الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حافظوا على حذركم.. الصحة العالمية: ظهور اللقاحات لا يعني نهاية كورونا

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

حذرت منظمة الصحة العالمية الحكومات والمواطنين حول العالم من خطورة التخلي عن الحذر والاجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا بسبب توصل عدد من الشركات إلى لقاحات واعدة للوقاية من الفيروس.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس قوله إن "التقدم في إنتاج اللقاحات يمنحنا دفعة أمل ويمكننا الآن أن نرى ضوءًا في نهاية النفق، ومع ذلك ينتابنا القلق حيال التصور القائل إن فيروس كورونا قد انتهى بالفعل".

وأضاف جيبريسوس أن الطريق لا يزال طويلًا للوصول إلى نهاية الجائحة، وأن القرارات التي تتخذها الحكومات والمواطنون يمكن أن تحدد المدى المنظور للقضاء على الفيروس.

وتابع جيبريسوس "الحقيقة أن بعض المناطق تشهد حاليًا معدلًا مرتفعًا للغاية من انتشار عدوى فيروس كورونا، الأمر الذي يشكل ضغطًا هائلًا على المنظومات الصحية والعاملين بها".

وكشفت دراسة أجريت مؤخرا من قبل باحثين في جامعة باث البريطانية، انه لا وجود لـ لقاح فيروس كورونا المستجد فعال بنسبة 100%، لان الأجهزة المناعية لدى الأشخاص تختلف بشكل كبير من شخص لآخر، مما يتسبب في اختلاف فعاليتها.

وتظهر النتائج الأولية للتجارب السريرية الخاصة بالدراسة، أن فعالية لقاحات فيروس كورونا التي طرحتها أغلب الدول لم تكن فعالة بنسبة 100% مع جميع الأشخاص الذين خضعوا لها ومنع الإصابة بأعراض فيروس كورونا Covid-19؛ حيث انها كانت تتراوح بين 62 في المائة إلى 95 في المائة. 

وأفاد الباحثون، بانه لم يبلغ حتى الآن عن فعالية لقاح لفيروس كورونا بنسبة وصلت إلى 100 في المائة، مما يجعل الامر محير؛ حيث انه مع ظهور لقاح فيروس كورونا كان الخبراء يعتقدون أن هذا اللقاح الجديد يوفر حماية أفضل من العديد من اللقاحات الأخرى.

وقال الدكتور أندرو بريستون، القارئ في إمراض الميكروبات بجامعة باث، أنه لم يثبت حتى الآن فعالية لأي لقاح من لقاحات فيروس كورونا تخطت نسبة 70 أو 90 في المائة، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. 

وأبرزت نتائج الدراسة، أن نسب فعالية لقاح فيروس كورونا تعني أن تسعة من كل عشرة أشخاص تم تطعيمهم لن يمرضوا بفيروس Covid-19 إذا تعرضوا له؛ حيث لا يمنع اللقاح من الإصابة بالعدوى ، لكنه يمنع ظهور أعراض المرض إذا أصيب به.

وأوضح الدكتور ويل إيرفينج أستاذ علم الفيروسات في جامعة نوتنجهام، انه تعمل اللقاحات عن طريق إنشاء "ذاكرة" للمرض في حالة اتصال الجهاز المناعي به مرة أخرى، مما يجعل الجهاز المناعي يتعرف على المرض ويؤدي إلى "استجابة أكبر وأطول أمدًا" ، مما يعني أنه ليس لديه فرصة لتثبيته وتسبب الأعراض.

وأضاف إيرفينج، إلى أنه عند تطوير أي لقاح ، يتم إجراء تجارب سريرية لمعرفة ما إذا كان فعالًا أو غير فعال، وما مدى جودته، وذلك عبر تجربته على مجموعة من الحيوانات الخاصة بالتجارب الذي يتم تطعيمهم به .

ومع ذلك اكد الباحثون ، أنهم لم يجدوا فاعلية أى لقاح بنسبة وصلت إلى 100 %؛ حيث أنه من المستحيل تحقيقه لأن التركيب البشري يختلف كثيرًا عن الحيوانات.

واشار الباحثون، ان ضعف جهاز المناعة، و السمنة ، يمكن ايضا ان تؤثر أيضًا على استجابتنا للقاح فيروس كورونا؛ في أن لقاحات الانفلونزا والالتهاب الرئوي ، والتي تستهدف بشكل كبير كبار السن ، تحتوي على مواد مساعدة ، وهي مركبات تعزز الاستجابة المناعية للقاح ، مما يعني أننا أكثر عرضة لإنتاج الأجسام المضادة والحماية. 

ويوضح الدكتور بريستون، أن السمنة تخلق حالة التهابية في الجسم ويعتقد أن حالة الالتهاب المتزايدة قد تستنفد جهاز المناعة، مما يجعله أقل قدرة على الاستجابة للقاحات، لذا فإن  التطعيم لن يوقف الأعراض لدى الفرد فحسب، بل يمكنه أيضًا إيقاف انتشار المرض.