الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رجب رواش يكتب: مال سايب

رجب رواش
رجب رواش

منذ عدة أيام قررت وزارة الشباب والرياضة إيقاف مجلس إدارة نادي الزمالك وتعيين لجنة مؤقتة لإدارة شؤون النادي لحين انتخاب مجلس جديد، وإحالة ملف المخالفات المالية إلى النيابة العامة، بعد أن بلغ الزمالك أزهى عصوره من الإنشاءات والانتصارات والبطولات.


نحن كأعضاء جمعية عمومية نشهد بذلك، ونرفض اتخاذ قرارات سياسية على حساب نادي الزمالك، أصبحنا الآن في منتهى الخوف والقلق على نادينا الأبيض وعلى الرياضة في مصر، نادي الزمالك يمثل نصف مصر، وبسقوط الزمالك ستسقط الرياضة، لأنه لن تكون هناك منافسة رياضية، ونرى أن قرار حل المجلس أو رحيله هو شأن داخلي من حق الجمعية العمومية فقط كما تنص اللوائح والقوانين.


في «عزبة اللجنة الأوليمبية» العديد من قضايا الأموال العامة بإهدار مال عام، منها قضية توريد ملابس بعثة مصر لندن بالقضية رقم 548/2012 والقضية رقم 373/2016 تحقيق أموال عامة عليا بعثة الكونغو برازافيل والقضية رقم 27/2016 تحقيق أموال عامة عليا والقضية 373/2016 وهي منظورة أيضًا للتحقيق، بتهم إهدار واستيلاء على المال العام، وكذلك قضية ريودي جانيرو رقم 429/2018 حصر أموال عامة عليا والقضية رقم 58/2018 حصر تحقيق أموال عليا، فضلا عما يتداول بأن هناك مرتبات وبدلات بمبالغ خرافية لـ«المحاسيب»، وما خفي كان أعظم.


مع احترامنا للجنة المشكلة التي ستدير النادي رغم اتفاقنا عليها وعلى نزاهتها والقامات التي تولت أمرها، إلا أننا نريد انتخابات لكي نأتي بمجلس إدارة منتخب ليس به أي أي وجه مشبوه من السابقين، وهم معروفون وبالاسم، لأنهم هم من ساعدوا على خراب وتدمير النادي.


كما قررت اللجنة وقف مجالس إدارة أندية دمياط والشرقية والقاهرة الرياضي بصفة مؤقتة بسبب فساد مالي وسرقة ونهب، وكذلك حل مجالس إدارة أكثر من 50 مركز شباب على مستوي الجمهورية، ومعروف أن مراكز الشباب في مصر أصبحت –إلا من رحم- «سبوبة لبعض العائلات هم على رأس مجالس إدارات هذه المراكز منذ عشرات السنين، لأنهم احتكروها، وهنا نتساءل: أليس هذا فساد رياضي في مصر.


سؤال آخر لاتحاد الكرة: ماذا استفادت مصر من الانتقالات الشتوية للاعبين؟ وبعض عقود اللاعبين التي دخلت الاتحاد غير حقيقية لكي يتهرب هؤلاء اللاعبون من الضرائب، أليس هذا فسادا وتواطؤا؟ خصوصًا صفقة الشحات التي دفع فيها أكثر من 100 مليون جنيه وأصبح الشحات مليونيرا، وللعلم فإن المستفيد هو نادي العين الإماراتي، لأنه تعامل مع الصفقة باحترافية شديدة، وأصبحت أسعار اللاعبين خرافية ومبالغًا فيها وضاع حق الدولة فيها، لأن «مال الرياضة السايب في مصر يعلم السرقة».


بعد المغالاة في أسعار اللاعبين أصبحت لدينا أندية مثل الإسماعيلي والمصري تبيع أقوى لاعبيها لكي تكمل الدوري، أليس هذا أيضًا من ضمن الفساد الرياضي؟


ورغم هذه السرقات والنهب والفساد إلا أننا لا ننسى الفضائح المصاحبة لاشتراكنا في كأس العالم الماضي، وهزيمتنا في المباريات الثلاثة، ومعسكر منتخب مصر المليء بالفضائح في روسيا من إهدار للمال العام، وسهر اللاعبين حتى الصباح، ومع الفنانين المصاحبين لبعثة المنتخب، باستثناء الخلوق محمد صلاح، ولا ننسى العمولات والسمسرة والمصالح مع الفضائيات، وما خفي كان أعظم.


كلنا نعلم أن روسيا كسبت في تنظيم كأس العالم على أرضها أكثر من 4 مليارات دولار، لكننا نظمنا كأس الأمم الأفريقية على أرضنا وخرجنا من التصفيات وخسرت مصر، وعشنا في حزن، كما لا ننسى لاتحاد الكرة تصويتهم ضد محمد صلاح في استطلاع أفضل لاعب في الفيفا.. ولكي الله يا رياضة مصر.