أدى الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، إمام وخطيب المسجد النبوي، خطبة وصلاة الجمعة، اليوم، من المسجد النبوي الشريف.
وحذر البعيجان، في الخطبة، من التفرقة والاختلاف ووجوب لزوم العقيدة الصحيحة السمحة قائلا: إن من أصول الاسلام الجامعة قاعدة الاجتماع والائتلاف، والحذر من التفرق والاختلاف ، قال الله عز وجل: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}، وقال تعالى: {أن اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه}.
وتابع: من فضل الله علينا في هذه البلاد المباركة لزوم العقيدة الصحيحة السمحة وتحكيم الشريعة والسير على منهج الكتاب والسنة ولزوم الجماعة والإمامة، وقد جاء بيان هيئة كبار العلماء وفقهم الله في التحذير من الأحزاب الضالة والجماعات المنحرفة بيانا وافيا، وبلسما شافيا، فعلى المسلم أن يلزم الكتاب والسنة، ومنهج سلف الأمة، ويحذر من هذه الأحزاب والجماعات المخالفة للحق، انتماء لها أو تعاطفا معها، والله المسؤول أن يجمع كلمة المسلمين على الحق والهدى إنه جواد كريم.
وتحدث خطيب الحرم النبوي، عن العلم ، منوها أنه وسيلة الاصلاح وطريق النجاح فقال : العلم وسيلة الإصلاح، وطريق النجاح، وسبب الفوز والفلاح، وأشرف ما يُتَحلَّى به في الوجود، وأحسن ما يتفضل الله به على عباده ويجود، قال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } .
وأكد أن العلم هو العامل الأساسي الذي يساهم في بناء المجتمعات وتكوين حضارتها، واتساع عمرانها، وامتداد سلطانها، وعلو راياتها، وانتشار دينها، وهو ميزان الأخلاق والقيم، ومعيار الفضل وسلم الارتفاع إلى الِقمم، وباعث الأمل ومنهض الأمم، رفع الله به أقواما فتقدموا، وحرمه أقواما فتأخروا، {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.