الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأشرعة البيضاء.. قصة تمثال يجمع الإسكندرية بتاريخها اليوناني الروماني العريق.. شاهد

تمثال الأشرعة البيضاء
تمثال الأشرعة البيضاء

الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط، العاصمة الثانية لمصر، مزيج من التاريخ والأصالة وجمال الطبيعة الصافي، وعنها يقول أمير الشعراء أحمد شوقي "شادَ إسكندرٌ لمصرَ بِناءً. لم تَشِدْهُ المُلوكُ والأُمراءُ.. بَلدًا يَرحلُ الأنامُ إليهِ. ويَحِجُّ الطُلّابُ و الحُكَماءُ".

وتمتلئ الإسكندرية بجواهر من المناطق الأثرية الخلافة، وشاطئها البديع الممتد بطول المدينة تقريبًا، كل يوم في الإسكندرية تكتشف سحرًا جميلًا، مزاراتها كثيرة، ومقاصدها السياحية جميلة، تزخر بجميع أنواع الأثار من مختلف العصور.

تمثال الأشرعة البيضاء

يقع في حي الأزاريطة أمام قبة مكتبة الإسكندرية مباشرة، يُطلق عليه "الأشرعة البيضاء"، ويعد أحد أهم معالم الإسكندرية السياحية، في ميدان السلسلة بالحي العريق.

اقرأ أيضًا:

وأنشأ التمثال النحات المصري الشهير، فتحي محمود، في عام 1962، وأنجزه عام 1968، وأهداه إلى المدينة التي طالما عشقها "الإسكندرية، والتمثال عبارة عن وحش برأس ثور وجسد مموج مثل البحر يحتضن امرأه جميلة.

رمزية التمثال

وللتمثال رمزية تاريخية عظيمة فالثور يمثل أسطورة قديمة عن إله البحر، والمرأة الجميلة الفاتنة ترمز إلى المدينة الساحلية الخلابة "الإسكندرية"، التي تأسر كل من يذهب إليها أو يعيش بها، أما الأشرعة فهي تجسيد لامتزاج الحضارة اليونانية والرومانية بحضارة عروس البحر لأكثر من 6 قرون.

وذكرت صفحة الإدارة المركزية للسياحة والمصايف على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن التمثال وضع في عام 1968 على نتوء قديم عرف بــ«رأس لوكياس»، ويتميز النتوء بسلسلة طويلة من الصخور، وقد اكتشفت بقايا أسوار الإسكندرية الإغريقية تحت مياه السلسلة، كما عثر على بقايا عمدان وتيجان وعملات فضية. 

ونقلت الصفحة عن الدكتور عزت قادوس، أستاذ الآثار اليونانية والرومانية بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية قوله «إن رأس لوكياس توجد في نفس مكان القصر الملكي لكليوباترا، وكان يوجد معبد إيزيس لوكياس، ثم معبد بوسيدون إله البحار، واستراحة ماركوس أنطونيوس «التيمونيوم».
ترميم التمثال

وبمرور السنوات، لم ينج التمثال من عوامل التعرية والإهمال، وظل في حالة مزرية، وتم تشويهه في عهد جماعة الإخوان الإرهابية، الذين كان يريدون هدم كل أثر في مصر، والتعدي عليها في جميع ميادين المحروسة، بيد أن إدارة الأثار قامت بترميمه من جديد وتنظيفه واستعادة رونقه، ليقف شاهدًا على تاريخ أهم مدينة ساحلية على البحر الأبيض المتوسط.