الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير: التباعد الاجتماعي للوقاية من كورونا زاد من معاناة العزلة للمسنين

صدى البلد

حذّر الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، من مشكلة اجتماعية يتسبب فيها فيروس كورونا، وهى الهشاشة الاجتماعية بسبب التطبيق الخاطئ لـ كلمة "التباعد الاجتماعي" و التي أدت إلي الكثير من الخسائر فى العلاقات الأجتماعية بين البشر.

وقال  عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن بعد ظهور فيروس كورونا كوفيد-19 و غياب تطعيم متاح يقى منه أو اكتشاف دواء ضد، سرعان ما أصبح التباعد الاجتماعى هو أحد الحلول المتاحة للملايين من البشر خوفًا من الفيروس التاجى المستجد.

اقرأ أيضًا:

وأضاف "لأن مصطلح  التباعد الاجتماعي جديد على الكثير من الأشخاص تم ترجمته بالمقاطعة الاجتماعية والتقوقع داخل البيوت ، وتفسخ العلاقات داخل الأسرة الواحدة  والعائلات فى أغلب دول العالم، أما الترجمة الصحيحة للتباعد الاجتماعى يجب أن تكون التباعد الجسدى بما لا يقل عن متر، والأفضل 2 متر".

وكشف بدران  فيما يلي عن الخلل الإجتماعي الذي حدث بعد انتشار فيروس كورونا  نتيجة تطبيق فكرة التباعد الاجتماعي بشكل خاطئ  مما أثر بالسلب على بعض الفئات كما كشف عن بعض النقاط التي يجب وضعها في الاعتبار عند تطبيق التباعد الاجتماعي حتي لا تؤثر على الصحة بالسلب ..

-أصحاب الأمراض المزمنة
فيروس الكورونا المستجد يستهدف أصحاب الأمراض المزمنة والمسنين أيضًا حتى إذا خلوا من الأمراض المزمنة.
 
الأمراض المزمنة تؤدي إلى الشعور بالوحدة و العزلة خاصة مع تقدم العمر، و تدنى العلاقات الاجتماعية للمسنين له تأثيرات خطيرة على الحاله الصحية و تزيد من احتمالات الإصابة بالسرطانات ، لذا يجب توسيع الدائرة الاجتماعية للمسنين للحدّ من الإجهاد و الاكتئاب الذي يسببه تشخيص الأمراض المزمنة لديهم . 

كبار السن هم أيضًا أكثر عرضة للعزلة الاجتماعية والوحدة لأنهم يعتمدون وظيفيًا بشكل كبير على أفراد الأسرة،  في حين أن التباعد الجسدى ضروري لمنع انتشار الكورونا، من الأهمية أن نأخذ في الاعتبار أن التباعد الاجتماعي لا ينبغي أن يساوي الانفصال الاجتماعي.

-عالميًا ، التباعد الاجتماعي بعد كوفيد-19 ، خاصةً عند كبار السن ، زاد من معاناة المسنين و فاقم من العزلة الاجتماعية والوحدة ، علاوة على طائفة من العواقب الصحية العقلية والجسدية. 

-تسبب العزلة الاجتماعية الاكتئاب ،وتجلب الأمراض ، و تزيد من معدلات الوفاة، حيث تستخدم العزلة الإجتماعية فى السجناء و أسرى الحروب للتعذيب و العقاب،  البالغون الذين يعانون من مرض الشريان التاجي، ويعانون من العزلة الاجتماعية لديهم خطر الموت ضعفى أقرانهم الأكثر ارتباطا اجتماعيًا. 

-يعتبر الإنسان كائنا اجتماعيا ومن الأفضل ألا يعيش بمفرده ، فلا بد من وجود شبكة من العلاقات الاجتماعية المحيطة بالفرد توفر له الألفة والمودة و الحب و الرعاية و الفضفضة والدعم النفسى للتخلص من المشاعر السلبية، و ضغوطات الحياة ، و الاحباط و الفشل والتعثر .

- تبادل العواطف سمة أساسية للتفاعل البشري،  حيث تؤثر العلاقات الاجتماعية بصور ايجابيه على الصحة النفسية ، و السلوك الصحي، والصحة البدنية  تظهر هذه المزايا بوضوح في مرحلة الطفولة ، لكنها لا تختفى .

-تهدد العلاقات الاجتماعية المتوترة الصحة العامة ، وتضر بالمناعة، الذين يتمتعون بعلاقات طيبة سواء كانت عائلية،أو مع الأصدقاء، أو مع الجيران، ينعمون بحياة أكثر سعادة، ويعانون بشكل أقل من المشكلات الصحية، ويعيشون لأعمار أطول. 

-يزيد غياب الدعم النفسى من معدلات الحساسية،ويقلل المناعة . 
- نحتاج للشحن العاطفى يوميًا ، و ربما تفوق حاجتنا له حاجتنا للماء والهواء، الشخص العاطفى أكثر أهمية من الغذاء نفسه ، و الحضن الدافئ أرخص دواء لعلاج قلق الأطفال، يفاقم الكبت العاطفى الربو، غياب الدعم العاطفى ربما يسبب اضطراب المناعة ،و خلل التمثيل الغذائى. 
-الدعم النفسى هام لنمو ومناعة الطفل بالأخص ذوى الاحتياجات الخاصة، فهو يرفع مناعتهم، ويقلل من توترهم، ويحسن الذكاء و التحصيل الدراسى، يحسن الدعم العاطفى الحالة النفسية، و يقلل من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر الصحية كالعلاقات الجنسية خارج نطاق الزواج ،أو تناول المخدرات أو الكحوليات ويقلل الدعم النفسى فى البالغين من أمراض القلب ،و الأوعية الدموية.

-انشغال الأم وأطفالها بالتواصل الإليكترونى مع الآخرين زاد من اغتراب أفراد الاسرة داخل بيوتهم ، و قلل من مناعتهم ولا غرابة فى أن الأمومة الغائبة تسبب التوتر و الكبت العاطفى و الأزمات التنفسية ، و زيادة شدة نوبات الربو المتكررة التى يعانى منها الأطفال المصابون بحساسية الصدر . 

-التباعد الإجتماعي أدي إلي التوتر  و زيادة كيمياء الغضب ،وهذه تزيد الحساسية سواء كانت جلدية أو أنفيه أو صدرية أو حساسية العين أو حساسية عصبية مما يضعف جهاز المناعة في مقاومة الأمراض و الفيروسات.

كما كشف مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية و المناعة،  عن بعض الحلول التي أدت إلي ظهور مشكلة الهشاشة الاجتماعية بسبب  فيروس كورونا وكانت..
يجب التواصل اجتماعيًا مع أخذ الالتزام بتدابير الوقاية للحماية من العدوى بفيروس الكورونا ، واستخدام التواصل الاليكترونى فى ذلك بالصوت والصورة والتفاعلات الحية.
  
65% من عدوى الكورونا فى مصر أصبحت تحدث فى البيوت ، والعدوى فى الموجة الثانية فى أوروبا وأمريكا أصبحت تستهدف أفراد الأسرة، فيجب قبل البحث عن تطعيم ضد الكورونا ، فلنوفر فى بيوتنا البسمة والضحكة و الكلمة الطيبة .