الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

50 ألف جنيه دعماً من الدولة لكل مشروع بصناعة الألبان.. ونواب: الدولة تسعى لتوفير مصدر دخل ثابت للمزارعين.. والمنتج المحلي قادر على المنافسة بالأسواق.. وتم منح أكثر من 480 رخصة بمشروعات

صدى البلد

  • أهمها توفير فرص عمل للشباب.. برلمانية توضح فوائد توطين صناعة الألبان
  • برلماني: لابد من توفير مناخ مناسب لتنمية الإنتاج الحيواني وتكثيف رقابي بتداول الأعلاف
  • عضو إقتصادية النواب يطالب بمنح المزارعين تسهيلات بمشروعات الثروة الحيوانية

تبذل الدولة جهودًا واضحة في مشروعات الثروة الحيوانية ومؤخرًا حرصت علي توطين صناعة الألبان وإنشاء مراكز تجميع الألبان مما يهدف لتوفير فرص عمل للشباب وإفراز فرص استثمارية واعدة قادمة من خلال التصدير وفتح أسواق مصرية بمختلف دول العالم، فالدولة تسعى لاستحواذ المنتج المحلي علي نصيب عال من المنافسة والحد من فرص الاستيراد باهظة التكلفة وهذا ما أكده عدد من نواب البرلمان حول هذا الأمر مطالبين الدولة بتقديم تسهيلات ودعم للمزارعين والمنتجين.

بداية أشادت النائبة جواهر الشربيني عضو لجنة الزراعة والأمن الغذائي، بجهود الرئيس السيسي في قطاع الزراعة واهتمامه البالغ بشئون الفلاح ومشكلاته حيث تظهر محاولاته البارزة في تأمين المستوى المعيشي له وذلك من إلحاقه بمشروعات الدولة لإكسابه مصدر دخل ثابت يلبي احتياجاته. 

طالبت "جواهر" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، بضرورة الاهتمام بالجانب البيطري بسبب زيادة الثروة الحيوانية من خلال إنشاء وحدات بيطرية بدرجة عالية من الجاهزية والكفاءة من شأنها تقديم التوجيهات والإرشادات التي تختص بطرق تربية الماشية ومعالجة واكتشاف الأمراض الوراثية وغيرها، مشددة علي وجوب استخدام المزارعين للأعلاف غير المغشوشة وذلك لضمان جودة المنتج الحيواني.

وعن فوائد توطين صناعة الألبان، قالت النائبة، إن أولي المكاسب هي توفير فرص عمل وفتح باب رزق لصغار المزارعين وأصحاب المشروعات الصغيرة وزيادة فرص التصدير مما يحقق إيرادات عالية بالميزان الاقتصادي للدولة، وتشجيع النشاط المنزلي للثروة الحيوانية وإيجاد منتج غذائي مضمون الجودة تم إنتاجة بإشراف إدارة مصرية مما يعزز الطلب علي منتجات الألبان داخليا أو خارجيا.

وتابعت النائبة حديثها، قائلة : مؤخرا قامت وزارة الزراعة بالاهتمام بالمجازر الآلية والمشروعات التي تستهدف زيادة الثروة الحيوانية وتعزيز قيمتها باعتبارها حصيلة الدولة بمجال الأمن الغذائي.

من جانبه قال النائب حسن السيد عضو اللجنة الإقتصادية بالبرلمان، إن خطوة إنشاء مصانع ومراكز تجميع للألبان قد طال انتظارها ولم تأت إلا بفضل توجيهات الرئيس السيسي ضمن إرشاداته الحكيمة التي تهدف إلي تطوير المنظومة الإقتصادية وتوطين نوع جديد من الصناعات وهو الصناعات المغذية التكميلية.

وطالب "السيد" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، الدولة بضرورة منح عدد من الامتيازات التحفيزية للمزارعين وأصحاب المشروعات الصغيرة من خلال تسهيل إجراءات الترخيص وضخ فرص تمويلية بقرووض منخفضة الفائدة وتقديم الدعم اللوجيستي والفني للمربين والمنتجين، إضافة إلي إطلاق حملات توعوية للإرشاد بمختلف المحافظات.

كما أشار عضو مجلس النواب، إلي أن هناك عدة مميزات لإنشاء مصانع ومراكز تجميع الألبان أهمها التقليل من الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوطيد صناعة مشتقات الألبان كالجبن وغيرها مما يمكن الدولة من تجميع احتياجاتها الغذائية بأيدي مصرية .

