الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول تحرك دولي لإنقاذ ناقلة النفط اليمنية صافر

صافر
صافر

وقعت الأمم المتحدة وميليشيا الحوثي على اتفاق لصيانة وتقييم شامل لخزان النفط العائم «صافر» بعد مماطلة استمرت عدة أشهر وفق ماذكرته صحيفة البيان الإماراتية .

وذكرت مصادر أنه وبعد نقاشات فنية بين مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، وميليشيا الحوثي وفريق مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، تم التوصل إلى اتفاق بشأن الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لخزان «صافر». 

ووجهت الميليشيا رسالة موافقة بذلك إلى الأمم المتحدة أعلنوا فيها موافقتهم على دخول فريق الخبراء المكلف بأعمال التقييم والصيانة العاجلة للسفينة الراسية في ميناء رأس عيسى شمال مدينة الحديدة.

وبموجب هذه الموافقة ستحدد الأمم المتحدة موعد وصول فريق الخبراء، إلى ظهر السفينة بعد أن انتظروا عدة أشهر في جيبوتي، وبعد أن أحضرت الأمم المتحدة قطع الغيار التي اشترطها الحوثيون قبل السماح لهم بالوصول إلى السفينة، وأن فريق مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع رفض طلبًا للمليشيا بتوفير مولد النيتروجين كبديل لمنظومة الغاز الخامل في السفينة.

وكان عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي قد حذر من خطور استمرار تعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية وعدم السماح لفريق الأمم المتحدة لصيانة خزان صافر النفطي قُبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحُديدة على البحر الأحمر.

وذكر البرلمان العربي أن الخزان لم يخضع للصيانة منذ خمس سنوات، ويواجه خطر تسريب مليون ومائة ألف برميل من النفط الخام الأمر الذي سيؤدي إلى غرق أو انفجار الخزان بعد حدوث تسرب للمياه داخل الخزان ما يُنذر بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية تتخطى آثارها الجمهورية اليمنية ويُشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والسلامة البيئية في الدول المُطلة على البحر الأحمر.

وشدد رئيس البرلمان العربي على ضرورة التحرك الدولي الفوري والعاجل لتمكين فريق الأمم المتحدة الفني من القيام بعملية صيانة الخزان أو تفريغه الأمر الذي أصبح لا يتحمل التأجيل لتفادي هذه الكارثة الإنسانية الكبرى.

وطالب رئيس البرلمان العربي مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم الأمنية والإنسانية والأخلاقية والعمل الجاد لإنقاذ الموقف المتأزم الذي ينذر بكارثة، واتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لإلزام ميليشيا الحوثي الانقلابية بالسماح فورًا بوصول الفريق الفني الأممي لإجراء عملية التقييم والصيانة للخزان قبل وقوع الكارثة.

وكان مجلس الوزراء العرب في وقت سابق قد طالب بإجراءات عاجلة لتفادي الكارثة التي قد يتسبب فيها خزان النفط العائم قبالة سواحل البحر الأحمر "صافر" المملوك لشركة النفط اليمنية.

وأقر الاجتماع بتكليف رئيس مجلس وزراء البيئة العرب بمخاطبة رئيس مجلس وزراء الخارجية العرب لمخاطبة الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لإنهاء هذه الكارثة.

وأكد مجلس الوزراء العرب أن خزان "صافر" العائم يمثل أكبر كارثة بيئية في البحر الأحمر في حال تسرب النفط منه، مطالبا بضرورة تفادي هذه الكارثة بشكل عاجل، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".