الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلفا للصادق المهدي.. من الرئيس المؤقت لحزب الأمة القومي السوداني؟

رحيل الصادق المهدي
رحيل الصادق المهدي

حكيم الأمة، الزعيم القائد.. ودع السودانيين الصادق المهدي بعد أن وافته المنية بسبب فيروس كورونا المستجد؛ حيث كان المهدي يحتفظ بمكانة خاصة فى نفوس المواطنين.

بعد وفاته تم اختيار المتقاعد فضل الله برمة ناصر لتسلم مهام رئاسة حزب الأمة القومي خلفا للراحل الامام الصادق المهدي لحين قيام المؤتمر العام للحزب.

اقرأ أيضا: 

الانزلاق في حرب أهلية.. إثيوبيا ترفض الوساطة الأفريقية لإنهاء الصراع.. آبي أحمد يتخلص من المعارضة داخل الحكومة..

من هو برمة

اللواء فضل الله برمة ناصر، ولد فى منطقة لقاوه فى جنوب كردفان عام 1939 وتلقي تعليمه داخل كردفان الكبري، ثم أكمل تعليمه فى مدرسة طقت الثانوية حيث التقي فيها باللواء عثمان عبدالله.

ثم التحق برمة بالكلية العسكرية عام 1959 وتخرج وعمل فى كل أنحاء السودان كما عمل ملحقا عسكريا فى سفارة السودان فى الهند من الفترة من 1979 حتى عام 1982.

كان اللواء فضل الله برمة عضوا فى المجلس العسكرى الانتقالى بعد انتفاضة أبريل  والتى أطاحت بالنميري.

وكان قد علق اللواء برمة فى تصريح لوكالة الأنباء السودانية عقب اختياره رئيسا مؤقتا لحوم الأمة القومي أن هذا يأتي في اطار العمل المؤسسي للحزب بوصفه النائب الأول لرئيس الحزب مؤكدا أن الامام الصادق المهدي بنى مؤسسات راسخة وقادرة تنظيميا للقيام بدورها.

وأكد برمة قوة ووحدة عضوية حزب الأمة وتماسكها وتطبيقها لرؤية الامام الصادق المهدي عبر المؤسسية مشيرا إلى جديتهم في قيام المؤتمر العام للحزب قريبا.

وقال انه سيتم أولا التأكيد على قيام المؤتمرات القاعدية بدءا من الاداريات ثم المحليات ثم الولايات فالتصعيد للمؤتمر العام وايضا التصعيد من الكليات المختلفة مؤكدا أن المؤتمر العام سيؤمه من يمثلون قواعدهم فعليا.

من هو الصادق المهدي

فى عام 1961 تولي الصادق رئاسة الجبهة القومية المتحدة، وذلك بعد وفاة والده، وظل المهدي بعدها أن يتقلد العديد من المناصب القيادية فى الخرطوم حيث أنه تم تنصيبه رئيسا لوزراء السودان بين عامي 1966 و1967 ثم تم اختياره للمرة الثانية بين عامي 1986 و1989.

إلا أنه فى عام 2014 تعرض الصادق إلى  انتقادات عدة كما أنه خلال فترة حياته قصب مايقرب من 7 سنوات فى السجن  حيث تم اعتقاله وسجنه فى سنوات متفرقة فى  عام 1969 و1973 و1983 و1989.

عرف الصادق المهدي بالحكمة والكياسة السياسية حتى نال لقب "حكيم الأمة".

ظل الصادق لمدة تقارب النصف قرن كإمام لكيان الأنصار الدعوي والذي يعد ضمن الجماعات الدينية فى الخرطوم، ليس ذلك وفقط بل كان المهدي عدة مؤلفات فى مجال السياسة والتاريخ من بينها "مستقبل الإسلام في السودان" و "الإسلام والنظام العالمي الجديد" و"السودان إلى أين".

يأتي ذلك في الذي أعلنت فيه الحكومة السودانية الحداد لمدة ثلاث أيام وتنكيس الأعلام فى مرافق الدولة ومؤسساتها على وفاة الصادق المهدي رئيس الوزراء السوداني الأسبق.