قال الداعية الحبيب على الجفري إن جائحة كورونا على وشك أن تنتهي، بعدما توفر اللقاح لها، منوهاأن أمة الإسلام ينبغي أن تفكر وتتدبر، وهناك ما يمكن أن نقف عنده ويمكن أن نصطلح على تسميته بأسئلة كورونا.
وأضاف، الجفري،في ندوة نظمتها جامعة السويس اليوم الاثنين بعنوان "الوسطية في الدين الإسلامي" بحضور الدكتور السيد الشرقاوي رئيس جامعة السويس وعمداء الكليات ومئات الطلاب الذين شاركوا بطرح الأسئلة على الجفري خلال اللقاء، أن ألمانيا شهدت ارتفاع في نسبة العنف المنزلي ضد المرأة بنسبة 35% في فترة الحجر المنزلي، رغم انهم شعب مثقف يحترم حقوق المرأة، حتى الدول الإسكندنافية حدث فيها ذلك الأمر، وذلك يرجع الى منهجية تبني القيم هل هي مجرد أفكار يتفق عليها البشر أم إنها عقيدة راسخة في العقول والأنفس.
وذكر أن كورونا كشفت عن عدم قدرة ضبط النفس، وعدم الالتزام فكانت كاشفة عن أشياء غير المرض نفسه، وعن أحوال قلوبنا مع الله.
وتطرق الجفري إلى قضية الرسوم المسيئة للنبي الكريم، فقال هناك خلل في الثقافة الفرنسية، فالأمر لم يعد مشكلة محلية، فهم لهم سنين وهم يصفون العالم بأنه أصبح قرية صغيرة، فعليهم الآن احترام أن هناك ما يقرب من 2 مليار انسان يتأذون من هذا، وليس أذى بسيط.
وتابع: "لأن اُقتل في كبدي أحب وأهون علي من أن اسمع سوءا عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم" وعندما يقال للمسؤولين الفرنسيين أن المسلمين لهذه الدرجة يتأذون من تلك الإساءة ثم لا نجد من يبالي فهناك مشكلة في الثقافة الفرنسية وعنجهية وتطرف.
واستطرد أن ذلك يقابله عنجهية وتطرف من يذهب ويذبح ويفجر بدعوى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي تخالف شرع الرسول الكريم، فالتطرف ليس فكرة، وإنما هو نفسية تبحث عن فكر يبرره.