وجه أحد الشباب من طلاب جامعة المنصورة، سؤالا للداعية الحبيب علي الجفري، في إحدى المحاضرات قائلا "ما هو الأزهر؟
وأجاب الحبيب الجفري، أن الأزهر الشريف لا ينحصر في الجامعة فقط فهي حديثة منذ سنوات معدودة، ولكنه أكبر من مجرد جامعة، فهو الصرح المرجعي الأعظم لأهل السنة والجماعة في العالم كله، وتراكم ما يقرب من ألف عام.
وأشار إلى أن الأزهر في بداية إنشائه، كان لغرض نشر المذهب الشيعي، ولكنه تحول مركزا لأهل السنة والجماعة في العالم، ووفد إلى الأزهر كبار أئمة المسلمين وخلاصات علماء الأمة من أقصى الهند وأوائل الصين إلى أقصى المغرب ومن بلاد الأندلس.
وأكد أن الأزهر أصبح يمتزج كل هذا التميز ليتحول إلى خلاصة العلم والمدارك وتلقن جيلا بعد جيل، وتلقح من عصر إلى عصر، المنهج الأزهري قائم على الفكر وعدم تسليم العقل ولا يلغي الشخص وجوده.
وذكر أنه كان من أسس تقييم الطالب في الأزهر قديما وفيما يعرف بـ "شيخ العمود" أن الطالب كي يحصل على شهادة العالمية أنه يستطيع أن يسال الشيخ لدرجة أنه يعجزه عن الإجابة.
الجفري: تجاوزنا الفتاوى المتطرفة
تعجب الحبيب علي الجفري، الداعية الإسلامي، من منكري الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أو الذين يتساءلون عن حكم الاحتفال بالمولد أصلا.
وقال الجفري، في لقاء تليفزيوني، إن السؤال عجيب كأن شخصا يسأل : هل تشرق الشمس بالنهار ؟ منوها أن فرضية عدم الفرح بذكرى المولد النبوي هو المستغرب وليس العكس.
وأكد أن النبي كان يحتفل بمولده كل أسبوع لما روى عنه أنه كان يصوم يوم الإثنين ويقول هذا يوم ولدت فيه، أو كما قال النبي، منوها أننا تجاوزنا كل هذه الأمور والفتاوى التي تتجدد كل عام بهذه المناسبة، لنعود كما كنا قبل هذه الموجة من الآراء.
وأشار إلى أنه لا ينبغي على من يفتون بعدم الاحتفال، أن يشوشوا على السواد الأعظم من المسلمين الذين يحبون الاحتفال بذكرى المولد النبوي.
وذكر أن البعض يقول لماذا لا تحتفلون أيضا بذكرى الوفاة، مجيبا عليهم أنه لا يوجد دين يحتفل بوفاة شخص حتى أن الشرع سن لنا العقيقة عند الولادة وليس الوفاة.