الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حاتم الجهمي يكتب: قراءة في رسائل المناورة العسكرية «نسور النيل -1»

صدى البلد

للمرة الأولى في تاريخهما بدأ الجيشان المصري والسودانى نهاية الأسبوع الماضي مناورات جوية مشتركة في قاعدة مروي الجوية الواقعة شمال السودان تحت عنوان "نسور النيل 1"، فى ظل تطور كبير تشهده العلاقات العسكرية بين البلدين.

ويشهد التدريب المشترك تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات، من بينها تخطيط وإدارة أعمال قتال مشتركة بين القوات الجوية المصرية والسودانية، وقيام المقاتلات متعددة المهام من الجانبين بالتدريب على تنفيذ عدد من الطلعات الجوية الهجومية والدفاعية على الأهداف موضوع التدريب، وتدريب قوات الصاعقة على أعمال البحث والإنقاذ القتالي.

فى أعقاب ثورة السودان تطورات العلاقات بين البلدين بشكل كبير، بعد أن كانت العلاقات في عهد الرئيس السوداني السابق عمر بشير متذبذبه إلى حد كبير، و تشهد بعض التوترات وذلك لعلاقة البشير الجيدة مع جماعة الاخوان الإرهابية وبعض الدول التي لا ترغب الاستقرار داخل مصر.

وبالنظر للمناورة العسكرية الأخيرة بين مصر والسودان فهى أكدت دلالات عدة أولها التأكيد على وجود تطورات ايجابية تشهدها العلاقات المصرية السودانية علي كافة الأصعدة سواء السياسية أو الاقتصادية أوالعسكرية وهذا ينم علي التوافق بين البلدين وحرصهما علي دعم التعاون بينهما.

ومنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد، أولى ملف العلاقات الخارجية واستعادة دور مصر العربي والإقليمي اهتماما كبيرا، وأصلح ما أفسدته السنوات الماضية، وعلي مدار ست سنوات عملت القيادة السياسية على تقوية العلاقات بين الدول الشقيقة والصديقة علي كافة المجالات، خاصة دول الجوار من أجل الحفاظ علي أمن وحدود مصر.

وللسودان طبيعة خاصة أيضا باعتبار ما يربط بينها وبين مصر من عمق تاريخي بين شعبي البلدين، وهو ما تجلى خلال الأيام الماضية من الزيارات المتبادلة بين المسئولين وتوقيع بروتوكلات تعاون بكافة المجالات وأيضا توجيهات الرئيس السيسي بإرسال مساعدات عاجلة للسودان وفتح جسر جوي أثناء تعرضها للسيول.

وفى النهاية أود التأكيد على أن التدريب الجوي المصري السوداني المشترك "نسور النيل - 1"، ذات أهمية استراتيجية لكلا البلدين منها الاستفادة من مسارح العمليات التي تقام عليها المناورة، والتدريب المشترك يتيح تبادل الخبرات العسكرية بين الجيشين، و يحمل رسائل عدة أهمها: "ردع" لكل من تسول له نفسه محاولة المساس بأمن مصر القومي.