الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التخطيط القومي: قطاع الطاقة يعتمد بصفة أساسية على الوقود الأُحفوري

صدى البلد

قال علاء زهران رئيس معهد التخطيط القومي، إن انعقاد المؤتمر الدولي لمعهد التخطيط القومي  هذا العام حول "الطاقة والتنمية المستدامة" يأتي في إطار قيام المعهد بأنشطته العلمية المتعددة، والتي تتضمن عقد المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية.


وأضاف علاء زهران خلال كملته وذلك من أجل تحقيق أغراضه الرئيسية والتي يتمثل أهمها في النهوض بالبحوث والدراسات المتعلقة بإعداد الخطط التنموية الشاملة للدولة ووسائل تنفيذها، بهدف تزويد القائمين بالعملية التخطيطية ومتخذي القرار وصانعي السياسات على كافة المستويات بالرؤى والبدائل الاستراتيجية، ونشر الوعي والمعرفة بقضايا التخطيط والتنمية وأسسها العلمية والتطبيقية. 


وتابع وقد درج المعهد على عقد مؤتمر دولي سنوي يتناول أحد القضايا الرئيسية الهامة المعنية بقضايا التنمية المستدامة، حيث سبق أن عقد المعهد في السنوات الأخيرة مؤتمرات دولية تناولت قضايا التعليم، والتصنيع،  والزراعة، وعلاقتها بالتنمية المستدامة. ومن الواضح أيضًا علاقة تلك القضايا بقضايا أخرى مثل (الاقتصاد الرقمي  البحث العلمي والابتكار - التطورات التكنولوجية المتسارعة التغيرات المناخية وتأثيراتها على استخدام التكنولوجيا النظيفة والسياسة الصنعية الخضراء والتمويل الأخضر المستدام الحوكمة  منظومة القيم المجتمعية).


ولفت إلى أن النظرة المتكاملة المترابطة هي التي نركز عليها الآن في معهد التخطيط القومي، وهو دورنا الأساسي، وهو تحقيق التناسق والترابط بين عناصر تلك المنظومة من خلال السياسات المختلفة ذات الصلة. الدول المتقدمة تقدمت بالتخطيط، والتوظيف الأمثل لمواردها البشرية والطبيعية، والدول المتقدمة هي التي تحتل المراكز الأولى في التعليم والبحث العلمي والابتكار والتنافسية والحوكمة، وجميعها أيضًا دول متقدمة صناعيًا وتكنولوجيًا. 


وأوضح أن المؤتمر الدولي للمعهد هذا العام يولي أهمية خاصة، لما تقوم به الطاقة من دور هام في تحقيق استدامة التنمية في كافة دول العالم، حيث هناك العديد من التحديات التي تعوق استدامة الطاقة، ومن ثم استدامة التنمية، ذلك على الرغم من التطور الكبير الذي شهدته السنوات الخمس الأخيرة لمشاركة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة في التوليفة العالمية لإنتاج الطاقة، إلا أنها لم تصل بعد إلى النسب المأمولة لتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة المعروفة اختصارًا بالـ SDGs.


وتابع وفي مصر، مازال قطاع الطاقة يعتمد بصفة أساسية على الوقود الأُحفوري (البترول والغاز الطبيعي)، مع إسهام بحوالي 10% لمصادر الطاقة المتجددة. وإدراكًا لذلك، وحرصًا على تحقيق استدامة الطاقة، حددت استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030  والتي دشنها السيد رئيس الجمهورية/ الرئيس عبد الفتاح السيسي في فبراير 2016، الأهداف الاستراتيجية لقطاع الطاقة في: ضمان أمن الطاقة، وزيادة مساهمة قطاع الطاقة في الناتج المحلي الإجمالي، وتعظيم الاستفادة من الموارد المحلية للطاقة (تقليدية ومتجددة)، وتعزيز الإدارة الرشيدة والمستدامة للقطاع، وخفض كثافة استهلاك الطاقة، والحد من الأثر البيئي للانبعاثات بالقطاع. 


ولفت إلى أنه في سبيل تحقيق هذه الأهداف، ركزت "استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حتى عام 2035"، التي اعتمدها المجلس الأعلى للطاقة في عام 2016، على تنويع مصادر الطاقة، وتطبيق السياسات اللازمة لتحقيق استدامة الطاقة، ومساهمة قطاع الطاقة بفعالية في تحقيق التنمية المستدامة.


ومن ثم، لضمان استدامة الطاقة وأمنها من أجل وتابع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة التغيرات المُناخية، فإن ثمة حاجة لدراسة فرص وإمكانيات وتحديات وسياسات وآليات خلق نظام قوي ومتنوع للطاقة، يعتمد بدرجة كبيرة على الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة، وذلك لدعم متطلبات التنمية المستدامة في العالم بصفةً عامة، وفي مصر بصفة خاصة.

ومن الجدير بالذكر أن المعهد عند إعداده لتقرير حالة التنمية في مصر لعام 2018 رصد تحقيق قطاع الطاقة لمستهدفاته في 2030 بفضل اكتشافات الغاز والبترول، وما تحقق من إنجازات في مجال الكهرباء وأيضًا في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة مما لا يتسع معه المجال لذكره الآن.



وينظم معهد التخطيط القومي مؤتمره الدولي السنوي تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بعنوان "الطاقة والتنمية المستدامة" بالقاهرة 21-22 نوفمبر 2020.


ويشارك في فعاليات المؤتمر نخبة من الخبراء والأكاديميين في مجالات الطاقة والتنمية المستدامة من داخل مصر وخارجها، بالإضافة إلى المشاركة المتميزة من العديد من القيادات التنفيذية العاملة في قطاع الطاقة في مصر. 


يتناول المؤتمر قضايا خاصة بانعكاسات اتفاقية باريس للمناخ على تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وكذلك أثرها على صناعة البترول في المنطقة العربية. كما يناقش المؤتمر الترابط بين الطاقة والمياه في كل من المنطقة العربية ومصر، وسبل وآليات التحول نحو الطاقة المتجددة، والتجربة المصرية في هذا الطريق. أيضًا، يتناول المؤتمر تطبيقات تكنولوجيا "البلوك شين" في قطاع الطاقة، واستشراف مستقبل الطاقة في مصر في ظل تحول سوق الطاقة العالمي، وفرص وتحديات تنظيم سوقي الكهرباء والغاز في مصر، بالإضافة إلى مناقشة سياسات تحفيز الاستثمار في الطاقة المتجددة، وسبل رفع كفاءة استخدام الطاقة في مصر.