الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ناميبيا: أسراب الجراد الأفريقي الأحمر أصبحت تحت السيطرة

صدى البلد

 أعلنت ناميبيا أن فرق المكافحة والخبراء في البلاد تمكنوا بعد أسابيع عديدة من الإجراءات والجهود المشتركة، من السيطرة على أزمة أسراب الجراد الأفريقي الأحمر التي هاجمت إقليم زامبيزي بأكمله وتسببت في تدمير والتهام مساحات زراعية ممتدة لنحو 500 هكتار من المراعي الخضراء.

وقال المحافظ الإقليمي لزامبيزي، لورانس سامبوفو، إن الوضع أصبح حاليا تحت السيطرة منذ حشد الجهود لمكافحة هجمة أسراب الجراد الأفريقي الأحمر، لافتًا إلى أن الاختراق تحقق عندما أسهمت القوات المسلحة الناميبية NDF بنشر طائرة في المنطقة لتكثيف الجهود لمكافحة أسراب الجراد، وشارك معها فريق متخصص من جامعة ناميبيا Unam، ومسؤولون زراعيون من الإقليم لمواجهة الأسراب التي ضربت أجزاء متفرقة من القارة كلها.

وأضاف "لا زلنا نقوم بأعمال الرش لإبادة الجراد، والوضع تحت السيطرة، وفي المناطق التي جرى رشها، تضاءلت أعداد الجراد، لكنها تعود مجددا"، لافتا إلى أن الفرق المشاركة قامت برش أكثر من 4000 هكتار من الأراضي في أربعة قطاعات متضررة هي كيبي الشمالية، وكيبي الجنوبية، وكاتيما النائية، وسيبيندا.

كانت أسراب الجراد الأفريقي الأحمر قد انتشرت في إقليم زامبيزي في 12 أغسطس الماضي وامتدت عبر مدن الأقليم وقراه وضواحيه.

وتقول التقارير إن استخدام أسلوب رش مبيدات الجراد عبر الطائرات يعد من الأساليب الفعالة لاحتواء أسراب الجراد الأحمر، وقد أسهم فريق علماء جامعة ناميبيا Unam في رسم نموذج لنمط الهجرة والتغذية الذي تنتهجه أسراب الجراد الأفريقي الأحمر، وهو ما ساعد فريق الرش الجوي من القوات المسلحة في العثور على الجراد وتوجيه المبيدات إليها.

وأقر المسؤول الناميبي بأن المبيدات التي استخدمت في بادئ الأمر كانت خطيرة على الكائنات الحية، لكن الاستعانة بالعلماء من الجامعة ووزارة البيئة الناميبية ساعد في تحديد واستخدام نوعيات من الكيماويات غير سامة لا تضر بالثروة الحيوانية في المناطق المضارة.

وقال إن القرويين في المناطق التي تضررت لم يعودوا بحاجة إلى نقل ماشيتهم بعيدا عن مناطق رش المبيدات، كما أن هناك استراتيجية أخرى للمكافحة واحتواء أسراب الجراد تتجسد في رصد بؤر تجمعها، من خلال دراسة سلوكيات الأسراب وطرق هجرتها وتحركاتها، وهو ما يتيح إمكان اصطيادها ليلا أثناء نومها لجمع الجراد واستخدامه في صناعة أعلاف للأسماك والدواجن.

وأضاف أن فريق جامعة "أونام" الناميبية انخرط في الخطوط الأمامية إلى جوار القرويين للحوار معهم وتعليمهم سبل التعاطي بصورة سليمة أثناء الجهود الحكومية لمكافحة أسراب الجراد.