الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا تعلن بدء عملية سحب قواتها من أفغانستان.. والناتو يحذر من تحول هذا البلد إلى بؤرة للإرهابيين مجددا.. وزعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ يعارض قرار ترامب

القوات الأمريكية
القوات الأمريكية (أرشيفية)

الناتو: ثمن الانسحاب من أفغانستان سيكون باهظًا جدً

اوزير الدفاع الأمريكي: بدء خفض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى 2500 جنديًا 

زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ: سحب القوات الأمريكية سيضعف الولايات المتحدة

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، اليوم الثلاثاء، من قرار واشنطن المتسرع بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، موضحًا أن "الثمن سيكون باهظا جدا" مع خطر تحول هذا البلد "مجددًا إلى قاعدة للإرهابيين الدوليين".

وقال ستولتنبرج: "نواجه الآن قرارا صعبا، نحن في أفغانستان منذ ما يقرب 20 عاما، ولا يريد أي من حلفاء الناتو البقاء لفترة أطول من اللازم. لكن في الوقت نفسه، ثمن المغادرة في وقت مبكر للغاية وبطريقة غير منسقة قد يكون باهظا للغاية"، وفقًا لما أوردته قناة "العربية".

وأضاف: "أفغانستان تواجه خطر التحول مجددا إلى قاعدة للإرهابيين الدوليين الذين يخططون وينظمون هجمات في بلداننا ويمكن أن يعلن تنظيم داعش مجددا في أفغانستان (خلافة) الرعب التي خسرها في سوريا والعراق".

وجاء تعليق ستولتن برج، تزامنًا مع إعلان وزير الدفاع الأمريكي، كريستوفر سي ميلر، ببدء عملية سحب القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق.

وقال ميلر في بيان: "بدء سحب جزء من القوات الأميركية من أفغانستان والعراق خلال الساعات المقبلة".

وأضاف: "خفض عدد القوات الأميركية في العراق من 3200 إلى 2500 وفي أفغانستان من 5000 إلى 2500".

وأوضح ميلر أن قرار خفض القوات اتخذ بناء على توجيهات الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب وبعد التشاور مع مجلس الأمن القومي والقادة العسكريين.

وكان ترمب الذي وعد مرارًا بإنهاء "الحروب التي لا نهاية لها" أكد عزمه على خفض عديد القوات الأكريكية في أفغانستان إلى 2500 جندي في مطلع 2021، بل إنه تحدّث في إحدى المرّات عن رغبته بعودة كل الجنود من هذا البلد بحلول 25 ديسمبر.

يشار إلى أن الناتو تولى مسؤولية الجهود الأمنية الدولية في أفغانستان عام 2003 بعد عامين من قيام تحالف - تقوده الولايات المتحدة - بالإطاحة بحكم طالبان لإيوائها زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.

ففي عام 2014، بدأ الناتو في تدريب قوات الأمن الأفغانية، وتقديم المشورة لها، لكنه سحب قواته تدريجيًا تماشيًا مع اتفاق سلام توسطت فيه الولايات المتحدة.

ويعتمد الناتو بشكل كبير على القوات المسلحة الأمريكية للعمل في أفغانستان.

وعارض زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، ميتش ماكونيل، في وقت سابق من اليوم، خطة إدارة  ترامب، لسحب المزيد من القوات من الشرق الأوسط. 

وحذر "ماكونيل" من أن سحب القوات سيضعف الولايات المتحدة، ويقوي أعداءها، ويمحو انتصارات إدارة ترامب في الشرق الأوسط على مدى السنوات الأربع الماضية، وفق ما نقلته شبكة "سي ان ان" الأمريكية. 

وقال: "نحن نلعب دورًا محدودًا، لكنه المهم هو الدفاع عن الأمن القومي الأمريكي والمصالح الأمريكية ضد الإرهابيين الذين لا يحبون شيئًا أكثر من أن تلتقط أقوى قوة في العالم للخير في العالم ببساطة الكرة وتعود إلى الوطن".