EN 
أكد اللواء قوات خاصة يحيى رسول عبدالله الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، مدير التوجيه والإعلام المعنوى بوزارة الدفاع العراقية والناطق باسم وزارة الدفاع العراقية، أن المؤسسة العسكرية العراقية تطورت بشكل كبير وغير مسبوق خلال السنوات الأخيرة من حيث الخبرة والقدرات القتالية.
وقال "رسول"، فى حوار خـاص لـ "صدى البلد": «خضنا حربا شعواء مع التنظيم الإرهابي داعش استمرت أكثر من 3 سنوات كنا نقاتل عدوا غير نظامي يختبئ بين المدنيين وكان يستخدم كل شيء من عبوات ناسفة والتلغيم والعربات المفخخة فى هجومه على المدنيين ويقوم بسبى النساء وقطع الرؤوس والقتل بالترهيب.. كنا أمام عدو شرس يحمل فكرا إرهابيا مؤمنا به".
وتابع: "كانت مهمة صعبة للغاية كنا نفكر فى كيفية تحرير أكثر من 40% من الأراضي العراقية التى خضعت لسيطرة داعش لكن عزمنا الحرب عليه والقضاء على معاقله، وبتكاتف الجميع بالقوات المسلحة العراقية كنا على قلب رجل واحد وخلال القتال اكتسب الجيش العراقي خبرة وطور أساليب قتاله مع داعش، فكانت هناك صعوبات فى كيفية تدمير الأهداف لداعش كالسيارات المفخخة فكان يصعب استهدافها بالعتاد الخفيف والمتوسط والقاذفات ار بي جي7، فكنا نستخدم طرق مختلفة لعرقلة وصول هذه المدرعات عن طريق حفر الخنادق، لافتًا إلى أن استخدام سلاح الكورنيت وطائرات الإسناد الخفيف المسلح (الهليكوبتر) كان له فعالية كبيرة فى القضاء على الأهداف الداعشية والخلاص منهم وتفجير العربات المفخخة.
ولفت متحدث الجيش العراقي، إلى أن طيران الجيش العراقي المقاتل أحرز تقدمًا كبيرًا بضم عدد من الأسلحة الحديثة، حيث أصبح لديه طائرات من طراز مج الـ 125، و135 وكلها أسلحة متطورة لديها القدرة على الإسناد القريب ومعالجة الأهداف المدرعة، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية تطورت بشكل كبير على مستوى القيادات والوحدات والأسلحة وأيضًا الخبرة، كما وصل مستوى القدرة القتالية عند جنوده لأعلى مستوى.
وشدد "متحدث الجيش العراقي"، على اهتمام الجيش العراقي بالتأمين المشدد للحدود مع دولة سوريا الجارة والتى لا تزال تشكل مخاوفًا على العراق بسبب وجود عناصر إرهابية من جماعات النصرة، التوحيد، القاعدة، وداعش موجودة فى شمال شرق سوريا، مشيرًا إلى أن الجيش العراقي ينفذ ضربات استباقية لحماية الحدود وتقوم بتنسيق عال المستوى فى الجهود الاستخباراتية التى تسهم فى القضاء على العناصر الإرهابية.
وأكد "رسول"، أن بعد أيام قليلة سيحتفل الجيش العراقي باليوبيل الماسي بمرور 100 عام على تأسيسه وتحل هذه الذكرى وسط إنجازات وملاحم سطرتها القوات المسلحة العراقية بفضل أبنائها المخلصين الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، لافتًا إلى أن التوجيه الذى تركز قادة الجيش العراقي عليه دائمًا هو استكمال بناء قدرات القوات المسلحة العراقية بالشكل الذى يضمن أن يكون جيشا وطنيا احترافيا مهنيا لهعقيدة الدفاع عن الشعب العراقي بكل مكوناته وأطيافه.
