EN 
استطاعت المرأة المصرية على مر العصور أن تخلق ما يناسبها من أزياء وملابس، وأن تطوّع الموضة العالمية لتتماشى مع قيّمها المجتمعية. قبل آلاف السنين كان ذلك واضحًا في مستوي الملابس والأزياء والزينة التي ظهرت علي جدران المعابد الفرعونية.
اقرأ ايضًا| مصممة أزياء: الموضة العربية تتفوق على الغربية
وفي العصر الحديث، استطاعت كثيرات منهن غزو الأسواق المحلية والعالمية. فظهرت مصممة الأزياء ماري لوي بشارة.. صاحبة أزياء ماري لوي وبي تي إم وخمسة خطوط أزياء أخرى.. والأختان منار وآية عبد الرؤوف صاحبتا ماركة حقائب "OKHTEIN"، والتى ظهر فيها حرصهما على جذب الانتباه الدولى إلى أصالة الحرفة المصرية التراثية ودمجها مع رسومات وتصاميم فنية.. ومصممة الأزياء السكندرية نهال منصور المقيمة في سان فرانسيسكو والتي نجحت في عمل ماركة ملابس "ninacouture" التي امتازت بتفردها واستقلاليتها عن غيرها من الماركات العالمية.. ما جعلها تلقى رواجًا كبيرًا في الولايات المتحدة الأمريكية.. وعلى سوق ""Poshmark للتجارة.
تقول نهال منصور : بدأت الدخول في هذا المجال منذ نشأتي وإقامتي في الساحل الغربي للولايات المتحدة ، وقد حاولت منذ البداية أن تكون أعمالي تعبيرًا عن الحضارتين المصرية بعراقتها وتاريخها المجيد ، والغربية بحداثتها وخطوطها العصرية. وأنا أعتبر نفسي سفيرة للفنون المصرية في الولايات المتحدة حيث تشمل مجموعاتي باستمرار توليفة جذابة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وأضافت الفنانة المصرية الأمريكية : إن الحضارة المصرية لم تعلم العالم الهندسة والعلوم فحسب ولكنها علمت العالم الرقي في الأزياء ، والجمال في المظهر.
فالحضارة المصرية تعتبر أقدم الحضارات والتي لا يمكن تجاهلها إذا ما أردنا الحديث عن تطور الأزياء حيث يعلو مستوى الحضارة المصرية في هذا المجال عما كانت عليه أوروبا حتى القرن السادس الميلادي، فلم يكن الزي بالنسبة لهم هو فقط غطاء للجسد وإنما تعدوا هذا إلى التحكم في اللون ونوع النسيج بما يتلاءم مع المناخ، فمن خلال زي المرأة كان يتم التعرف على بلدها من أين أتت وهل هى من أهل المحافظة أم وافدة عليها وقديمًا كانت تختلف الأزياء التقليدية التي ترتديها المرأة من محافظة لأخرى سواء في إسم الزي وشكله أو ألوانه أو خاماته.
