بهدف دمج الثقافة مع العملية التعليمية والارتقاء بالأخلاقيات والصحة النفسية للطلاب اختار معهد جوتة الألماني بالقاهرة، ووزارة التربية التعليم أسماء رمضان زرزور المتخصصة في الصحة النفسية بمدرسة محمد الطيب الإعدادية لتنفيذ برنامج «لائق للحياة ولائق للأخلاقيات» ليلائم الثقافة المصرية والعربية، وذلك لتطبيقه في عدد من المدارس بمختلف المحافظات لنبذ العنف.
وأكدت زرزور أن الأخلاقيات ونبذ العنف إحدي وسائل الرقي والتقدم وأن الأخلاقيات هي الأساس وتأتي قبل العلم، بل وهي الطريق إليه وانه تم تدريبها في المعهد الثقافي الألماني «جوتة» بالتعاون مع وزارة التربية التعليم والتعليم الفني وتم التدريب على برنامج لائق للحياة لائق للاختلافات ونبذ العنف.
ويتكون البرنامج من 15 مهارة يتم تدريب طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية عليها، وكلها تدريبات يحتاجها الطالب في هذه المرحلة العمرية التي يمر بها منها الثقة بالنفس ولغة الجسد والتحفيز والتعاون والشعور بالآخر ولغة الجسد.
هذه المهارات سيتم التدريب عليها وتطبيقها في المدرسة، ثم يتم تعميمها على مدارس المحافظة.
وأكد علاء حسن مدير المدرسة تبرز
الأهمية الكبرى لهذا التدريب أنه يُقدم للطلاب في سن يكون التدريب والتعليم فيها
كالنقش على الحجر، كما أنه يأتي تأكيدًا للسياسة العامة للدولة التي تؤكد على
ضرورة نبذ العنف والتعصب.
وفى ذات
السياق أكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية
والتعليم والتعليم الفنى، أن القصة مقررة كما هو الحال فى كل المراحل الدراسية،
وسوف يكون هناك أسئلة على القصة فى الصفين الأول والثانى الثانوى، ومنها المقالية
أما فى الثانوية العامة فسوف يكون هناك أسئلة أيضا، ولكن ليست بحاجة إلى استخدام
القلم أو تصحيح بشرى.
وأضاف وزير التربية والتعليم على
صفحته الشخصية: أن "القصة مطلوبة ومقررة ونمتحن فيها بشكل مختلف ولم يتم
إلغائها"، قائلا: "القصة موجودة منذ عشرات السنين ولكن الجدل فى عالم
السوشيال ميديا أصبح حرفة الكثيرين والمؤسف أن البعض يتمنى أن لا يقرأ القصة لمجرد
أنها ليست فى الامتحان وكأن القراءة ليست مهمة أو نافعة أو جزء من الثقافة
العامة".
وقال الوزير: "كل هذا الجدل حتى
يتفادى البعض قراءة قصة الأيام لعميد الأدب العربى طه حسين، أتمنى أن نتفكر جميعا
لماذا نتعلم، وأن نسترجع حب التعلم والمعرفة وليس عبادة الدرجات والشهادات بلا
ثقافة وبلا علم، والطريق طويل حتى نعود لما كنا عليه من تقدير واحترام للعلم
والعلماء".