قالت الدكتورة بهجة البدري، رئيس مجلس إدارة جمعية أطفال السكر، إن مرض السكري ليس جديدا علينا سواء في الكبار أو الصغار، وإنما اكتشاف أعداد كبيرة من مرضى السكر لدى الأطفال يعود إلى التطور الحاصل في الأنظمة والمعدات العلمية، كما أن التشخيص المبكر له دور في اكتشاف المرض في سن مبكرة.
وأضافت بهجة البدري، خلال حوارها ببرنامج "صباح الورد"، المذاع على قناة "تن"، أنع كان من الصعب معرفة حالات السكر في الأطفال إلا متأخرا وكان ذلك يسبب تدهور الحالة، ناصحة الأمهات بضرورة متابعة أطفالهن، لأن مرض السكر لدى الأطفال ليس من السهولة اكتشافه، وقد تكتشف بالصدفة من خلال التحاليل، أو العطش الشديد، وتكرار الرغبة في التبول، أو التبول اللاإرادي، وفي حال تم إهمال الأمر فقد يقع الأطفال في غيبوبة.
وأوضحت أن الأسرة إذا ذهبت إلى الطبيب، وتم وضع نظام غذائي خاص به، فعليها اتباعه بشكل دقيق، والالتزام بالجرعات الخاصة بالأنسولين لتناسب كمية الأكل التي يأكلها، وذكرت أن لبن الأبقار به بروتينات كثيرة، ويبدأ جسم الطفل في مهاجمته، ومن ثم يصاب بالسكر.
وأشارت إلى أن الأنسولين يحول الكربوهيدرات إلى طاقة، وفي حال ما إذا حدثت مشكلات في البنكرياس يتوقف عن إفراز الأنسولين: «ولو الأم شمت ريحة أسيتون من فم طفلها فلازم تروح تكشف عليه».
ولفتت إلى أنها حاولت من خلال رسالة الدكتوراه الخاصة بها أن تقدم دعما للأطفال من خلال وضع ضوابط غذائية بأسعار مقبولة، وذلك بعدما وجدت أن دخل كثير من الأسر لا يسمح لها بتقديم أغذية تناسب كمية الأنسولين التي يحصل عليها الطفل: «عملت 31 برنامجا غذائيا صحيا، تتوافق مع مرضى السكر من الأطفال، وبنصف التكلفة التي تدفعها الأسر في المتوسط».