الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا تسألوا ماذا ستعطيكم أمريكا.. بايدن في أول حوار تليفزيوني بعد فوزه: ارتداء الكمامات إجباري 100 يوم.. لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.. ولا يعنيني حضور ترامب حفل تنصيبي

الرئيس الأمريكي المنتخب
الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن

بايدن في حوار مع سي إن إن:
-طلبت من فاوتشي الاستمرار في قيادة الفريق المسئول عن مكافحة فيروس كورونا
-نهج الرئيس ترامب تجاه الصين جاء بنتائج عكسية
-إيران تقترب من المستوى المطلوب لتطوير أسلحة نووية
-حضور ترامب حفل تنصيبي لا يعنيني بصفة شخصية وإنما هو أمر في مصلحة البلاد


ذات يوم، طلب الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي من الأمريكيين ألا يسألوا عما يمكن أن تعطيهم بلادهم وإنما عما يمكن أن يعطوا هم بلادهم، ويبدو أن الرئيس المنتخب جو بايدن سيكرر دعوة كينيدي في خطاب تنصيبه رئيسًا للبلاد في 20 يناير المقبل.

وفي حوار أجرته قناة "سي إن إن" الأمريكية مع بايدن ونائبته كامالا هاريس، كان أول ما دعا إليه الرئيس المنتخب هو الالتزام بارتداء الكمامات والأقنعة الواقية للحد من انتشار فيروس كورونا.

وقال بايدن خلال الحوار التلفزيوني الأول مع الرئيس المنتخب بعد فوزه، والذي أداره المذيع جيك تابر "لنرتدي الأقنعة لمدة 100 يوم وليس للأبد. 100 يوم فقط وأعتقد أننا سنشهد تراجعًا ملموسًا في الإصابات"، في تلميح مبطن إلى احتمال تزايد الإصابات خلال الأشهر الأولى لرئاسته بأكثر من معدل الزيادة الحالي.

وشبه بايدن التحديات التي تنتظر إدارته بتلك التي واجهها الرئيس الأمريكي الراحل فرانكلين روزفلت عند توليه الرئاسة علم 1932 إبان أزمة الكساد الكبير، وقال "كان هناك تغيير كبير ليس هنا في الولايات المتحدة فحسب وإنما في جميع أنحاء العالم. إننا في منتصف الثورة الصناعية الرابعة، ومع كل التغير في التكنولوجيا يتساءل الأمريكيون: هل ستظل هناك طبقة وسطى؟ إنه مبعث قلق حقيقي".

وقال بايدن إنه سيصدر أمرا بارتداء الكمامات في مباني المؤسسات الحكومية الفيدرالية ووسائل النقل وذلك خلال الـ100 يوم الأولى منذ أدائه اليمين الدستورية رئيسًا للبلاد في يناير المقبل.

وأضاف بايدن أنه طلب من مدير المعهد الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي أن يستمر في القيام بدوره في قيادة الفريق المسئول عن مكافحة فيروس كورونا.

وفي وقت سابق، قال فاوتشي إنه توقع أن يستمر في تقديم المشورة للحكومة بشأن مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد بعد تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في يناير المقبل.

وحول حضور الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب حفل تنصيب بايدن في 20 يناير المقبل، أكد بايدن أن وجود ترامب في الحفل لا يعنيه بشكل شخصي، وإنما لكون ذلك في مصلحة الولايات المتحدة بشكل عام.

وقال بايدن "هذا الأمر ليس مهمًا لي بصفة شخصية، وإنما هو مهم لإثبات أن هناك في نهاية هذه الفوضى انتقالًا سلميًا للسلطة، وأن الأطراف المتنافسة ستقف وتتصافح وتمضي قدمًا".

وأضاف بايدن "إنه قرار ترامب بالكامل وليس له أي عواقب شخصية بالنسبة لي، لكنني أعتقد أنه سيكون في صالح البلاد".

فيما يخص السياسة الخارجية، أكد بايدن أن سيلتزم بسياسة متعددة الأطراف تجاه روسيا والصين وإيران، مشيرًا إلى أن إلى أن واشنطن يجب عليها في سياق المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني، العمل على إعادة "العلاقات الوثيقة مع أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ"، مضيفا "هذا يرجع جزئيا إلى أننا سنكون قادرين على إعادة أوروبا إلى جانبنا".

وقال بايدن إنه لا يرى ضروريًا اتخاذ إجراء ضد الصين على خلفية المزاعم بأن الحكومة الصينية لم تقم بما يلزم لمنع انتشار فيروس كورونا.

وأضاف بايدن أن "نهج الرئيس ترامب تجاه الصين جاء بنتائج عكسية. الهدف ليس معاقبتهم على فيروس كورونا، ولكن الإصرار على التزامهم بالمعايير الدولية المعمول بها".
 
وأوضح الرئيس الأمريكي المنتخب أن موقف واشنطن فيما يتعلق ببكين يجب أن يتركز على التالي: "إذا التزمتم بالقواعد، فسنلعب معكم، وإلا فلن نفعل".

وقال بايدن، تعليقا على حادث اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة، الذي اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله بالتعاون مع الولايات المتحدة، إن تأثير الحادث على العلاقات بين البلدين من الصعب التكهن به الآن.

وأوضح أنه يصعب التنبؤ بمدى تأثير عملية الاغتيال على العلاقات بين واشنطن وطهران، مشيرًا إلى أن فخري زاده كان يعد شخصية رئيسية في برنامج طهران النووي.

وأكد بايدن أن صلب الموضوع يكمن في ضرورة منع إيران من الحصول على السلاح النووي، موجها في هذا السياق انتقادات شديدة اللهجة إلى سياسات الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب تجاه طهران، بما في ذلك انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.

ولفت بايدن إلى أن إيران ردت على ضغوط ترامب غير المجدية بزيادة قدراتها على امتلاك المواد النووية وتقترب من المستوى المطلوب لتطوير أسلحة نووية، بالإضافة وجود مشاكل متعلقة بالصواريخ.

وأقر بايدن بأن هذه المسائل معقدة للغاية، مضيفا: "أعلم أمرا واحدا وهو أننا لا نستطيع تحقيق ذلك بمفردنا، ولذلك يجب علينا أن نكون جزءا من مجموعة أكبر والتعامل ليس مع إيران وحدها بل ومع روسيا والصين ومع طيف من القضايا الأخرى".