الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفتوى بالأزهر: لا يحق للإنسان أن يحكم على غيره بدخول الجنة أو النار

صدى البلد

قال الدكتور علي مهدي مدرس الفقه بجامعة الأزهر وعضو لجنة الفتوى بجامعة الأزهر: إن كل ما يتعلق بأمور الآخرة فهو من الغيب الذي اختصه الله لنفسه. 

وأضاف مهدي، في البث المباشر للأزهر الشريف، ان المسلم لا سلطان له على الحكم بان أحدا سيدخل الجنة أو سيدخل النار، وعلى المسلم ألا يغتر بعمله مهما كان ويلتزم الخوف من الله بأن هذا العمل يقبل أو لا يقبل.

وأشار إلى أن مصير الإنسان في الآخرة مجهول بالنسبة للعباد، وما لنا إلا أن نحكم بالظواهر، فإذا وجدنا رجلا يقرأ القرآن فنحسن الظن به ولا نسئ الظن به ولا نجزم بانه داخل الجنة لا محالة لأن هذا تدخل في علم الله.

لماذا ثواب الصوم من علم الغيب

قال الدكتور محمد محمد داود، المفكر الإسلامي والأستاذ بجامعة قناة السويس، إن الصيام ركن من أركان الإسلام، وهو من أجلِّ الأعمال الموجِبة للمغفرة وتكفير الذنوب.

وأوضح «داود» في تصريح لـ«صدى البلد»، أنه قد بشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه»، وقال صلى الله عليه وسلم: «الصوم جُنَّة» أى وقاية للصائم من الإثم، وحفظ له من الشيطان، ووقاية من عذاب الله تعالى.

وأضاف أن ثواب الصيام عظيم لا يعلمه إلا الله، بمقتضى قوله عز وجل فيما حكاه عن نبيه صلى الله عليه وسلم: «كل حسنٍة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به» فاختص الصيام بنسبته إلى الله عزوجل، وهو الكريم المنَّان، وإذا كان «خلوف الصائم أحب إلى الله من ريح المسك» فما بالنا بالصيام وما يتضمنه من صبر وإيمان وعزم وحرمان النفس من الشهوات المباحة؟

وتابع: والسرُّ فى تعظيم الصيام ونسبته إلى الله عزوجل - مع أن العبادات كلها لله - أن الصوم سرُّ لا يطلع عليه إلا الله عزوجل فهو من أعمال الباطن، فناسب ذلك أن يكون الجزاء عليه باطنًا لا يُقدِّره حق قدره إلا الله عز وجل.

ونوه بأنه لولا أن للصوم خصوصية عند الله عزوجل ما كان له هذا الدور الكبير فى حياة المجتمع الإسلامى، ولهذه الخصوصية جعل الله فى الجنة بابًا يسمَّى الرَّيان، لا يدخل منه إلا الصائمون، وجعل جزاء الصيام موكولًا إلى تقديره عز وجل.