عادل مبروك يكتب: ابتسم.. كله رايح

جملة شهيرة قالها أحد الحمقى بعدما تسبب بحماقته الشديدة في ضياع كل ما يملك.. ماله وولده وكرامته حتى قلبه.. لم يستمع إلى نصيحة الناصحين.. لم يلق بالا لتحذيرات المحيطين به بالعدول عن الطريق الذي يسير به نظرا لنهايته السيئة.

الكذب كان له أسلوب حياة.. يكذب ليخرج من كذبة سابقة.. يكذب على أقرب المقربين منه حتى وإن قال الصدق لن يصدق.. أهمل في شئون أسرته حتى خسرها بسبب نزواته ومتطلباته الشخصية.. لم يفكر إلا في نفسه فقط وسعادته على حساب أسرته.. فقد ماله في الغنفاق ببذخ على من لا يستحق.. فقد عمله نتيجة إهماله وتقصيره في حق عمله الذي كان متفهما لظروفه ويتعامل معه برفق ظنا من رؤسائه أنه سيأتي يوم وينصلح حاله ولكن هيهات..

تمادى في حماقته.. انصرف عنه المحيطون به.. حاول البعض العمل على علاجه من داء الحماقة ولكن المثل يقول: "لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يدوايها".. تطوع أحد المقربين من هذا الأحمق لمساعدته ولكنه عانى كثيرا من لسانه البذيء وأفعاله غير المسئولة.. حاول المتطوع توفير بيئة جديدة للأحمق ليعدل عن حماقته ولكن عشقه للحماقة والغباء طغى عليه..

أساء لمن أحسن إليه.. رد المعروف بالإساءة.. الجميع فقد الأمل في الإصلاح منه.. عاش الأحمق وسط الناس وهو يعلم جيدا أنه منبوذ.. أصبح وحيدا وسط المحيطين به.. أصيب بلوثة عقلية.. أصبح شعاره في الحياة.. ابتسم كله رايح.