الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية المسجد المعلق .. أبو الحجاج الأقصري

حكاية المسجد المعلق
حكاية المسجد المعلق .. أبو الحجاج الأقصري

أبو الحجاج الأقصري واحد من أقطاب الصوفية عارف بالله ومعروف بالتقوى عراقي الجنسية ينتهي نسبه إلى سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه، تفرغ للعبادة والزهد، وسافر إلى مصر واستقر بالأقصر.


ولد أبو الحجاج في العراق عام 1150 ميلاديا في عصر الدولة العباسية، ورغم انه وصل لمنصب مشرف الديوان في عهد ابن صلاح الدين الأيوبي، لكنه كان شخصا زاهدا محبا للعلم، وترك المنصب السياسي وبغداد  وسافر مصر ليكون واحدا من أهم الأشخاص الذين  تركوا تأثيرا كبيرا في المجتمع المصري وفي نشر المذهب الصوفي.


يعد مسجد أبو الحجاج الأقصري من أقدم المساجد، موجود منذ  العصر الأيوبي، وتحديدا بنى عام  (658 هجريا)، على الجانب الشرقي لمعبد الاقصر، يخضع تحت اشراف وزارة الاثار، واسمه "المسجد المعلق".

  

بني مسجد أبو الحجاج على شكل المساجد الفاطمية القديمة وهو واحد من أهم المساجد التي تعدا مزارًا سياحيًّا مهمًا، يزوره المسلمون وغير المسلمين من عرب وأجانب ومن كل بلدان العالم.


الإمام أبو الحجاج الأقصري بنى المسجد فوق معبد الاقصر، ويعد معبد الأقصر واحدا من أكبر المعابد المصرية القديمة الموجودة على الضفة الشرقية لنهر النيل في مدينة الأقصر، وبنى سنة 1400 قبل الميلاد  لعبادة آمون رع  في عهد ملوك الأسرة الـ18، والأسرة الـ19.


يرتفع المسجد فوق سطح أرض المعبد بحولي 10 أمتار، ومسجل ‏كأثر‏  عام 2007، وحصل له تجديدات كثيرة في العصور المملوكية والعثمانية، وله ‏أعمدة‏ ‏‏ونقوش‏ اكتشفت بالصدفة بعد أن تعرض المسجد  لحريق سنة  2006.


وأثناء الترميم اكتشف العمال أعمدة أثرية ترجع إلى عصر رمسيس الثاني من الطراز الفرعوني مخفية في جدران مسجد ابو الحجاج، واتضح انها جزء من معبد الاقصر. 


ويوجد بالمسجد مئذنتان، الأولى أثرية تتكون من 3 طبقات؛ والأخرى بُنيت  بتصميم حديث وفيه أيضًا محرابان الأول منحوت داخل عمود فرعوني  والثاني بني  بعد عملية الترميم ويوجد  داخل المسجد مقام لـ أبو الحجاج الاقصري"، ومقام لابن عمه ومقام لاولاده الاثنين ومقام لتلميذه، ومقام لسيدة  تدعى تريزة، يقال إنها راهبة مسيحية أسلمت وتزوجها أبو الحجاج.


-