وأوضح النائب، أن زيادة الثروة الحيوانية والحفاظ عليها هدف إستراتيجي تسعي وزارة الزراعة لتحقيقه حيث تم بالفعل تدشين عدد من المشروعات مثل مشروع البتلو ومشروع المليون رأس ماشية ومراكز تجميع الألبان حيث قامت الوزارة بمنح أكثر من 480 رخصة لمشروعات الثروة الحيوانية والداجنة .

وتابع النائب حديثه، قائلا: لابد من تكثيف الجهود بعمل مراعي و وديان تساعد علي زيادة الثروة الحيوانية والاهتمام بالجوانب العلمية بالطب البيطري، علاوة علي تدشين مشروعات تسمين الأبقار بهدف إيجاد وفرة إنتاجية.

وفي سياق متصل أعرب النائب رضا البلتاجي عضو لجنة الصناعة بالبرلمان، عن مدي امتنانه للقيادة السياسية التي تسعى لنهضة الصناعة وذلك من خلال الجهد المبذول في البحث عن آليات تنموية جديدة تعمل علي وضع الدولة علي الطريق الصحيح مما يدفع بسرعة وتيرة المشروعات الاستثمارية الضخمة.

طالب "البلتاجي" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، بضرورة إلحاق خريجي كليات الزراعة والطب البيطري بمشروعات صناعة الألبان ومراكز التجميع المقرر إنشاؤها بهدف إلحاق كوادر شابة ذات خبرات فنية ومهارة عالية بأحدث إستراتيجيات تنمية الثروة الحيوانية .

كما أشار عضو مجلس النواب، إلي أن تدشين مشروعات صناعة الألبان سيكون له مردود إيجابي بخفض أسعار اللحوم ومنافسة الدول الأجنبية التي غزت منتجات الألبان لديها السوق المصري و أيضا الحد من استيراد الألبان والمكملات الغذائية الخاصة بالأطفال مما يخفض التكاليف المالية علي عاتق المواطنين.

وتابع النائب حديثه، قائلا: لابد من توفير مناخ مناسب لتنمية الإنتاج الحيواني وذلك من خلال تشديد الرقابة علي صناعة الأعلاف وتداولها يتم صناعتها وترخيصها من قبل وزارة الزراعة ورفع كفاءة عنابر التربية .

وجاء ذلك بعد أن اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، والدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء مصطفى أمين مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة".

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان الاجتماع تناول متابعة "المشروع القومي لإنشاء وتطوير مراكز تجميع الألبان على مستوى الجمهورية"، بالإضافة إلى عدد من مشروعات القطاع الزراعي.

وقد أطلع الرئيس في هذا الإطار على الموقف الراهن بشأن مراكز تجميع الألبان، موجهًا بتحمل الدولة لتكلفة حصول تلك المراكز على الشهادة الدولية لاعتماد المواصفات القياسية لجودة الإنتاج، والبالغ قيمتها 50 ألف جنيه لكل مركز، وذلك دعمًا من الدولة للمربين والمزارعين في إطار المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

ومن ناحيةٍ أخرى لضمان جودة الإنتاج الخاصة بمنتجات الألبان والمردود المباشر لذلك على الصحة الغذائية وسلامة المواطنين، بالإضافة إلى فتح آفاق التصدير للخارج، ومضاعفة العائد المالي للعاملين في هذا القطاع بتعزيز قيمة المنتج.

كما عرض وزير الزراعة آخر مستجدات عدد من مشروعات الإنتاج الحيواني، بما فيها المشروع القومي للبتلو، ومشروع ملء الفراغات واستكمال الطاقات الإنتاجية بالمزارع بهدف زيادة الثروة الحيوانية، ومشروع التحسين الوراثي، وجهود تطوير الحجر البيطرى والمجازر الآلية، والتعاون القائم في هذا الصدد بين وزارة الزراعة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، حيث وجه الرئيس بزيادة أعداد القوافل الطبية البيطرية على مستوى المحافظات للتحصين والكشف عن أمراض الحيوان في المزارع حفاظًا على قيمة الثروة الحيوانية. 

كما عرض وزير الري عددًا من مشروعات الوزارة الخاصة بتوفير مياه الري خاصةً في المناطق الصحراوية الشمالية، حيث وجه الرئيس في هذا السياق بتحسين آليات الري والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة خاصة للمشروع القومي الخاص بالتنمية المتكاملة للبيئة الصحراوية في الظهير الصحراوي لمنطقة الساحل الشمالي الغربي، وذلك لتعظيم المردود الاجتماعي والتنموي لأهالي المنطقة.