الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تقبل صلاة الجمعة فى البيت بسبب المطر الشديد؟.. الإفتاء ترد

صدى البلد

تلقى الدكتور عبد القادر الطويل، عضو مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الإلكتروني سؤالًا يقول: ما حكم صلاة الجمعة في البيت بسبب المطر؟.

قال الطويل في فتوى له: يختلف حكم هذه المسألة من مكان لآخر.. ومن شخص لآخر.. لكن باختصار شديد.. فإنه يجوز للرجل صلاة الجمعة في بيته "أربع ركعات ظهرا" إذا شق عليه الذهاب إلى المسجد بسبب المطر، أو الوحل.

وأضاف عضو لجنة الفتاوى الإلكترونية، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن صلاة في البيت تكون أفضل إذا أدى الذهاب إلى المسجد إلى حرج أشد، ويحدث ذلك في حال اعتياد الناس على تعويض زحام المسجد بالصلاة على الحصير خارج المسجد، ففي حال وجود الوحل يؤدي ذلك إلى تكدس الناس داخل المسجد وبالطبع لن يسعهم المكان.. فيؤدي إلى مشقة وحرج، فالصلاة لمن يبعد بيته عن المسجد في بيته أولى في هذه الحال.

واستشهد أمين الفتوى بالمركز، بقول الله تعالي {مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}..[الحج:78].. وبحديث عن ابن عباس -رضي الله عنه- قولُه - لمن استنكروا قولَه: "صلوا في رحالكم" حيث قال" فعَلَه مَن هو خير مني، إن الجمعة عَزْمَةٌ، وإني كرهتُ أن أُحرجكم فتمشون في الطين والدَّحض" والمقصود من قوله رحالكم: أي أماكن إقامتكم ومنازلكم.

وأشار الطويل إلى أن الإمام البخاري قد بوّب لهذا في صحيحة تحت عنوان" الرخصة إن لم يحضر الجمعة في المطر"، وبوَّب الإمام مسلم أيضًا في صحيحه، تحت عنوان" باب جواز التخلف عن صلاة الجماعة والجمعة لعذر المطر".

وقال صلى الله عليه وسلم "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه".

الإفتاء: الكوارث الطبيعية وانتشار الأوبئة أعذار تبيح صلاة الجماعة والجمعة في المنزل
كما قالت دار الإفتاء المصرية: إن الشرع الشريف قد أجاز الصلاة في البيوت في حالة الكوارث الطبيعية كالسيول والعواصف وكذلك في حالة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، بل قد يكون واجبًا إذا قررت الجهات المختصة ذلك.

وأوضحت الدار أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرسى مبادئ الحجر الصحي وقرر وجوب الأخذ بالإجراءات الوقائية في حالة تفشي الأوبئة وانتشار الأمراض العامة بقوله في الطاعون: "إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه" (سنن الترمذي/ 1065).

وأشارت دار الإفتاء إلى أن هذا الحديث يشمل الإجراءات الوقائية من ضرورة تجنب الأسباب المؤذية، والابتعاد عنها ما أمكن، والتحصين بالأدوية والأمصال الوقائية، وعدم مجاورة المرضى الذين قد أصيبوا بهذا المرض العام حتى لا تنتقل إليهم العدوى بمجاورتهم من جنس هذه الأمراض المنتشرة، بل أكدت أن ذلك كله ينبغي أن يكونَ مع التسليم لله تعالى والرضا بقضائه.

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن هذه الأمور من كوارث طبيعية وأوبئة تعتبر من الأعذار الشرعيَّة التي تبيح تجنب المواطنين حضور صلاة الجماعة والجمعة في المساجد والصلاة في بيوتهم أو أماكنهم التي يوجدون بها كرخصة شرعية وكإجراء احترازي للحد من تعرض الناس للمخاطر وانتشار الأمراض، خاصة كبار السن والأطفال.

وشددت دار الإفتاء على حرمة وجود من أصيب بمرض معد أو يشتبه بإصابته في الأماكن والمواصلات العامة، بل والذهاب في هذه الحالة إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة أو صلاة الجمعة؛ لما تقرر في القواعد أن الضرر يزال، مع ضرورة التزام المواطنين بالتعليمات الصحية والوقائية التي تقررها وزارة الصحة والمؤسسات المعنية؛ لأنها من الواجبات الدينية، حيث أعطى الشرع الشريف لولي الأمر والجهات المختصة الحق في التصرف في شئون الرعية بما فيه مصلحتهم. ونسأل الله تعالى السلامة والعافية لبلدنا وللإنسانية جميعًا.

