الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بين الصخب والسكينة.. معرض للإماراتي عبد الرحيم سالم في أبوظبي 22 نوفمبر

 الفنان الإماراتي
الفنان الإماراتي عبد الرحيم سالم

ينظم المجمّع الثقافي التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي سلسلة من المعارض الجديدة في إطار برنامجه للفنون البصرية خلال الفترة من 22 نوفمبر الجاري حتى 22 فبراير من العام المقبل في أبوظبي، وذلك في قاعات معارضه وافتراضيًا عبر الإنترنت، لإبراز المواهب الإبداعية لمجموعة من الفنانين المخضرمين والناشئين من الدولة ومنطقة الشرق الأوسط وخارجه.


وينطلق البرنامج مع معرض "عبد الرحيم سالم: بين الصخب والسكينة"، الذي يقدم نظرة عامة عن الحياة الشخصية والمهنية للرسّام والنحّات الإماراتي عبد الرحيم سالم، وهو من الشخصيات المحورية في تطور المشهد الفني الإماراتي، ويأتي المعرض ليسلّط الضوء على النطاق الواسع لتعبيرات الفنان الإبداعية واستعراض أعماله الرئيسية وسرد أبرز الروايات خلال مسيرته الفنية الطويلة.


يتناول المعرض تعمُّق الفنان الذاتي في الموضوعات الثنائية التي يخلق كل منها صراعًا داخليًا يستكشف من خلاله الأساليب التعبيرية التي تتأرجح بين الأفكار التجريدية والتصويرية، وذلك من خلال ستة فصول رئيسية هي: تشكيلات، التدمير وإعادة التشكيل، حوارات ومعاناة وانتظار، تشكيلات مهيرة، أنا وهي، والتفاحة والغراب، وتعد هذه من أبرز مواضيع سالم الفنية والمتكررة في أعماله.


يجمع المعرض الثاني الذي يحمل عنوان "مهيرة" مجموعة من فناني الوسائط المتعددة والرسم التصويري احتفاءً بأعمال الفنان عبد الرحيم سالم، ويشتركون معًا في إعادة تشكيل شخصية مهيرة (ملهمة الفنان والشخصية الرئيسية في لوحاته)، وبث الحياة فيها من جديد، حيث يستحضر عشرة فنانون متخصصون بالوسائط المتعددة شخصية "مهيرة" من خلال تكليفهم بإنتاج سلسلة من الأفلام القصيرة عنها، بينما يجسد 25 فنانًا تصويريًا هذه الشخصية في لوحاتهم باستخدام الألوان الزيتية، والمائية، والأكريليك على الكانفاس.


الفنانون المشاركون: أحمد الفلاسي، أروى عبد الله السلامي، أسامة أكزوم، بثينة مطر بن لاحج، برنارد جوارت، تشارلي رنا فيلاجراسيا، جاك لي، خالد محمد الأستاد، دانيل ملك، راشد الملا، رندا حدادين، رينالدو تامبونغ، ريما الدبس، ريم المزروعي، ساره العضايله، سالم الجنيبي، سلطان اليافعي، سرّاء عبد العزيز، سقاف الهاشمي، سلمى البنا، سمير الجابري، شانديب سيت، شينا أجان ماناتوكاندي، عبد الرحيم إبراهيم موسى فرج الله، عبير طباره طوقان، عصام فضل يوسف عقل، علا اللوز، ليودميلا بانينكوفا، لميا الشامسي، مانع المربوعي، محمد الكعبي، مريم البنعلي، منيرة ناجي، ميثاء المهيري وهاجر خالد المسكري.


