الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قرية تونس في الفيوم..واحة السحر والجمال والخضرة والهدوء.. شاهد

قرية تونس
قرية تونس

تعد قرية تونس  بمحافظة الفيوم إحدى القرى التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، وتقع القرية على ضفاف بحيرة قارون وتبعد 60 كيلو مترًا عن مدينة الفيوم، وأكثر من 100 كيلو مترًا عن مدينة القاهرة.


وتضم القرية 250 منزلًا أنشأها المعماري حسن فتحي. كانت القرية تعاني من الفقر إلى أن جاءت إيفيلين بيوريه وهي سويسرية الجنسية أقامت في القرية وحولتها إلى قرية سياحية.


حيث إنه وأثناء زيارتها للقرية شاهدت الأطفال يلعبون بالطين، وينحتون منه أشكال حيوانات فجاءتها فكرة فتح مدرسة لتعليم الصغار، من أبناء وبنات القرية، صناعة الفخار والخزف وبعد فترة تحولت القرية إلى مركز لصناعة الأشغال اليدوية.


ويوجد بداخل القرية متحف الفنان  محمد عبله رسام الكاركاتير المعروف، ويقع المتحف على مدخل القرية أسسه محمد عبلة وهو مبني على طريقة بيوت الريف الطينية.يضم المتحف أكثر نحو 500 لوحة كاريكاتيرية من بداية القرن العشرين حتى وقتنا الحاضر من صحف ومجلات، منها روز اليوسف والكشكول، المكوكة، المطرقة وغيرها. حيث تعود أقدم رسومات المجموعة لعام 1927.

 

اقرأ أيضا :

كإجراءات احترازية.. محافظ الفيوم يقرر تأجيل وتعليق مهرجان تونس السنوى


يقول الدكتور نبيل حنضل مستشار السياحة  بمحافظة الفيوم، ما يميز قرية تونس فتاة سويسرية  تُدعى "إيفلين بوريه" التى انتقلت مع والدها، للعيش في مصر، حيث كان يعمل هناك، أيْن تعرفت الشابة السويسرية التي درست الفنون التطبيقية في جامعة جنيف، على الشاعر الغنائي المصري سيد حجاب، فأحبته وتزوجته.


وخلال زيارة لهما إلى قرية "تونس الخضراء، حيث الهدوء والخضرة والماء، أعجبت "ايفلين" بهذه الأجواء، فطلبت من زوجها الإقامة في هذه القرية.


وتحت إصرارها، انتقلت "ايفلين" وزوجها، في منتصف الستينيات، من القرن الماضي، إلى قرية تونس، حيث بنت بيتًا جميلًا، على مساحة كبيرة من الأرض، تحوطه الخضرة والأشجار من كل مكان، وحتى عندما انفصلت عن زوجها المصري الشاعر الغنائي سيد حجاب، قررت الإستمرار في الإقامة بمصر، بل أوصت بأن تدفن في حديقة منزلها بعد وفاتها.


أضاف حنظل عندما شاهدت أطفال القرية يلعبون بالطين، وينحتون منه أشكال حيوانات، قفزت إلى ذهن إيفلين فكرة جديدة، غيرت مسار القرية وسكانها فيما بعد، حيث قررت فتح مدرسة لتعليم الصغار، من أبناء وبنات القرية، صناعة الفخار والخزف، أسمتها "جمعية بتاح لتدريب أولاد الحضر والريف على أعمال الخزف".


وبدأ أطفال القرية يترددون على "مدرسة إيفلين" ليتعلموا فيها صناعة الفخار، التي لم تكن معروفة هناك آنئذ، وعامًا بعد عام زاد عددُ المقبلين، من أبناء وبنات القرية، على تعلُم هذه الصناعة، وبدأ أولياء أمورهم، من الأهالي يقتنعون بالفكرة، بعدما رأوا أبناءهم يتحولون من مجرد أطفال يلهون ويلعبون بالطين، إلى مشاريع لفنانين صغار.


شيئًا فشيئًا،  أصبحت قرية تونس المجهولة، التي لم تكن على الخريطة، ولا يعرفها أحدٌ غير سكانها، مزارًا سياحيًا ترتاده جنسيات شتى، ومعرضًا للفنون اليدوية.. نعم تحولت "تونس الخضراء" من قرية ريفية بسيطة شديدة الفقر، إلى قبلة للجمال والفن والطبيعة الخلابة، يقصدها عشاق الفنون اليدوية، من جميع أنحاء العالم.