الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد واقعة سيدة المطر.. البرلمان يطمئن العمالة غير المنتظمة: مظلة تأمينية خلال 2021 بتوجيهات رئاسية.. ومزايا كبيرة في قانون العمل الجديد

مواجهة فيروس كورونا
مواجهة فيروس كورونا

منح وأماكن سكن للعمالة غير المنتظمة بقانون العمل الجديد
برلماني: البرلمان والحكومة يسعيان لدعم عمال اليومية منذ جائحة كورونا
مطالب برلمانية بإنشاء قاعدة بيانات للعمالة غير المنتظمة
بعد توجيهات الرئيس السيسي.. تدشين مظلة تأمينية للعمال 2021


تداول المصريون صورة لامرأة خمسينية لقبت بـ "سيدة المطر" على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة الماضي، بعد أن رصدتها عدسات الكاميرا وهي تبيع "الترمس" خلال فترة سوء الأحوال الجوية بأحد شوارع القاهرة.

تندرج هذه السيدة تحت بند "العمالة غير المنتظمة" أو عمال اليومية كما يطلقون عليهم، الذين ليس لهم دخل ثابت أو مظلة تأمينية تحميهم في حالة المرض أو العجز أو الوفاة، فما الذي ينتظر عمال اليومية خلال الفقرة المقبلة بعدما أعادت سيدة المطر هذا الملف إلى الساحة مرة آخرى؟  

قانون العمل الجديد

قال النائب فايز أبو خضرة، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن ملف العمالة غير المنتظمة حظى بدعم البرلمان والحكومة خلال الفترة الأخيرة خاصة بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بدعم هذه الفئة وهو ما ظهر خلال جائحة فيروس كورونا وانتشارها في مصر، حيث وجه الرئيس بصرف منحة شهرية بقية 500 جنيه لعمال اليومية.

وأشار أبو خضرة في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مشروع قانون العمل الجديد الذي وافقت عليه لجنة القوى العاملة بالبرلمان نهائيا، خصص صندوقا لحماية وتشغيل العمالة غير المنتظمة، تكون له الشخصية الاعتبارية العامة، ويتبع الوزير المختص، بجانب تخصيص العديد من المزايا لدعم هذه الفئة.

وعدد النائب هذه المزايا ومنها دعم النفقات العلاجية والخدمات الطبية، العمل على تشغيلهم بمنظومة العمالة المصرية، تدريب العاملين وتنمية مهاراتهم الفنية والمهنية وفقا لمجالات العمل المختلفة، وتوفير أدوات العمل اللازمة للقيام بأعمالهم.

وأضاف أن الصندوق سيعمل على توفير سبل الانتقال، والإعاشة والإقامة بمواقع العمل النائية،​ دعم توفير اشتراطات السلامة والصحة المهنية اللازمة، فضلا عن تقديم الخدمات والمنح الاجتماعية في الأعياد والمناسبات التي تحددها اللائحة المالية والإدارية بالإضافة إلى تقديم البرامج الثقافية والترفيهية والرياضية، وإقامة المسابقات اللازمة لتنمية مهارات العاملين فنيا، وثقافيا، ورياضيا، وإعداد برامج الرحلات الترفيهية، والمصايف طبقا للموارد المتاحة.

مظلة تأمينية 2021

وقالت النائبة مايسة عطوة، عضو لجنة القوى العاملة، إن العمالة غير المنتظمة "قنبلة موقوتة" تعاني منذ سنوات طويلة، إلا أن الرئيس السيسي وجه بضرورة الاهتمام بهذه الفئة من خلال تخصيص مظلة تأمينية لهم وهو ما أعلن عنه وزير القوى العاملة، بتدشين هذه المنظومة في أوائل عام 2021.

وأوضحت "عطوة"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الأزمة تتمثل في خوف هذه الفئة من تسجيل بياناتهم في التأمينات والدخول في المنظومة الجديدة، اعتقادا منهم أن الدولة ستخصم من أجورهم مبالغ كبيرة نظير هذا التأمين، لكن الحقيقة أن الرسوم ستكون رمزية في مقابل مكاسب كبيرة ستعود عليهم.

وأشارت إلى أن العامل سيحصل على تأمين صحي بالعلاج داخل المستشفيات حال تعرضه لإصابة أو عاهة تمنعه من العمل، كما سيُصرف له معاش في حالة عجزه عن العمل، كما سيتم تخصيص نقابة تشمل جميع العمالة غير المنتظمة، مؤكدة أن هذه الخطوة جيدة لكن تحتاج إلى التوعية لتحفيز العمالة على الانضمام للمنظومة الجديدة.

وطالبت بإطلاق حملة توعية لهذه الفئة بالنزول إلى جميع المصانع والمنشآت وشرح فوائد هذه المنظومة للعامل حتى يطمئن ويحرض على تسجيل بياناته والاشتراك في المنظومة الجديدة. 

قاعدة بيانات

في سياق متصل، طالب النائب بدير موسى، بضرورة استغلال بيانات العمالة غير المنتظمة التى تم تسجيلها ضمن مبادرة القوى العاملة لصرف منحة تداعيات كورونا لهذه الشريحة من المجتمع، وإنشاء حصر دقيق وشامل لهم للاستفادة من هذه البيانات فيما بعد.

وأوضح "موسى"، أن قاعدة البيانات الشاملة من المشروعات التى سيتم من خلالها تقديم العديد من الخدمات وتقنين أوضاع عمال اليومية، لذلك لابد من الانتهاء من هذه القاعدة الدقيقة على أن يتم تحديثها بشكل دورى كل فترة زمنية لضمان الوقوف على آخر المستجدات.

وقال النائب إن منحة العمالة غير المنتظمة واجهت العديد من الصعوبات منها تأخر صرفها، وذلك نظرًا لعدم توافر قاعدة بيانات لهذه الفئة، لذلك استغرق الأمر بعض الوقت لحين تسجيل البيانات وفحصها للتأكد من  الاستحقاق من عدمه.

سيدة المطر

تعاني السيدة نعمات عبدالحميد من محافظة بني سويف (63 عاما) من ظروف إنسانية صعبة، ما دفعها لبيع "الترمس" بشوارع القاهرة لسد احتياجات أسرتها من معيشة ومصاريف دواء، حيث أن الزوج يعاني من مرض الكلى وتعاني السيدة من ضغط وسكري وضيق تنفس.

بعدما انتشرت صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تواصل معها فريق وزارة التضامن الاجتماعي وعرض إيداعها في إحدى دور الإيواء لحين تحديد احتياجاتها واستكمال ملفها من خلال إدارة الحالة بالبرنامج، لكنها رفضت وطلبت مكان للإقامة بدلا من الحجرة التي تمكث بها.

وعلى الفور، قامت وزارة التضامن الاجتماعي بالتنسيق مع محافظة الجيزة لتوفير وحدة سكنية إيجار جديد للأسرة وتقديم مساعدات عاجلة للسيدة وأسرتها لمواجهة أعباء المعيشة، فيما تم تحويل ملفها الطبي إلى وزارة الصحة.