الناتو: ثمن الانسحاب من أفغانستان سيكون باهظًا جدً
اوزير الدفاع الأمريكي: بدء خفض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى 2500 جنديًا
زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ: سحب القوات الأمريكية سيضعف الولايات المتحدة
حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، اليوم الثلاثاء، من قرار واشنطن المتسرع بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، موضحًا أن "الثمن سيكون باهظا جدا" مع خطر تحول هذا البلد "مجددًا إلى قاعدة للإرهابيين الدوليين".
وقال ستولتنبرج: "نواجه الآن قرارا صعبا، نحن في أفغانستان منذ ما يقرب 20 عاما، ولا يريد أي من حلفاء الناتو البقاء لفترة أطول من اللازم. لكن في الوقت نفسه، ثمن المغادرة في وقت مبكر للغاية وبطريقة غير منسقة قد يكون باهظا للغاية"، وفقًا لما أوردته قناة "العربية".
وأضاف: "أفغانستان تواجه خطر التحول مجددا إلى قاعدة للإرهابيين الدوليين الذين يخططون وينظمون هجمات في بلداننا ويمكن أن يعلن تنظيم داعش مجددا في أفغانستان (خلافة) الرعب التي خسرها في سوريا والعراق".
وجاء تعليق ستولتن برج، تزامنًا مع إعلان وزير الدفاع الأمريكي، كريستوفر سي ميلر، ببدء عملية سحب القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق.
وكان ترمب الذي وعد مرارًا بإنهاء "الحروب التي لا نهاية لها" أكد عزمه على خفض عديد القوات الأكريكية في أفغانستان إلى 2500 جندي في مطلع 2021، بل إنه تحدّث في إحدى المرّات عن رغبته بعودة كل الجنود من هذا البلد بحلول 25 ديسمبر.
يشار إلى أن الناتو تولى مسؤولية الجهود الأمنية الدولية في أفغانستان عام 2003 بعد عامين من قيام تحالف - تقوده الولايات المتحدة - بالإطاحة بحكم طالبان لإيوائها زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.
ففي عام 2014، بدأ الناتو في تدريب قوات الأمن الأفغانية، وتقديم المشورة لها، لكنه سحب قواته تدريجيًا تماشيًا مع اتفاق سلام توسطت فيه الولايات المتحدة.
ويعتمد الناتو بشكل كبير على القوات المسلحة الأمريكية للعمل في أفغانستان.