رصد علماء الفلك عاصفةمظلمة على ارتفاع 4600 ميل من الكوكب العملاق الجليدي البعيد نبتون، تركت علماء الفلك في حيرة بعد أن غيرت اتجاهها، وهي ظاهرة لم يسبق لها مثيل من قبل، ويظهر بهادوامات مثل بقعة مظلمة، لكن لم ير أحد من قبل هذه العاصفة تتحرك بأي اتجاه آخر.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، استخدم علماء الفلكفي بيركلي صور من تلسكوب هابل الفضائي بجامعة كاليفورنيا ، وقالوا إن تغيير الاتجاه كان غير متوقع ومثير للدهشة، خاصة أنالعاصفة أوسع من المحيط الأطلسي على الأرض واكتشفها هابل لأول مرة في عام 2018 حيث وُلدت في نصف الكرة الشمالي لنبتون.
بعد مرور عام ، أظهرت الملاحظات الجديدة أن نفس العاصفة تهاجر نحو خط الاستواء، واقترحت المحاكاة الإلكرونية أنه كلما اقتربت من منطقة استوائية ، سيتم تدميرها،ومع ذلك ، تُظهر الملاحظات الأخيرة من أغسطس 2020 أنه من الواضح أنها عادت إلى الشمال باتجاه المنطقة القطبية ، وهي ظاهرة حيرت علماء الفلك.
ويتوقع البعض أن يكون سبب ذلك هو انهيار عاصفة أصغر، رصدها هابل أيضًا في صور من أغسطس ساعدته على تجنب الانهيار التام، وفقًا لفريق جامعة كاليفورنيا ، لم تكن هذه العاصفة الهائلة وحدها، حيث كشفت الصور التي التقطها هابل في يناير 2020 عن بقعة مظلمة صغيرة مماثلة على كوكب نبتون ولكن سرعان ما تبددت واختفت.
وقال مؤلف الدراسة مايكل ه. وونج: "نحن متحمسون لهذه الملاحظات لأن هذه القطعة الصغيرة الداكنة من المحتمل أن تكون جزءًا من عملية تعطيل البقعة المظلمة.. وهذه عملية لم تتم ملاحظتها من قبل.. لقد رأينا بعض البقع المظلمة الأخرى تتلاشى، لكننا لم نشهد أبدًا أي شيء آخر بنفس القوة".
يبلغ عرض العاصفة الكبيرة 4600 ميل وهي البقعة المظلمة الرابعة التي لاحظها هابل على نبتون منذ الملاحظات الأولى للعملاق الجليدي في عام 1993، ووثقتفوييجر 2 - مركبة الفضاء الموجودة الآن خارج النظام الشمسي في الفضاء بين النجوم، عاصفتين مظلمتين في عام 1989 عندما حلقت بالقرب من الكواكب البعيدة.
و "الدوامات المظلمة" هي أنظمة ذات ضغط مرتفع يمكن أن تتشكل عند خطوط العرض الوسطى ويمكن أن تهاجر في النهاية نحو خط الاستواء على كوكب الأرض، وتبدأ مستقرة ثم تتسبب في دوران عواصف نصف الكرة الشمالي في اتجاه عقارب الساعة، ولكن عندما تنتقل نحو خط الاستواء ، يصبح هذا التأثير أضعف وتبدأ العاصفة في التفكك.