هل يجوز ترك الصلاة بالمسجد بسبب المطر الشديد؟
وجه شخص سؤالا إلى الشيخ أبو بكر الشافعي من علماء الأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية يقول فيها: " ما حكم الجمع بين الصلاة بسبب المطر ومتى يجوز الجمع ؟

وأجاب الشيخ أبو بكر قائلا: ذهب جمهور فقهاء الشافعية، والمالكية، والحنابلة، إلى جواز ‏الجمع بين المغرب والعشاء بسبب المطر، لحديث ابن عباس في الصحيحين " وصلى رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم بالمدينة الظهر والعصر جميعًا، والمغرب والعشاء جميعًا. 

إمام مالك - رحمه الله- : أرى ذلك كان في المطر ووافقه على كلامه جماعة من أهل المدينة وغيرهم, ومنهم الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى .

وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين واللفظ لمسلم ـ:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة ذات مطر، يقول: «ألا صلوا في الرحال».

متى يجوز الجمع لأجل المطر؟
وأضاف الشيخ أبو بكر : إذا كان ( مطر) يبل الثياب لكثرته وغزارته ويشق على المكلف، ومثله (الوحل والزلق والطين) وهو يشق على الناس إن مشوا عليه ، ومثله (الريح الشديد الباردة) ولا يشترط أن تكون في ليلة مظلمة (لكن لا بد من اجتماع الأمرين) "ريح شديد وباردة" يجوز في هذه الأمور الجمع لوجود العلة وهي المشقة .

وأوضح إذا شككت هل هو مطر يبيح الجمع : (لا يجوز الجمع في هذه الحال؛ لأن الأصل وجوب فعل الصلاة في وقتها، فلا يعدل عن الأصل إلا بيقين العذر، فاتقوا الله عباد الله، والتزموا حدود الله، ولا تتهاونوا في دينكم .

كيف يكون الجمع بين الصلاتين في المطر
وأوضح أبو بكر يكون الجمع بين الصلاتين في المطر جمع تقديم لا تأخير فله أن يجمع العشاء مع المغرب في وقت المغرب إذا كان المطر مستمرا، ولا يجوز تأخير المغرب إلى العشاء جمع تأخير لاحتمال انقطاع المطر قبل العشاء و الذي يجمع هو العصر مع الظهر، والعشاء مع المغرب،فلا يجوز جمع المغرب مع العصر مثلا .

قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالازهر سابقا إنه يجوز ترك شهود صلاة الجمع والجماعات بالمسجد فى حالة البرد والمطر الشديد باتفاق الفقهاء، مستشهدا بفعل سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما كان يأمر المؤذن بأن يقول بعد الأذان «أَلَا صَلُّوا فِي رِحَالكُمْ»، أى صلوا فى المواضع التى أنتم فيها دون الذهاب للمسجد، وذلك لشدة البرد أو المطر.

وقال الأطرش لـ«صدى البلد»، ردا على سؤال يقول : " هل يجوز الصلاة في المنزل وترك الجماعة بالمسجد بسبب المطر الشديد " ؟. ، إن خروج المسلم لصلاة الجماعة بالمسجد فى حالة البرد والمطر الشديد له ثواب عظيم عند الله تعالى، مشيرا إلى أن ثواب صلاته سيكون أعظم أجرا من صلاة الجماعة فى أى وقت آخر، مستشهدا بقول رسول الله للسيدة عائشة - رضى الله عنها- "أجرك على قدر نصبك"، وقوله – صلى الله عليه وسلم- "الأجر على مقدار المشقة".

وأضاف ، أنه يجوز للمسلم أن يجمع بين الصلوات إذا كان يوجد مطر، ويصعب معه الذهاب للمسجد شريطة أن يكون هذا المطر غزيرا بحيث يبلل الثياب، ولا يستطيع المصلى أن يتغلب عليه بـ"المظلة" أو غيرها.

7 أعذار تمنع من أداء صلاة الجماعة بالمسجد
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إنه توجد سبعة أعذار يجوز للمسلم معها عدم أداء صلاة الجماعة فى المسجد، مضيفا أن أعذار ترك صلاة الجماعة تنقسم إلى قسمين أعذار عامة، وأعذار شخصية.

وأوضح «عاشور»، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء ، أن الأعذار العامة التي تمنع المسلم من أداء الجماعة ثلاثة هي: المطر الشديد، والريح القوية، والظلمة الشديدة، مستشهدا بحديث سيدنا رسول الله عندما قال أحد الصحابة- رضوان الله عليهم-: « كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالْحُدَيْبِيَةِ، فَأَصَابَنَا مَطَرٌ، لَمْ يَبُلَّ أَسْفَلَ نِعَالِنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ».

وأضاف المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أن الأعذار الشخصية أربعة وهي: المرض الذى يحصل به للإنسان مشقة عند أدائه الصلاة بالمسجد، أو خوف من عدو أو من ظالم، أو من يدافع الأخبثين وهما الريح والبول، أو من كان فى حضرة الطعام، مستشهدا بحديث النبى –عليه الصلاة والسلام-: « لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ».