابد وان يفنى ويندثر وانه لابد من يوم ينير الحق فيه حياتنا جميعا مؤمنين بأن قوى الشر لا يمكنها ابدا الانتصار على قوى الخير وان وعد الله حق فرب الكون عادل ولا يرضى بالظلم بل يمهل ولا يهمل وهؤلاء الأشخاص يستمدوا قوتهم من ايمانهم بالله عز وجل وحب الناس فمن حفظه الله لا يستطيع أنس او جن ايذائه .. لذا اعزائي افتحوا الستائر دون خوف استمتعوا بنور الله وسيروا فى أمان ولا ترضوا بالعيش بالظلام خلف الستائر المغلقة وليؤدي كل منكم رسالته ويقول كلمة الحق ويكون سند لغيره كونوا ايجابيبن وتذكروا دائما ان فتح الستائر ينير لنا الطريق وان العيش بالظلام لا يليق بالنبلاء .. دمتم فى أمان الله وأمنه.
فيروز نبيل تكتب: خلف الستائر
