قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حكم أداء قيام الليل بعد صلاة الوتر .. اعرف الموقف الشرعي

قيام الليل
قيام الليل

 حكم أداء قيام الليل بعد صلاة الوتر، خاصة لمن اعتاد أن يوتر قبل نومه ثم يستيقظ قبل الفجر راغبًا في أداء مزيد من الصلاة. 

وأكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، هذا الموضوع ردًا على سؤال ورد إليه من رجل ذكر أنه صلّى الوتر قبل النوم، ثم استيقظ قبل الفجر وأراد أن يصلي، متسائلًا عمّا يجب عليه فعله في هذه الحالة. 

وأوضح الدكتور عاشور أن الفقهاء تناولوا هذه المسألة قديمًا ووقع بينهم خلاف معتبر، إلا أن الأمر – كما قال – واسع ولا حرج فيه. 

وأضاف أن الراجح للعمل والفتوى هو ما ذهب إليه جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والحنابلة والمشهور عند الشافعية، وهو أنه يجوز للإنسان إذا استيقظ بعد الوتر أن يصلي من النوافل ما يشاء شفعًا دون أن يعيد الوتر مرة أخرى، مستشهدًا بما روي عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي بعد الوتر ركعتين خفيفتين وهو جالس".

وفي سياق متصل، تلقّت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية سؤالًا آخر من أحد المتابعين يستفسر فيه عن حكم قيام الليل بعد صلاة العشاء وسنتها وبعد أداء الوتر، وهل يجوز لمن أنهى وتره أن يعود للصلاة مرة أخرى لو استيقظ آخر الليل؟ وقد ردّ المجمع موضحًا أن الأصل في صلاة الوتر أن تكون ختام صلاة الليل، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا"، وهو ما يدل على استحباب ختم القيام بالوتر.

غير أن اللجنة أشارت كذلك إلى أن النصوص الصحيحة الثابتة أثبتت جواز الصلاة بعد الوتر، مستشهدة بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها الوارد في مسند الإمام أحمد، حيث ذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين بعد الوتر وهو جالس، مما يؤكد جواز قيام الليل بعد الوتر دون مخالفة شرعية.

 وأوضحت اللجنة أن العلماء بيّنوا أن ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم بعد الوتر كان لبيان الجواز، بينما الذي واظب عليه في غالب أحواله هو أن يجعل آخر صلاته من الليل وترًا.

وبناءً على ذلك، خلص مجمع البحوث إلى أن الأفضل للمسلم أن يؤخر الوتر إلى آخر الليل إن كان يغلب على ظنه الاستيقاظ، أما إذا أوتر ثم أراد الصلاة بعده فلا مانع من ذلك، ويصلي ما يشاء من غير أن يعيد الوتر، التزامًا بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، واتباعًا لأقوال أهل العلم الذين أجمعوا على جواز ذلك مع بقاء الاستحباب في جعل الوتر ختامًا لصلاة الليل.