يأتي المعرض الثالث والأخير تحت عنوان "كُتّاب الخيال"، وهو عبارة عن مجموعة قصصية لطلبة من أكاديميات الدار الاثني عشر في أبوظبي والعين، تم اختيار كل منهم من خلال مسابقة الكتابة الإبداعية العربية التي أقيمت في العام الدراسي 2019-2020، وتتنوع القصص الفائزة من استكشافات وعي الكتّاب الشباب بالقضايا الاجتماعية والثقافية والبيئية، إلى تأملات حول النضالات اليومية للطالب، أو مغامرة مثيرة في أدغال مجهولة، وغير ذلك الكثير.


وتم تكليف ثلاثة رسامين لتصوير القصص الفائزة وهي ستة أعمال أدبية للطلبة: نورة الحمادي، وحمدان المزروعي، وقيس أبو حنتش، وشمسة القبيسي، وشيخة الشبلي، والريم القبيسي، ليكون المعرض أرضًا للعجائب الأدبية التي صنعها الطلبة.


وسيقدم معرض "كُتّاب الخيال" أيضًا 23 قصة إضافية من قصص الطلبة الذين حازوا على تصنيف الوصيف في مسابقة الكتابة الإبداعية العربية.


بهذا الصدد، قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: "تجسّد المعارض المتنوعة القادمة في المجمّع الثقافي جهودنا الدؤوبة لتعميق فهم الفنون وإثراء الحوار الثقافي وإبراز الممارسات الإبداعية الشابة في الإمارة. وانطلاقًا من مكانته كمركز عالمي للفنون، يلتزم المجمّع الثقافي بتنمية البيئة الثقافية للإمارة وذلك من خلال دعم ورعاية الفنانين وصقل مهاراتهم، ويشمل ذلك التركيز بشكل خاص على الفنانين الإماراتيين المعروفين مثل عبد الرحيم سالم، هؤلاء الرواد الرئيسيين في المشهد الفني المحلي الذين أنجزوا الكثير لدفع الحراك الثقافي وإثراء الحوار الفني، ويسعدنا بأن نتمكن من تزويدهم بمنصة ليقوموا بعرض أعمالهم من خلالها وتقديمها لجماهير جديدة".


تقام المعارض من 22 نوفمبر 2020 وحتى 22 فبراير2021، وذلك في قاعات المعارض بالمجمع الثقافي وتستقبل الجمهور يوميًا.


جدير بالذكر أن المجمع الثقافي يلتزم خلال أيام العرض بجميع الإجراءات والاحتياطات الاحترازية وفقًا للاشتراطات والإرشادات الحكومية لضمان سلامة الزوار والمهتمين، كما يمكن اكتشاف المعارض عبر الإنترنت، مما يتيح للجمهور الوصول المباشر إلى الفنون من راحة منازلهم.


حصـل الفنان عبد الرحيم سالم على شهادة البكالوريوس في قسم النحت من كلية الفنون الجميلة، جامعة القاهرة عام 1981. وبعد عودته إلى دبي، بدأ التركيز على الرسم.


كان عبد الرحيم يشغل عضوية جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، حيث واصل عرض أعماله منذ عام 1981 وحتى عام 2001.


كما عُرضت أعماله الفنية في العديد من المعارض الفردية الإقليمية والبيناليات الدولية، ومن أبرزها الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية في نسخته السادسة والخمسين (2015) وبينالي الفن الآسيوي (دكا، بنغلاديش، 1995)، بالإضافة إلى نسختي بينالي القاهرة الدولي للفنون (مصر، 1988، 1992). 


وحاز عبد الرحيم على العديد من الجوائز القيمة، ومنها الجائزة الأولى في بينالي الشارقة (1993) وجائزة لجنة التحكيم في بينالي القاهرة (1993) والجائزة الفضية في بينالي بنجلاديش (1994) وجائزة سلطان بن علي العويس (1995) وجائزة السعفة الذهبية لفناني دول مجلس التعاون الخليجي عام 1996. عُرضت أعماله في مقتنيات كلٍ من: متحف الشارقة للفنون، مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وأدنوك في أبوظبي، بالإضافة إلى متحف الأردن الوطني.